رنا صباح خليل تذكي نجومية نهار حسب الله

الكاتبة والمحللة النفسية النقدية التي تفوق في غوصها في أعماق أعمال الكثيرين ممن دخلوا ساحة النقد أو تقديم العروض الأبدية حين أدخلت حروفها وتعبيراتها الفنية والجمالية الأصيلة ترفع من شأن كاتب 'بيدق في عالم الشطرنج' وأضافت اليه بريقا ربما يرتقي الى مراحل النجومية.

ما إن أطلعت على إسم الكاتبة المبدعة وملهمة الحرف العربي وهي تعلق على مجموعة القاص الشاب المبدع نهار حسب الله "بيدق في عالم الشطرنج" حتى شعرت بفرح غامر من أن حظ نهار قد إرتقى المعالي مرة أخرى حين أطلت رنا وهي ترنو الى مجموعة نهار القصصية لتحولها الى عالم سحري نقدي تتراقص حروفه طربا بقدوم مبدعة أضافت للمجموعة القصصية رونقا وبهاء ورفعت من قيمتها الفنية الى مصاف قصص الإبداع التي نالت شهرة وإكتسحت إعجاب كبار النقاد وغمرت اهتمام الاف المتلقين الذي سيجدون فيها نهمهم لقرائتها والتمتع بمضامينها وما عبرت عنه من تقاليد فنية رفعت من مقام تلك المجموعة الى أعالي السماء لتعانق الشهب والكواكب التي تنير الكون بجمالها وسحرها الخلاب، وبخاصة أن اعمال نهار وقصصه  ومنها "إنفصال" راحت تجد لها سوقا واعدا في عالم الإنتاج.

الكاتبة والمحللة النفسية النقدية التي تفوق في غوصها في أعماق أعمال الكثيرين ممن دخلوا ساحة النقد أو تقديم العروض الأبدية حين أدخلت حروفها وتعبيراتها الفنية والجمالية الأصيلة قد رفعت من شأن الكاتب والقاص نهار وأضافت اليه بريقا، ربما يرتقي الى مراحل النجومية.

لقد سلطت الكاتبة رنا صباح خليل على نهار الأضواء لتخرجه من بيدق الشطرنج الى ملك يحمل سيفه ولديه القدرة على فرض سلطانه على مملكة النص الأدبي، ليؤكد للكثيرين ممن سلكوا هذا الطريق إنكم أمام كاتب من نوع خاص قد يشكل عالما آخر من التوهج والإطلالة المثيرة ربما يعكر صفو البعض الذين أقلقهم وجود نهار في الساحة الأدبية، كونه منافسا خطيرا ومن النوع فوق العادة، وإذا بمن في قلوبهم مرض وهم يحاولون  ترقب ما يحدث لكتابات نهار لكي لا يكون بمقدور نهار أن تظهر كواكبه وهم يرونها وقد تألقت في سمائهم من جديد.

وهؤلاء الكتاب الجدد يجدون أنفسهم وقد غطت بعض الأضواء الساطعة لقصص نهار وعلا حضورها السردي والفني والقيمي والأخلاقي، وهم يجدون فيها أنها ربما تشكل تهديدا خطيرا لوجودهم  وحضورهم المفترض في الساحة القصصية، من مارد يريد أن يسحق من يتقدم الصفوف ليس رغبة في إصابة الآخرين من الحساد بالكآبة والنكوص، ولكن لأن نهار أطل بنهاراته وأزال ظلمة لياليه، لتكتسي الدنيا بأنوارها الساطعة برغم ظلامها الدامس في بعض بقاعها والذي يهدد مصير الآخرين بأنهم قد تغمرهم مياه بهوره فيغرقوا وسط هذه الموجات الهادرة وصخب البحر والهزات الإرتدادية التي حاولت مجموعات نهار أن تحدثها في الوسط القصصي الأدبي والفني ،لتتعب الكثيرين عندما يحدقون بين أساليبها السردية فتبهرهم بجمالية العرض وروح المضامين الإبداعية التي تسلق نهار جبالها وقممها العالية ،وهو يحدق الى السهول وهي تكتسي بالخضرة والأضواء التي كان للكاتبة رنا صباح خليل الدور المؤثر في هذا السطوع وخلق حالة من الرعب لمن دخلوا المجال المغناطيسي القصصي.

لقد خشي البعض من الكتاب الجدد أن نهار حسب الله ربما أدخلهم في رعب آخر وربما حاصرهم في زاوية ضيقة ولم يترك لهم مجالا لكي يعلو صوتهم أو أن تجد كتاباتهم من حضور لافت للنظر ومن إثارة حصدت الأضواء، وها هي الكاتبة المتألقة رنا صباح خليل وهي ترنو بكل تلك النهارات والأضواء الجميلة، لتضع نهار في إحدى قلاع من يتربعون على عرش التفوق والإبداع في الساحة العراقية بلا منازع.

ومن يدخل في أضواء رنا صباح خليل وفي رحاب مملكتها وتفتقها المعرفي والإسلوبي النقدي الخارق فإن الله قد وهب من يدخل عالمها رفعة وسموا.. وهو يجد أن دروب النجاح والتفوق قد إرتسمت وشع بريقها، بعد أن من الله عليه بإطلالة ملكة النقد الساحرة بإسلوبها الأكثر من روعة ،لتدخل من تجوب عالمه في كواكب السطوع والتوهج ،بعد أن سما في عالم الإبداع.. ومن يكن واثق الخطوة يمشي ملكا..