علماء يطوعون البكتيريا لمحاربة حب الشباب
مدريد – يعاني الملايين حول العالم من مشكلة حب الشباب، رغم تجربتهم أساليب علاجية متنوعة لم يؤتي اغلبها نتائج دائمة، لكن فريقا بحثيا اسبانيا يعد بنتائج مذهلة من خلال تعديل بكتيريا الجلد جينيا.
وطور فريق دولي بقيادة باحثين من جامعة بومبيو فابرا في إسبانيا بكتيريا تعمل بكفاءة لإفراز جزيء علاجي مناسب لعلاج أعراض حَب الشباب.
ويفتح هذا الاكتشاف الطريق أمام توسيع الباب أمام البكتيريا المهندسة وراثياً لمعالجة الأمراض الجلدية.
والتعديل الوراثي للبكتيريا يتم عن طريق تغيير جيناتها باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية، ما يؤدي لتغيير خصائصها البيولوجية وتزويدها بقدرات جديدة، مثل القدرة على إنتاج بروتينات معينة مفيدة للجسم وتساعد في علاج أمراض بعينها.
تغيير جيناتها باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية
وحب الشباب هو حالة جلدية شائعة ناجمة عن انسداد أو التهاب البصيلات الشعرية الدهنية، ويمكن أن يختلف مظهرها، بدءًا من الرؤوس البيضاء والسوداء إلى البثرات والعقيدات، خصوصاً على الوجه والجبهة، ورغم أن حَب الشباب أكثر شيوعاً بين المراهقين، فإنه يمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار.
ويتم علاج الحالات الشديدة من حب الشباب بالمضادات الحيوية لقتل البكتيريا التي تعيش في البصيلات، أو بعقار "الإيزوتريتينوين"، وهو أحد مشتقات فيتامين "أ"، الذي يحفز موت الخلايا الدهنية على الجلد. ومع ذلك، يمكن أن تسبب هذه العلاجات آثاراً جانبية خطيرة في حالة المضادات الحيوية مثل كسر التوازن الميكروبيومي للجلد، لأنها لا تقتل البكتيريا بشكل انتقائي، كما يمكن أن تسبب التقشر الشديد للجلد، في حالة العلاج بـ"الإيزوتريتينوين".
وتسبب هذه الحبوب آثارا سلبية، جسديا ونفسيا، خاصة عندما تظهر فجأة بعد فترة من صفاء البشرة أو تتفاقم خلال رحلة العلاج.
وإلى جانب التغيرات الهرمونية هناك أسباب غير متوقعة ينتج عنها تهيج البشرة فجأة وانفجار حب الشباب فيها.