الدفاعات السورية 'تتصدى' لهجمات صاروخية إسرائيلية

الضربات الجوية الإسرائيلية تأتي بعد اقل من أسبوعين على توقيع دمشق وطهران اتفاقا عسكريا يعزز الوجود الإيراني في الساحة السورية.
الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع لإيران وحزب الله
 المرصد السوري ينفي أن تكون دمشق تصدت للغارات الاسرائيلية

دمشق - تصدّت الدفاعات الجوية السورية الاثنين لصواريخ أطلقها الطيران الإسرائيلي باتجاه جنوب دمشق، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في حين أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات استهدفت مواقع للنظام ولقوات موالية لإيران جنوب العاصمة.

ونقلت 'سانا' عن مصدر عسكري قوله إنه "في تمام الساعة 21:48 من يوم الاثنين الواقع في 20/7/2020 قام طيران العدو الإسرائيلي من فوق الجولان السوري المحتل بتوجيه عدة رشقات من الصواريخ باتجاه جنوب دمشق وقد تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت غالبيتها واقتصرت الخسائر على الماديات"، بينما ذكرت مصادر في دمشق أنه سُمع دوي انفجارات قوية.

ولم تعلق إسرائيل على تلك المعلومات وتلتزم عادة التكتم على مثل تلك الأحداث، لكنها أكدت مرارا أنها لن تسمح لحزب الله اللبناني ولإيران بتعزيز تواجدهما في الأراضي السورية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن "على الأقل ستة صواريخ استهدفت مواقع تابعة للنظام والميليشيات الموالية لإيران جنوب العاصمة دمشق"، موضحا أن "الدفعات الجوية السورية لم تتصد لأي منها".

ومنذ بدايات النزاع في سوريا في العام 2011 شنّت إسرائيل عشرات الضربات استهدفت عدة مواقع في الأراضي السورية. وتقول الحكومة الإسرائيلية إن ضرباتها تستهدف مواقع عسكرية لحزب الله وإيران.

وفي 4 يونيو/حزيران قُتل ما لا يقلّ عن تسعة عناصر موالين للنظام السوري، بينهم أربعة سوريّين في غارات للجيش الإسرائيلي على وسط سوريا في منطقة يُسيطر عليها الجيش السوري وقوّات إيرانيّة، بحسب المرصد.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذها غارات في سوريا، إلا أنها تكرر أنها تواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.

وضربات الاثنين هي الأحدث في سياق تصعيد إسرائيلي ضد إيران وحلفائها في سوريا وهي أيضا الأولى منذ إعلان دمشق وطهران قبل نحو أسبوعين توقيع اتفاق عسكري جديد لمساعدة سوريا في تعزيز دفاعاتها الجوية.

وتشكل الاتفاقية العسكرية خطوة أخرى ضمن جهود طهران لتعزيز نفوذها في الساحة السورية وهو أمر أدانته تل أبيب وواشنطن. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو في أكثر من مناسبة بأنه لن يسمح لإيران بإنشاء مواقع وقواعد عسكرية في سوريا.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.