ملتقى اربد الثقافي يحتفي بـ'الحب في زمن العولمة'

الدكتور زهير عبيدات واللبناني عفيف قاووق يتأملان نقديا رواية صبحي فحماوي.

احتفى ملتقى إربد الثقافي وملتقى المرأة برواية "الحب في زمن العولمة" للروائي صبحي فحماوي، بمشاركة كل من الناقدين: الدكتور زهير عبيدات واللبناني عفيف قاووق، حيث تأملاتهم النقدية في الرواية، وأدار مفردات الندوة باقتدار الكاتب الدكتور رياض ياسين، وسط حضور لافت من الأدباء والمثقفين والمهتمين.

واستهل الندوة الناقد الدكتور زهير عبيدات قدم قراءة فاحصة لرواية صبحي فحماوي "الحب في زمن العولمة"، أشار بداية حين قال: من يقرأ هذه الرواية يستحضر القضايا التي تعبر عنها المصطلحات والمفاهيم من مثل: "السلام الروماني والمركزية الغربية أو الأوروبية"، وتقوم المركزية على الهيمنة وتمثيل، حيق وقفت الرواية طويلا أمام مفاهيم العولمة والعناصر التي تقوم عليها وتطبيقها وأثارها السلبية ومرجعياتها الفكرية وأخطارها وغايايها وخطاباتها الخارجية وعلاقتها بالفكر الرأسمالي الإمبريالي الكولونيالي بأسلوب جذّاب يغني عن قراءة كثير من الدراسات الفكرية حول العولمة والتحولات التي أحدثتها في المفاهيم والثقافة.

وأكد د. عبيدات أن الرواية بيّنت شعارات العولمة وبنيتها الفكرية التي تستند إليها، وكشفت عن قبول الشخصيات للعولمة، وركزت على ما يدعم العولمة ويؤصلها بالبحث عما في الواقع والتراث من أمثال وحكم، وتكشف الرواية أيضا التحولات في المفاهيم ومنها الرؤية المادية، وتدفعنا الرواية إلى التعرف إلى المرجعية التي يستند إليها الفكر الغربي في التعامل مع الآخر.

وبيّن د. عبيدات رواية فحماوي تحتفي بالعظمة، والقوى، وتجسد الرواية فكرة الخضوع والإخضاع، معتبرا أن هذه الرواية رواية المستقبل وتحديد ملامحه وطبيعته بعد أن عشنا طويلا في أروقة الماضي، وكما تكشف الرواية عن سقوط الأقنعة أمام الواقع، وهي من منظور الناقد رواية معرفية.

وخلص الناقد د. عبيدات إلى أن الرواية فيها روح ساخرة، وفيها تشويق ومواقف نقدية، وحيث لجأت إلى تسريع الزمن عند الربح والمال لتسريع حركة جني الأموال، مؤكد أن الروائي إلى السرد الخارجي للأحداث دون إدخالنا في العالم الجواني للشخصيات، وانشغلت الرواية بقضايا فكرية.

أما الناقد اللبناني عفيف قاووق قدم ورقة نقدية حو راوية صبحي فحماوي "الحب في زمن العولمة"، أكد فيها أن الرواية تتميز بمنسوب كبير من المصداقية والإقناع، لامست الهم العربي ومعضلاته، التي يبدو أنها لن تنتهي، حيث أتاحت للقارئ القيام بإسقاطات كثيرة عما يعانيه.

وأكد الناقد قاووق أن الرواية لم تغفل الاشارة والتنبيه إلى أهمية الإعلام والأثر السلبي من سيطرة رأس المال على وسائل الإعلام، مبينا أن رواية صبحي فحماوي "الحب في زمن العولمة" كبقية روايته استطاع بلغته الساحرة دوما والساخرةدوما أن يجعل من القارئ شريكا له في سرده الماتع والممتع.

أما المحتفى به وبروايته فحماوي تحدث عن بعض فصول الرواية وشخصياتها والبناء الحكائي في الرواية، ثم دار نقاش موسع مع الناقدين والروائي مما أعطى الندوة بعدا وتفاعل آخر للندوة.

وفي نهاية الندوة النقدية كرّم الدكتور خالد الشرايري رئيس ملتقى إربد الثقافي وفائزة الزعبي رئيسة ملتقى المرأة الدروع للمشاركين.