طالبان تبحث مع مسؤولين أميركيين إعادة الالتزام باتفاق الدوحة
كابول – بعد أشهر من مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة أميركية شنتها طائرة بدون طيار وسط العاصمة الأفغانية كابول، أجرى وفد من حركة طالبان محادثات مع مسؤولين أميركيين في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب ما نقلته وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء، الثلاثاء، عن مصادر، لم تفصح عنها، فإن وفد طالبان ضم مسؤولين من إدارة الاستخبارات ووزارتي الخارجية والدفاع.
وضم وفد الولايات المتحدة المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان، ومسؤولين من وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي أيه"، إلى جانب مسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع.
وهدفت محادثات الدوحة إلى إيجاد حلول للأزمة الراهنة في أفغانستان، بما في ذلك حقوق الإنسان وتعليم الفتيات وتشكيل حكومة شاملة.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة "طلوع نيوز" الإخبارية الأفغانية، عن رئيس حركة التضامن الوطني الأفغانية سيد إسحق جيلاني قوله: "أولا الوفاء باتفاق الدوحة، وثانيا احترام حقوق الإنسان وإعادة فتح مدارس الفتيات، وثالثا لتشكيل حكومة شاملة".
وذكرت الوكالة أن قيادة حركة طالبان لديها رؤية مختلفة بشأن المحادثات، حيث تركز على الهجمات الأميركية الأخيرة بطائرات من دون طيار في أفغانستان، وانتهاك اتفاق الدوحة وسبل الالتزام به، والقيود المفروضة على البنوك الأفغانية وتحويل أصول أفغانستان من بنك سويسرا.
في مايو/آب الماضي، خلص تقرير أعدته هيئة رقابية أميركية إلى أن العامل الأكبر الذي أدى إلى انهيار الجيش الأفغاني في أغسطس/آب من العام الماضي كان القرار الأميركي بسحب القوات والمتعاقدين من أفغانستان من خلال اتفاق مع طالبان وقعته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ونفذته إدارة جو بايدن.
وسبق أن صرّح وزير الداخلية في حكومة طالبان سراج الدين حقاني أن الحركة لا تعتبر الولايات المتحدة عدوا وأنها ملتزمة بالاتفاق الموقع في قطر في 2020، والذي أفضى إلى انسحاب آخر القوات الأميركية في العام التالي.
ووفقا لتقييم مكتب المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان فإن الانسحاب "دمر" الروح المعنوية للجيش الأفغاني لأنه كان يعتمد على الدعم العسكري الأميركي.
وقال التقرير إن الهيئة الرقابية "خلصت إلى أن العامل الوحيد الأكثر أهمية في انهيار قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية في أغسطس 2021 هو قرار واشنطن سحب القوات العسكرية والمتعاقدين من أفغانستان من خلال توقيع اتفاق مع طالبان في فبراير 2020 في ظل إدارة ترامب. تلاه إعلان الرئيس بايدن الانسحاب في أبريل 2021".