مهرجان أبوظبي 2020 يعقد تحت شعار "متحدون"

مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تطلق برنامج فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان أبوظبي لعام 2020.
البرنامج الرئيسي للمهرجان يقدم46 فعالية في 15 موقعاً عبر الإمارات، بمشاركة أكثر من 380 فناناً عالمياً و19 مؤلفاً موسيقياً من 11 دولة
من المجمّع الثقافي، انبثق مهرجان أبوظبي بالطموح والكفاح، متفرداً بشراكاته الدولية، واستضافته لكبار الفنانين وأهم الأعمال وأعظمها

تحت شعار "متحدون: احتفاءً بالمجمع الثقافي" أطلقت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، برنامج فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان أبوظبي لعام 2020، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن فعاليات المهرجان، بحضور كل من هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، ستيفن بوندي، نائب رئيس البعثة في سفارة أمريكا لدى دولة الإمارات، وريم المنهالي،الكاتبة والشاعرة الإماراتية، ونور السركال فنانة ومصصممة مجوهرات اماراتية والفائزة بجائزة التصميم من مجموعة ابوظبي للثقافة والفنون.
ويعيد المهرجان الذي يقام تحت رعاية الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح في دورته المقبلة تأكيد التزامه بمواصلة السير على ضوء رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، عبر إسهامه في بناء جسور التواصل والحوار الثقافي بين الإمارات والعالم، وترسيخ مكانة الدولة كحاضنة لمختلف الثقافات في إطار التزامها بقيم التسامح والانفتاح. كما تقام فعاليات المهرجان احتفاء بالإرث العريق للمجمع الثقافي في أبوظبي، هذه المؤسسة الثقافية الإماراتية التي لعبت دوراً استثنائياً في ترسيخ مكانة أبوظبي الريادية ودورها المؤثر في تطور المشهد الثقافي العالمي. وكان مهرجان أبوظبي قد التزم عبر دوراته السابقة باختيار دولة واحدة من دول العالم لتكون ضيف الشرف، أما هذا العام فإن المهرجان سيحتفي بجميع دول العالم التي كانت ضيفة شرف دوراته السابقة، وبقية الدول، سعياً منه للتعبير عن الانسجام الإنساني والاتحاد في خدمة الإنسانية بالثقافة والفنون.

مهرجان أبوظبي يستمر في تحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية وتعزيز الحضور الإماراتي والعربي عالمياً، حيث ينظم بالشراكة مع أكثر من 33 شريكاً استراتيجيا دولياً مجموعة من المبادرات العالمية

ويقدم البرنامج الرئيسي لمهرجان أبوظبي 2020، 46 فعالية في 15 موقعاً عبر الإمارات، بمشاركة أكثر من 380 فناناً عالمياً و19 مؤلفاً موسيقياً من 11 دولة، مقدّماً ثلاثة إنتاجات وأعمال تكليف مشتركة، وأربعة عروض لأول مرة في العالم العربي، وثلاثة عروض لأول مرة عالمياً وجولتين عالميتين، حيث يشهد المهرجان حدثاً ثقافياً تاريخياً يعدُّ الأول من نوعه، يتمثل في إعادة إنتاج أوبرا فاغنر الشهيرة من قبل المخرج الكندي المتميز فرانسوا جيرارد، إخراج المايسترو الكبير فاليري غيرغييف، ومشاركة السير برين تيرفل وآنيا كامبي، في عمل "الهولندي الطائر" بالتعاون مع الأوبرا الهولندية الوطنية وأوبرا كيبيك وبالشراكة مع دار أوبرا ميتروبوليتان، في أول تعاون من نوعه عبر التاريخ للدار العريقة مع مؤسسة ثقافية عربية، كما تشارك إحدى أعرق فرق الأوركسترا العالمية "أوركسترا كليفلاند" ضمن البرنامج الرئيسي للمهرجان، بقيادة المدير الفني فرانز ويلسر- موست ورفقة الباريتون المتألق السير سايمون كينليسايد، في ظهورها الأول في العالم العربي، وفي عرضها الثاني ضمن المهرجان ينضم إليها عازف التشيلو العالمي الشهير، النجم الذي استضافه المهرجان سابقاً، يو يو ما، كما يقدم مسرح الباليه الأميركي الأشهر في نيويورك مسرحية شكسبير روميو وجولييت على مدى ليلتين في الثالث والرابع من أبريل/نيسان، بصحبة فرقة أوركسترا كليفلاند، في تعاون لأول مرة بينهما بجهود مهرجان أبوظبي.
وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي "إنّ احتفالنا بالمجمّع الثقافي تحت شعار "متحدون: احتفاءً بالمجمّع الثقافي"، هو أكثر من احتفال بمبنى تاريخي أعيد ترميمه، إنّه الاحتفال برؤيةٍ رياديةٍ، قدّمها زايد، للوطن، للأمة، وللعالم بأسره، وهي أنّ الثقافة، والعلم، والتنوير هي الركائز الأساسية لنهضة الإنسانية".
وتابعت "نحتفي بالمجمع الثقافي الذي وُلد بفكر زايد المؤمن بأنّ الثقافة هي نبضُ وجودنا، وهي التي تصوغُ هويّتنا، ومستقبلنا، وأنها الرسالة الأجمل والأنبل، بل هي الأداة التي تؤسس علاقتَنا بالآخرِ، في حوارٍ يوحّدنا، وتعدُّدٍ يُثرينا، وثقافةٍ ننصهرُ في قلبها، وعطاءٍ لعالم الأفكار العظيمة، واختارَ طيّب الله ثراه، المجمّعَ الثقافيَّ، داراً لهذا الفكر الذي يجمع".
وأشادت الخميس بإرث وأثر المجمّع الثقافي الذي، وكما أراد له الوالد المؤسس، كان حاضنةً لانطلاقة المؤسسات الثقافية، ومنصة تبادل الأفكار والتجارب وترسيخ الحوار، وعليها تألق الفنانون والمبدعون، قائلةً: "في أروقة المجمّع عملنا بكل محبة وطموح، نزرع قيم الخير والبناء والعطاء، نستثمرُ في الإنسان بالتعليم والمعرفة، ونحتضنُ مواهب الشباب، عاملين على تحقيق أحلامهم وتبنّي أفكارهم، معاً سرنا في رحلة الكفاح بكلّ ما أوتينا من قوة، واليومَ، يشكّلُ هؤلاء الشباب نسيج النهضة التي نشهدها، وركيزة بناء الوطن". 
وختمت "من المجمّع الثقافي، انبثق مهرجان أبوظبي بالطموح والكفاح، متفرداً بشراكاته الدولية، واستضافته لكبار الفنانين وأهم الأعمال وأعظمها، مساهماً في النهضة الاقتصادية والفكرية للدولة، متفانياً في سعيه لتعزيز الحضور الإماراتي، بمضمونٍ قويٍّ وشراكاتٍ عالمية".
وأكد سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي تمتلك رؤية واضحة تقوم على دعم وتطوير المشهد الثقافي للإمارة. لذا نسعى على مدار العام إلى تنظيم وإعداد مجموعة من المبادرات والفعاليات التي تدعم هذه الرؤية وتعمل على تحقيقها. ويأتي مهرجان أبوظبي الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون استكمالاً لهذه الجهود، لما يمثله من إضافة مهمة تثري المشهد الثقافي والفني المزدهر للإمارة. وعلى مر السنوات، كنا شاهداً على ما حققه مهرجان أبوظبي من إنجازات ليصبح الحدث الأول للموسيقى وفنون الأداء في المنطقة بما يتماشى مع رؤيتنا في تعزيز مكانة العاصمة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة تقدم جدولاً حافلاً بالأنشطة والفعاليات العالمية التي ترضي ذائقة جمهور المجتمع المحلي والعالمي. نحن فخورون برؤية مهرجان أبوظبي الذي يعود في دورته لعام 2020 بأجندة مليئة بالحفلات والأمسيات الفنية والبرامج التعليمية وورش العمل التي تقدم مستوى عالٍ من الترفيه والتعليم والتوعية للمقيمين والزوار على حد سواء للاستمتاع بها".
وأثنى ستيفن بوندي نائب رئيس البعثة في سفارة أمريكا لدى دولة الإمارات مهرجان أبوظبي وأكد أنه يعد احتفالاً رائعاً بالثقافة والفنون في دولة الإمارات، وقد نجح المهرجان في تأسيس مكانته كحدث عالمي وأبرز تظاهرة ثقافية بأبوظبي. ويسرني أن يشارك هذا العام العديد من الفنانين الأمريكيين البارزين، الذي يسهمون في تعزيز التعاون الثقافي الكبير بين أمريكا والإمارات الممتد على مدار تاريخ المهرجان. وهذه هي الدبلوماسية الثقافية في أفضل حالاتها - حيث نقدم أفضل الفنون الأميركية للجمهور في الدولة ".

مهرجان أبوظبي للثقافة والفنون
تعزيز الحضور الإماراتي والعربي عالمياً

وتمهيداً لانطلاق الفعاليات الرئيسية للمهرجان أبوظبي 2020، تقام أمسية "الشعر في المهرجان" بعنوان "الرحيل" من أعمال الشاعرة الإماراتية ريم المنهالي والمخرجة الأمريكية جوانا سيتل، تشمل الأمسية إلقاء قصائد باللغتين العربية والإنجليزية مع أداء حركي وعرض صور بطريقة الإسقاط الضوئي؛ وهي عمل مسرحي معاصر يتم عرضه للمرة الأولى عالمياً من تأليف الكاتبة الإماراتية ريم المنهالي والمخرجة الأميركية جوانا سيتل. والعمل هو تكليف مشترك من مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي ومهرجان أبوظبي والمجمع الثقافي. ويتناول هذا العمل مظاهر البراءة والأنوثة والأسى التي تنعكس في جسد يبقى على حاله وسط تغير العالم من حوله. وتم تطوير نص الحوار المسرحي باستخدام سلسلة من القصائد التي تم تأليفها استجابةً لتطور المرأة في مراحل الطفولة والصبا والشيخوخة. ريم المنهالي طالبة في المرحلة الجامعية الأخيرة في جامعة نيويورك أبوظبي؛ وتتمحور دراستها حول المسرح وعلم النفس. وركزت المنهالي على مجموعة متنوعة من أشكال الكتابات على مدى السنوات القليلة الماضية. أما جوانا ستيل، فهي مخرجة مسرح وأوبرا مرموقة تم تعيينها مؤخراً أستاذة مشاركة لمادة المسرح في جامعة نيويورك أبوظبي.
وينطلق العرض الأول للبرنامج الرئيسي بأمسية أوبرالية تحييها إحدى أعرق فرق الأوركسترا العالمية "أوركسترا كليفلاند" بقيادة المدير الفني فرانز ويلسر- موست ورفقة الباريتون المتألق السير سايمون كينليسايد، في ظهورها الأول في العالم العربي، وفي عرضها الثاني ضمن المهرجان ينضم إليها عازف التشيلو العالمي الشهير، النجم الذي استضافه المهرجان سابقاً، يو يو ما، كما يقدم مسرح الباليه الأميركي الأشهر في نيويورك مسرحية شكسبير روميو وجولييت على مدى ليلتين في الثالث والرابع من أبريل، بصحبة فرقة أوركسترا كليفلاند، في تعاون لأول مرة بينهما بجهود مهرجان أبوظبي.
أما أمسية الباليه في المهرجان فيحييها مسرح الباليه الأميركي- "روميو وجولييت" مع "أوركسترا كليفلاند"، وأمسية أوركسترا مهرجان أبوظبي للشباب وتقدمها أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، ويكون ختام المهرجان مع أمسية رائعة لموسيقى الجاز مع النجم الحائز على جائزة جرامي في عام 2014 لأفضل ألبوم جاز غنائي، غريغوري بورتر، في أول ظهور له في الإمارات.
ويستمر مهرجان أبوظبي في تحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية وتعزيز الحضور الإماراتي والعربي عالمياً، حيث ينظم بالشراكة مع أكثر من 33 شريكاً استراتيجيا دولياً مجموعة من المبادرات العالمية منها عروض الفنانين العرب حول العالم، في قاعة بيير بوليز، موسم 2019 – 2020، والتي تتضمن حفلات كلٍّ من مي فاروق، وعد بوحسّون، فريدة محمد علي، أستاذ العود العربي نصير شمة، كنان العظمة، وبروكلين رايدر، وعرض "الهولندي الطائر" الإنتاج المشترك ولأول مرة مع مؤسسة ثقافية عربية، بين دار أوبرا متروبوليتان، والأوبرا الهولندية الوطنية، ومهرجان أبوظبي،  ودار أوبرا كيبيك، في دار أوبرا متروبوليتان، مركز لينكولن، نيويورك، والعمل المشترك احتفاءً بالذكرى 250 لمولد المؤلف الموسيقي الشهير لودفيج فان بيتهوفن والذكرى 210 لمولد المؤلف الموسيقي الشهير فريديريك شوبان، وذلك ضمن مهرجان بيتهوفن الدولي، في وارسو ببولندا، وعرض الفلامنكو من شهرزاد إلى يو كارمن لماريا باخاس في دار أوبرا "غران تياتر ديل ليسيو"، برشلونة، بتكليف مشترك من "غران تياتر ديل ليسيو" ومهرجان أبوظبي، ويقدّم المهرجان أوركسترا فلسطين للموسيقيين الشباب ضمن مبادرته أوركسترا مهرجان أبوظبي للشباب في جولتها العالمية في ألمانيا، النمسا ودول أخرى، كما ينظّم جولة عمر كمال العالمية في بريطانيا وأميركا.