"هوس الذاكرة" نصوص لا تقوى على دفن أسرار الغربة

الخليط التصادمي وفر للشاعر علي السيد فرصة أن يلون الشعر بلون ذاكرة الأنا تبعا لمجرى انسيابه الانطباعي من الحياة.
تشظي شهية الشاعر الكتابية بقوة منشئها وعلاقته الحميمية بكل ما يقول
الشاعر السيد بدأ يضع أقدامه في المكان الصحيح والذي أفصح عنه بهذا المزيج والتنوع الأسلوبي

أهداني الصديق الشاعر علي السيد إصداره الأول وهو باكورة أعماله الأدبية الموسوم  "هوس الذاكرة" والذي عمد على تشظي شهيته الكتابية بقوة منشئها وعلاقته الحميمية بكل ما يقول.
ومن العنوان يمكن أن نستدل على ما للذاكرة من خزين يعج بالهوس والاضطراب والانفلاق تارة والهدوء والسكينة والرومانسية تارة أخرى، وأن هذا الخليط التصادمي وفر للشاعر فرصة أن يلون الشعر بلون ذاكرة الأنا تبعا لمجرى انسيابه الانطباعي من الحياة وانعكاساتها لنزعة التجديد في منحى الخيال والأحلام والرؤى الصافية الصادقة.
ويبدو أن الشاعر السيد بدأ يضع أقدامه في المكان الصحيح والذي أفصح عنه بهذا المزيج والتنوع الأسلوبي. وقد خلص ريتشاردز بقوله إن جميع صور الحياة الاجتماعية والفكرية الراقية تؤثر فيها التغيرات التي تطرأ على مواقفنا من الكلمات واستعمالاتنا لها.  ومن هنا نتعرف على قيمة التجربة الأدبية ودقة التعبير في تركيب الجمل الشعرية وتناسلها الصوري والجمالي.
 كتب مقدمة الديوان استاذنا الشاعر العارف عبدالفتاح المطلبي والذي سهّل علينا الكثير مما يختلج في فحصنا القرائي للوسائل التي استخدمها السيد في إخراج مطبوعه الأول والذي نلمس فيه قدرة الشاعر على ممارسة دوره الإبداعي في تشغيل وترصين الأواصر والتلاحم في مبنى النصوص.
فضلا عن الإحاطة والتناغم مع جدلية الواقع ومتغيراتها الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية والنفسية والتي جاءت على شكل نفحات تنمو عبر إيقاعه الحسي والعاطفي  استثمر فيها التوظيف المكثف للحواس والإدراك وأثرها في قياس الواقعية التعبيرية التي تمزق الحجاب وتقف على أطلال العاطفة العميقة المحببة الناعمة واكتشاف التناسب بين العاطفة والعقل والاستغراق والتأمل العميقين في مظاهر الشعور من خلال الإشارات والنبرات الحسية والشعورية.
أنا اعرف الشاعر السيد منذ أن كنا في مصهر العمل الثقافي والمهني فهو يمتك الموهبة والمهارة والتمكن التي جعلت منه شاعرا رائيا تأمليا يعكس شكل التحولات الحياتية في تجربته الشعرية والتي تكونت من تراكم الخبرات بتنوع شكلها واشتغالها الإبداعي والفني.
ومن هنا نجد أن فضاء الشاعر يتسع ويتقلص في توظيف تجربته ولغته بالصور الناطقة التي تتخذ من الحياة موضوعاتها حتى أنني ظننت أن القصائد لها جسد واحد يدور في صدقه العاطفي والجمالي.

الشاعر يتسم بالبساطة والعفوية والحيوية والتضاد ويحاول الانسياب مع مخلوقاته التي يغلب عليها طابع الحزن والشجو والأنين بالتلميح والإيماء والمباشرة

كتب مقدمة الديوان استاذنا الشاعر العارف عبدالفتاح المطلبي والذي سهّل علينا الكثير مما يختلج في فحصنا القرائي للوسائل التي استخدمها السيد في إخراج مطبوعه الأول والذي نلمس فيه قدرة الشاعر على ممارسة دوره الإبداعي في تشغيل وترصين الأواصر والتلاحم في مبنى النصوص.
فضلا عن الإحاطة والتناغم مع جدلية الواقع ومتغيراتها الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية والنفسية والتي جاءت على شكل نفحات تنمو عبر إيقاعه الحسي والعاطفي  استثمر فيها التوظيف المكثف للحواس والإدراك وأثرها في قياس الواقعية التعبيرية التي تمزق الحجاب وتقف على أطلال العاطفة العميقة المحببة الناعمة واكتشاف التناسب بين العاطفة والعقل والاستغراق والتأمل العميقين في مظاهر الشعور من خلال الإشارات والنبرات الحسية والشعورية.
أنا اعرف الشاعر السيد منذ أن كنا في مصهر العمل الثقافي والمهني فهو يمتك الموهبة والمهارة والتمكن التي جعلت منه شاعرا رائيا تأمليا يعكس شكل التحولات الحياتية في تجربته الشعرية والتي تكونت من تراكم الخبرات بتنوع شكلها واشتغالها الإبداعي والفني.
ومن هنا نجد أن فضاء الشاعر يتسع ويتقلص في توظيف تجربته ولغته بالصور الناطقة التي تتخذ من الحياة موضوعاتها حتى أنني ظننت أن القصائد لها جسد واحد يدور في صدقه العاطفي والجمالي.
وهي تحاول تقمص كل شيء يدور حوله من إحباط وتوتر وفرح وحزن يتنقل به على عجل ببنية متشابهة في خلق صناعة النص الذي يتراكب في نسق معماري يتحاور مع تأمله الذكي الذي يتصاعد في جمال الصور والوصف والأحاسيس المشتعلة المزدحمة المتناسبة المتناسقة، بل يسعى إلى نقل مؤثراته ويسخرها كي تلائم المنطق والأحلام والخروج من المألوف الدارج ليحيا العاطفة الشعرية والانتشاء النفسي في واحته التي خطت لنفسها تحليقا حرا في الجو الخيالي. بل متعنا بطرائق التعبير وجمالية الأسلوب بنحوه وصرفه وعروضه وبيانه وبديعه. 
فضلا عن قدرته الثقافية والواسعة وتفاعلها مع العواطف والأخيلة والتي صار لها أجنحة وحيوية تحلق في سماء المعرفة الرحب تلتقط حبات المطر في روعة الهيام وحرارة العاطفة.
 فهو يسعى أن يجعل من تجربته ذات خصوصية متميزة في خطواتها وحراكها الأسلوبي تجود عليه بألفاظه الطرية المنتقاة بما تتصف فيه من جميل المعنى وحسن المبنى.
الشاعر علي السيد يحمل معاني ذاتية تمثل في جوهرها تطلعاته نحو العدل والحرية والانطلاق بغزارة ثقافته وقلمه الخصب المكين المتكىء على جرأته وصراحته وصرخته الثائرة الساخرة.
فهو يصور الحياة عبر لمسته الشعرية الساحرة إلى قدر كبير من الخصائص التخيلية التي تقدس الحب وتستوحي المشاعر الحارة توحي بالخفة والدفء الإنساني، وبلغت القمة في نصوص مرايا الظل وبلا موعد وهوس الذاكرة  وغياب وغيرها من النصوص التي لا يضيق بها الزمان والمكان واللغة.
الشاعر يتسم بالبساطة والعفوية والحيوية والتضاد ويحاول الانسياب مع مخلوقاته التي يغلب عليها طابع الحزن والشجو والأنين بالتلميح والإيماء والمباشرة.