فاطمة النوالي: نسعى لجعل مهرجان الفيلم العربي راقيا بإمكانياتنا المتاحة
يواصل مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في نسخته السادسة ترسيخ حضوره ضمن خارطة المهرجانات السينمائية العربية، رغم الصعوبات المرتبطة بمحدودية الدعم والإمكانيات.
وفي حوار خاص مع موقع "ميدل إيست أونلاين"، تتحدث فاطمة النوالي آزر، رئيسة جمعية “امتداد للثقافة والتنمية” الجهة المنظمة للمهرجان، عن الطموحات والبرمجة والمكرّمين، والدور الذي تلعبه المؤسسات الداعمة، مع التأكيد على أهمية الوصول إلى جمهور المدينة وتعزيز الثقافة السينمائية في الفضاء العمومي، وفيما يلي نص الحوار:
ما هو طموحك كمُنظّمة لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في ظل محدودية الإمكانيات؟
أؤمن أن الطموح أساس كل مشروع ثقافي ناجح، ولذلك نسعى بكل إصرار إلى أن يرتقي مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي إلى مصاف أبرز التظاهرات السينمائية في العالم العربي، رغم محدودية الإمكانيات المالية. ونواصل هذه السنة تنظيم الدورة السادسة، مع التزام راسخ بتطويره دورة بعد أخرى.
ما أبرز ملامح برمجة الدورة السادسة؟
حرصتُ خلال الندوة الصحفية التي نُظمت يوم 11 يونيو 2025 بفندق “ماريوت” بالدار البيضاء على استعراض الخطوط العريضة لبرمجة الدورة. عملنا على اختيار الأفلام المشاركة في المسابقات الأربع (الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة) بعناية كبيرة، لضمان عروض نوعية وحصرية، بعضها يُعرض لأول مرة في المغرب.
كيف تسعين إلى تمثيل السينما العربية بشكل منفتح؟
اعتمدتُ منذ انطلاقة المهرجان سياسة الانفتاح على كافة الإنتاجات العربية من دون استثناء. ونرفض منطق الإقصاء، ونعتبر أن تنوع المشاركات يثري النقاش السينمائي ويعكس تعددية الرؤى داخل العالم العربي.
من هم المكرمون في دورة هذه السنة؟
اخترتُ أن نكرّم هذا العام الفنان المصري أحمد حلمي، تقديراً لمسيرته الفنية اللافتة وشعبيته الكبيرة في العالم العربي. كما قررنا الاحتفاء بالفنان المغربي يونس مكري، لما يمثله من حضور متميز في مجالات الغناء والتمثيل والموسيقى، وهو تكريم لمسار متنوع وثري يستحق الالتفات.
كيف تحضر مدينة الدار البيضاء في هذا المشروع الثقافي؟
أعتبر أن المهرجان ينتمي لكل البيضاويين، ويجب أن يصل إلى أحيائهم ومرافقهم، لذلك نحرص على برمجة العروض والورشات واللقاءات المهنية والماستر كلاس بطريقة تتيح للجمهور المحلي التفاعل والمشاركة.
ما دور كازا إيفنت ومجلس المدينة في إنجاح المهرجان؟
أشدد على أن كازا إيفنت ومجلس مدينة الدار البيضاء لا يمثلان شركاء إداريين فقط، وإنما يشكلان دعامة أساسية للمهرجان، فبفضلهما نستطيع تنظيم هذه التظاهرة في أفضل الظروف، بما يعكس صورة المدينة ويعزز مكانتها كمركز ثقافي وسينمائي.
ما الجهات الداعمة للمهرجان، ومن أبرز الوجوه التي تم الاحتفاء في الدورات سابقة؟
نظّمتُ هذا المهرجان من خلال جمعية “امتداد للثقافة والتنمية”، بشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء وبدعم من المركز السينمائي المغربي، إذ استضفنا عبر دوراته السابقة نخبة من كبار الفنانين العرب، من بينهم حسين فهمي، أيمن زيدان، داوود حسين، خيري بشارة، فادي أبي سمرة، ورضا باهي، وهو دليل على إشعاع المهرجان عربياً.