هل صدقت نبوءة عرافة بظهور فيروس كورونا؟

شهد كتاب من تأليف عرافة زيادة كبيرة في المبيعات بعد أن زعم أن وباءً عالميًا يشبه فيروس كورونا سيقع تقريبا في عام 2020.
وكانت الشخصية المثيرة للجدل، سيلفيا براون، قد نشرت في عام 2008 كتابها "نهاية الأيام: تنبؤات ونبوءات حول نهاية العالم"، وكتبت تقول فيه: "في عام 2020 تقريبًا، سينتشر مرض شبيه بالالتهاب الرئوي في جميع أنحاء العالم، يهاجم الرئتين والشُعب الهوائية ويقاوم جميع الأدوية المعروفة".
وقد نشرت العارضة المشهورة كيم كارداشيان في تغريدة على موقع تويتر، هذه "النبوءة" التي وردت في الكتاب، قائلة أن أختها كورتني هي أرسلت لها هذه المعلومة. وسرعان ما انتشر الأنمر وتكرر في الآلاف من التغريدات مما جعل الكتاب يتصدر عناوين الأخبار.
ووفقًا لمجلة "نيوزويك"، ارتفعت مبيعات الكتاب بدرجة كبيرة على موقع أمازون، واحتل مكانا بارزا في قائمة أكثر عشرة كتب الكترونية رواجا في بريطانيا والولايات المتحدة.
وبعد أن انتشر المقطع المتداول من الكتاب علق بعض الخبراء رافضين ما ورد فيه من "نبوءة" وقالوا إنها مجرد أقوال غامضة للغاية. وعلى سبيل المثال قال بنيامين ريدفورد المسؤول في مركز التدقيق في المعلومات على ما جاء في كتاب بروان قائلا: "ما الذي توقعت براون حدوثه في وقت ما خلال تلك السنوات؟" إن كوفيد- 19" ليس مرضًا شبيهًا بالالتهاب الرئوي على الرغم من أنه يمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى الالتهاب الرئوي.

ويعاني معظم المصابين (حوالي 80 في المائة) من أعراض خفيفة ولكنهم يتعافون بشكل جيد، ويتراوح معدل الوفيات بين المصابين، بين 2 و4 في المائة".
وأضاف ريدفورد: "العبارة الثانية خاطئة أيضا، على الأقل حتى الآن. فلم يختفي مرضكوفيد- 19 فجأة بالسرعة التي ظهر بها، وحتى إذا حدث ذلك في النهاية، فيجب مقارنة نمط ظهوره مع بيانات علم الأوبئة الأخرى لمعرفة ما إذا كان ظهوره حقا "غامضا" أم لا.
وقد عُرفت براون، التي كانت ظلت تتمتع بشهرة كبيرة حتى وفاتها في عام 2013، بالعديد من التنبؤات التي ثبت في النهاية أنها كاذبة. وتتعلق بعض هذه النبوءات بحالات المفقودين، ففي عام 2004، أخبرت براون والدة الفتاة المختطفة أماندا بيري أن ابنتها لم تعد على قيد الحياة على الرغم من العثور على بيري حية في عام 2013، بعد أن كانت والدتها قد توفيت وهي تعتقد أنها ماتت.