واشنطن ترحب بجهود القضاء التونسي في طمانة الدبلوماسيين الأجانب

السفارة الأميركية تطالب بمسار قضائي عادل وشفاف للجميع في تونس على خلفية الإيقافات في ملف التآمر.
السفارة الاميركية تشيد بتعهد تونس تأمين بيئة أفضل للدبلوماسيين للقيام بعملهم

تونس - رحبت السفارة الأميركية بتونس بتأكيد القضاء التونسي أن الدبلوماسيين الأجانب يتمتعون بالحماية بموجب القانون وفقاً للاتفاقيات الدولية وذلك على خلفية ملف التآمر على امن الدولة والتخابر مع جهات أجنبية والتي تورط فيها عدد من السياسيين الموقوفين في القضية وبعد بيان لقطب مكافحة الارهاب طمان من خلاله البعثات الدبلوماسية الاجنبية.
وثمنت السفارة في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على الفايسبوك اليوم الأربعاء ما صدر من تعهد بتأمين بيئة أفضل للدبلوماسيين للقيام بعملهم. 
ويأتي الموقف الأميركي في خضم ما يشاع من توتر في العلاقات بين تونس والولايات المتحدة منذ المسار الذي اتخذه الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو/تموز 2021 وخاصة إيقاف عدد من المعارضين في ملفات تتعلق بالتآمر والفساد.
كما يأتي البيان الأميركي تعليقا على موقف حنان قداس الناطقة باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس والتي أكدت "بان التحقيقات والأبحاث كشفت عن الإطراف التي تقف وراء صفحات مشبوهة سربت صور ضوئية لمراسلات على صفحات التواصل الاجتماعي مسربة من أبحاث تحقيقية متعلقة بموقوفين على ذمة قضية التآمر على امن الدولة والخارجي".
وأضافت في بيان "أن التسريبات تضمنت سعي بعض المتهمين في ملف التٱمر استغلال علاقاتهم في التواصل مع جهات دبلوماسية أجنبية في محاولة فاشلة للإيهام بأنها تساندهم في مخططاتهم في تٱمر على امن الدولة الداخلي والخارجي".
وسعت قداس لطمأنة البعثات الاجنبية في تونس قائلة ان هنالك توجه "لحماية القانون وحماية الدولة بمختلف مؤسساتها طبقا للمعايير والاتفاقيات الدولية " داعية أفرادها "لمواصلة العمل بشكل أفضل من السابق ".
من جانب اخر كررت السفارة الأميركية التعبير عما "يساورها من قلق حيال اعتقال شخصيات سياسية وتواصل احتجازها قائلة انها "تضم صوتها إلى أصوات التونسيين المطالبين بمسار قضائي عادل وشفاف للجميع".

والأسبوع الماضي وجهت واشنطن انتقادات عنيفة لسعيد معتبرة أنه يثير قلقا بالغا لدى الولايات المتحدة من خلال اعتماده إجراءات تأخذ تونس إلى اتجاه معاكس للمسار الديمقراطي.
وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي التي زارت تونس والتقت عددا من المسؤولين إن الرئيس التونسي يثير "قلقا بالغا" بشأن الاتجاه الذي تتحرك نحوه تونس باعتماد إجراءات أضعفت الضوابط والتوازنات الديمقراطية.
ويؤكد سعيد دائما عن رفضه للتدخلات الاجنبية في الشؤون الداخلية لتونس مشددا على ضرورة حماية السيادة الوطنية واحترام قرار الشعب ودعوته للمحاسبة.
ومع تصاعد الضغوط الأميركية والأوروبية وحاجة تونس الى تمويل في ظل أزمة اقتصادية مستفحلة تسعى السلطات التونسية الى تحويل أنظارها نحو الشرق بتعزيز العلاقات مع الصين وروسيا.
وكان وزير الخارجية التونسي نبيل عمار استقبل السفير الروسي في تونس ألكسندر زولوتوف بعد ايام من اتصاله بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبحث العلاقات الثنائية في راسلة قوية الى واشنطن.
ورفضت الصين بدورها التدخلات والضغوط الأوروبية والأميركية على تونس مؤكدة استعدادها لتعزيز التعاون مع السلطات التونسية.