'إلى ضاق الحال' يتّسع لسرد معركة مغربيات من أجل الكرامة
الرباط - في أحدث إضافة للمشهد الدرامي المغربي، يترقب الجمهور مسلسل "إلى ضاق الحال" بشغف كبير خلال شهر أكتوبر/تشرين الثاني.
هذا العمل المثير يعكس واقع النساء في المجتمع المغربي والتحديات الشديدة التي يتعين عليهن مواجهتها في سبيل استعادة كرامتهن وحقوقهن.
والمسلسل من إخراج المخرج المبدع مراد الخودي، وسيأتي بسيناريو متميز من تأليف هند سيقال، سهام الراضي، أشرف متوكل وماها الطيب.
ويأخذنا العمل في رحلة مؤثرة إلى منزل نعمة في المدينة القديمة، حيث تتقاطع مصائر ثلاث نساء: زينب وفرح وعتيقة. هؤلاء النساء يسعين بكل قوة لاستعادة حقوقهن وكرامتهن، ويواجهن التحديات والظلم الذي تعرضن له في حياتهن.
زينب، الشابة القروية التي هربت من منزلها بسبب تدخل والدها الجشع في حياتها، تجد نفسها في المدينة الكبيرة وتواجه تحديات جديدة، وفرحا تجد نفسها في موقف صعب بعد أن قبلت عرضًا غريبًا من زوجين يرغبان في الإنجاب مهما كان الثمن، مما يضعها في موقف صعب ويفتح جراحًا جديدة في حياتها. وعتيقة من جهتها، تبحث عن مخرج للهروب من زوجها الذي يسبب لها الكثير من المعاناة.
ومن المتوقع أن يلقى مسلسل "إلى ضاق الحال" استقبالًا حارًا من الجماهير بفضل قصته القوية وأداء نجومه المميزين.
وهذا العمل الدرامي يأتي في وقت مناسب لتركيز الضوء على قضايا النساء والعنف ضدهن في المجتمع، وقد تكون له تأثيرات إيجابية في تشجيع الحوار الاجتماعي حول هذه القضايا الهامة.
وفي تصريح خاص لمدير أعمال النجمة دنيا بوطازوت، أكد الاخير على الجهد الكبير الذي بذلته النجمة لأداء دورها في المسلسل. حيث أشار إلى أن الممثلة قامت بخسارة ما يقارب عشرين كيلوغرامًا من وزنها لتتناسب مع شخصيتها في العمل.
يضم المسلسل أيضًا مجموعة مميزة من النجوم المغاربة مثل ماريا نديم وزهيرة صديق وسعيد باي، ومن المتوقع أن يلعب هذا العمل دورًا كبيرًا في تطوير الساحة الفنية المغربية. ولإضفاء لمسة إيجابية إلى هذا الجهد الكبير، قررت دنيا بوطازوت أن تهدي هذا المسلسل إلى النساء جميعهم اللواتي يتعرضن للعنف والظلم، مؤكدة على أن دائمًا هناك أمل في الحياة.
ومراد الخودي هو مخرج مغربي بارز يعتبر واحدًا من أكثر المخرجين نشاطًا في مجال الأعمال الدرامية والسينمائية في المغرب. تتميز أعماله بالتنوع والإبداع، حيث قام بإخراج العديد من الأفلام والمسلسلات التي نالت إعجاب الجماهير وأثرت فيها إلى حد بعيد.
ومن بين أعماله المعروفة نجد فيلم "ألو بيتزا" القصير وفيلم "فورماطاج"، بالإضافة إلى مسلسلات مثل "هي" و"ولاد المرسى" و "كلها أو طريقو".
وتستند أعمال الخودي إلى قصص مشوقة وشخصيات معقدة، وتقدم رؤية عميقة للقضايا الاجتماعية والإنسانية.
إلى جانب مهارته في الإخراج، يمتاز مراد بقدرته على إيجاد تصوير جميل ومؤثر يضفي أبعادًا إضافية على أعماله.
وتعتبر مساهمته في صناعة السينما والدراما المغربية والعربية بشكل عام مهمة، حيث يسهم إلى حد بعيد في تطوير هذا المجال وجعله أكثر تنوعًا وغنى وهو مخرج موهوب ومتميز يترك بصمته في عالم الفن والدراما، وأعماله تعبر عن تفرده وإسهامه القيم في صناعة السينما والتلفزيون المغربي والعربي بشكل عام.