بروين حبيب في لقاء 'شعر وأحاديث' في منتدى عبدالحميد شومان
استضاف منتدى مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافي، مساء الاثنين، الشاعرة والناقدة والإعلامية البحرينية الدكتورة بروين حبيب في لقاء بعنوان "شعر وأحاديث.. مع بروين حبيب"، بحضور عدد من الشعراء والكتاب والناشرين والمهتمين.
واستعرضت بروين، خلال اللقاء الذي أدارته الشاعرة وفاء جعبور، سيرتها الإبداعية في حقول الشعر والأدب والإعلام مبينة، أنها ترى نفسها في جميع الحقول التي تطل منها على الناس.
وأقرت بروين أن "الإعلام التهم حصة كبيرة من الجانب الإبداعي عندي"، كونه يحتاج استعداداً ذهنياً وبدنياً واجتماعياً، في حين أن الإبداع عزلة مع الذات، مؤكدة أنه "حين تحضر القصيدة لا نملك إلا الانقياد لأوامرها".
وأشارت إلى التقارب بين التجربة الإعلامية والإبداعية، فكلاهما مرتبط بالثقافة والكتابة.
وبينت أن "كل قصيدة تعتمد على العاطفة فقط هي تجربة مراهقة ساذجة، وكل قصيدة تعتمد على المعرفة فقط هي مقال فكري"، لذلك فهي ترى أن "الشعر لغة الروح، يُبنى على تجربة عاطفية أحياناً يؤطرها تراكم معرفي من خلال القراءات والتأمل، والجمع بينهما إلى حد التماهي حلم كل شاعر".
وأكدت وجود تجارب عربية تقترب من الاكتمال الشعري، كرحلة البحريني قاسم حداد مع التجريب الذي لا ينتهي، ومحمود درويش بقدرته الاستثنائية على الجمع بين الغنائية العالية والبناء الفكري للقصيدة والتأمل الفلسفي، وغيرهما.
وألقت بروين مجموعة من قصائدها الشعرية والتي منها: سرير يتيم، العاشقة، يوسف، في انتظار المستحيل، روح الروح، وحدهن الجميلات، الحزن أقوى، وكل شيء ينبغي أن يعاش مرة ثانية.
وجاء في مطلع قصيدة في انتظار المستحيل: "بَشِّرِي يَا خَالَتِي يَا أُمَّ جَاسِمْ / بَشِّرِي هَلْ عَادَ طُرَّاقُ المَوَاسِمْ؟ / أَشْهُرٌ يَنْخُرُ فِي جِسْمِي الحَنِينْ/ وَأَنَا أَبْنِي عَلَى السَّيْفِ أَمَانِي / مِثْلَمَا يَفْعَلُ كُلُّ الحَالِمِينْ / أَرْتَجِي عَوْدَتَهُ لِلْبَيْتِ سَالِمْ / وَيَعُدُّ الشَّوْقُ فِي قَلْبِي الثَّوَانِي / إِنَّنِي أَحْمِلُ فِي بَطْنِي جَنِينْ / يَشْتَكِي مِثْلِي لَهِيبَ الإِنْتِظَارْ / آمِلًا أَنْ يُرْجِعَ البَحْرُ أَبَاهْ / يَحْمِلُ اللُّؤْلُؤَ وَالحُبَّ مَغَانِمْ / فَلَكَمْ تَغْدُرُ بِالحُلْمِ البِحَارْ!".
ويذكر أن الدكتورة بروين حبيب هي شاعرة وكاتبة وخبيرة إعلامية بحرينية، ولدت عام 1969، وقد بدأت علاقتها بالكاميرا والجمهور في مرحلة مبكرة من حياتها، لتتجه بعدها للعمل في فضائية البحرين، ثم مذيعة في فضائية دبي. درست الأدب العربي في جامعة البحرين، ثم نالت شهادة الماجستير عام 1997 من جامعة عين شمس بالقاهرة، ثم شهادة الدكتوراه العام 2004 من معهد الدراسات في مصر عن دراسة بعنوان "لغة نص المرأة الشعري بالخليج".