نسخة جديدة من سلسلة الأفلام الأكثر رعبا 'نشاط خارق'
لندن - تستعد أستوديوهات باراماونت بيكتشرز لتصوير النسخة الخامسة من فيلم "بارانورمال أكتيفيتي" (نشاط خارق) الذي كان من أنجح أفلام الرعب عند صدور أول أجزائه في العام 2007.
قال موقع "فارايتي" الأميركي أن صناع العمل الفيلم يعملون بتكتم كبير على تفاصيل العمل الذي سيكون من إخراج وليم يوبانك، وتأليف أورين بيلي.
وبشكل عام يتناول "نشاط خارق" الظواهر الماورائيات والغامضة كسماع الأصوات ورؤية أشخاص غير موجودين وحدوث أشياء غريبة ومرعبة وتثير الأعصاب.
وكانت العمل الأصلي لاقى متابعة جماهيرية عالية وإشادات نقدية إيجابية بسبب استخدامه تقنية التصوير السينمائية التي تعرف باسم "تسجيلات مكتشفة"، والتي تجعل المتفرجين يشعرون أن المشاهد حقيقية ويتجاوبون معها.
ودفع نجاح النسخة الأولى من "نشاط خارق" صناع العمل إلى إخراج جزء ثان في عام 2010، وثالث في العام الذي تلاه، وصدر الجزء الرابع والأخير عام 2012.
تناول الفيلم قصة حياة شريكين ينتميان للطبقة المتوسطة وينتقلان للعيش في منزلهما الجديد الكائن في إحدى الضواحي ولكن كان هناك شيء ما يعكر صفو حياتهما باضطراد ويزداد نشاطه عند منتصف الليل وبالأخص خلال نومهما أو لدى محاولتهما للنوم.
بدأ إنتاج الفيلم بكلفة لم تتعدَ 20,000 دولار ولكن بالرغم من ميزانية الفيلم المتواضعة وتصنيفه كـ"فيلم منخفض التكلفة" إلا أنه حقق إيرادات عالية لم تكن متوقعة على الإطلاق.
ولم يكن فريق التمثيل من المشاهير مما أدى إلى تسليط الضوء عليهم من خلال الأربعة أجزاء التي تعتبرها الشركة المنتجة للفيلم "سلسلة الأفلام الأكثر رعباً" حسب ما أتى في افتتاحية الفيلم لذلك أثار الفيلم انتباه كل من شاهده سواء من الناس العاديين أو من المحققين في الظواهر الغامضة أو الماورائيات.
وقال الكثير من الباحثين في الظواهر الغامضة أو ما وراء الطبيعة وفقا لموقع "ويكيببيديا" أن العديد من الظواهر التي تناولها الفيلم ممكنة الحدوث على أرض الواقع، وعالج الفيلم العديد من جوانبها بمصداقية عالية حيث تصرف الممثلون بشكل صحيح في مثل تلك الحالات، في حين لم تكن الجوانب الأخرى منها صحيحة تماماً بل أضيف لها عنصر المبالغة حتى يتحقق الهدف الأول من الفيلم وهو الترفيه وإمتاع المشاهد في الدرجة الأولى.
تبدأ الامور في الفيلم بالتطور بشكل بطيء فتصبح أكثر عنفاً أو صخباً شيئاً فشيئاً فعلى سبيل المثال تبدأ الأصوات التي لا تفسير لها بصورة خافتة وقليلة التكرار ثم لا تلبث أن تصبح بعد ذلك عالية ومتكررة أكثر. كذلك الأمر مع انطفاء الأضواء وإشعالها أو جهاز التلفزيون وبعض الأجهزة الأخرى متبوعة بظلال تمر وحتى أصوات، ومن ثم قد تتطور الامور للأسوأ.
وكان الفيلم صادقاً بشأن أن فعالية الأمور الغريبة غالباً ما يتركز حدوثها على أحد الأشخاص أكثر من تركيزها على المكان نفسه، ويمثل هنا شخصية المرأة في الفيلم.
ومعظم الأمور الغربية في الفيلم تحدث ليلاً، وهكذا هو الحال أيضاً مع التقارير الواقعية، فعلى الرغم من أنها قد تحدث في ضوء النهار لكنها يبدو أنها تحدث غالباً عند هبوط الليل، فمعظم الناس يكونون في أعمالهم في فترة النهار فلا يتسنى لهم مراقبة تلك الأمور خلال فترة غيابهم عن منازلهم إضافة إلى ذلك يكون الليل هادئاً وبسبب ذلك يكون من السهل ملاحظة أي حركة لظلال في ظروف الإضاءة الاصطناعية أو سماع أصوات غريبة.
ظهر في الفيلم ظل شخص يمر بالقرب من باب غرفة نوم الشريكين، والواقع يقول إن هناك الكثير من الناس رأوا تلك الظلال بما اصطلح على تسميته بـ"أصحاب الظلال السوداء"، ومن الجدير بالذكر أن ظاهرة "أصحاب الظلال السوداء" لا تترافق دائماً مع ظاهرة الأماكن المسكونة بالأشباح أو ظاهرة الأشباح الضاجة.
وتذكر التقارير أن تلك الظلال يمكن أن تتجسد بأشكال على الحائط أو الباب والكثير من الناس وصفوها بأنها غير شفافة وكتلة من السواد الدامس تقف وتتحرك في الفراغ في الممر أو في وسط الغرفة بمعنى آخر تبدو ثلاثية الأبعاد ذات عمق وليست مجرد ظلال سطحية.
في الفيلم تتأثر المرأة (والتي هي محور تلك الفعاليات الغريبة والضحية في هذا الفيلم) مادياً (فيزيائياً) بقوة غامضة وتتعرض لخدوش وتظهر عليها آثار عض وصفع ودفع وزج وشد شعر وأمور أخرى.
وحتى الآن لم تحدد الشركة أبطال العمل الخامس من السلسلة لكنها قالت إنه سيخرج إلى النور في الرابع من مارس/آذار 2022.