الأكلات العراقية محط اهتمام العراقيين في الخارج

من الأكلات العراقية التي تحظى بإقبال كبير: مطاعم الباجة وتشريب اللحم والقوزي على التمن والمرق معه والمشويات بانواعها، والسمك العراقي المسكوف الذي لا نظير له في كل اسماك الدنيا.

على الرغم من أن المواطن العراقي يرى انه ربما يعيش حياة تقترب من حياة الحيوانات في بلده، الا انه ما إن تتوفر له فرصة السفر الى أية دولة من دول العالم وبخاصة الى تركيا ولبنان ومصر ودول أخرى، حتى يجهد نفسه في البحث عن أكلة عراقية تقترب من اهتماماته، وهو لن يجد في أكلات الدول الأخرى ما يشبع نهمه وتوقه الى الأكل العراقي.
ودائما ما ترى العراقي خارج بلده يبحث عن أكلات المشويات (الكباب، التكه، الدجاج)، وهو يفضل كذلك أكلات الرز والمرق بأنواعه والتشريب ولفات الهبمرغر، ولا يستسيغ طعم أكلات الدول الأخرى، حتى وان كان بعضها طيب المذاق، لكن ولعه يبقى هو بالتهام الاكلات العراقية، ويرى انها تبقى هي الأفضل لديه من بين كل أكلات الدنيا، ولهذا تجد في دول مجاورة وفي دول الخليج مطاعم عراقية نقلت خبراتها في الطبخ العراقي الى الخارج، وهي تحظى الان بإقبال كبير، ليس من العراقيين في بلاد الغربة، بل حتى من مواطنين عرب واجانب يرون في الاكلات العراقية الطيبة المذاق، ما يشبع نهمهم الى الطعام الطيب المذاق.
ومن الأكلات العراقية التي تحظى بإقبال كبير: مطاعم الباجة، وتشريب اللحم، والقوزي على التمن والمرق معه، والمشويات بانواعها، والسمك العراقي المسكوف الذي لا نظير له في كل اسماك الدنيا، وكذلك أكلة الدولمة، التي تعد أكلة عراقية شهية، وتبقى أكلات الفاصوليا اليابسة والتبسي والباميا من الاكلات التي تحظى باهتمام العراقيين أينما حلوا.

أكلة الدولمة
من لا يعرف الدولمة!

صحيح أن العراقي يشعر أنه الوحيد من بني كل دول العالم من لا يجد في بلده أي شيء يخفف عنه اعباء الحياة وهو يجد في السفر والاستجمام في بلاد الغربة وسيلة للترفيه عن حياته وحياة عائلته، هذا ان قبل ان يخرج مع عائلته، وهو يجد في طبيعة تلك الدول وملامح تقدمها ونهوضها فرصة ان يتنفس الصعداء للترويح عن نفسه من متاعب الحياة ونيرانها الملتهبة في عراق تكون فيه الحياة اقرب الى الجحيم في معظم الاحيان!
كم مسكين هو المواطن العراقي الذي ل ايجد في بلده ما يرضي أبسط مستلزمات العيش والتعامل الآدمي، وهو يرى نفسه في بلده وكأنه ليس من بشر هذه الدنيا، وانه ناقم على نفسه وعلى هذه الدنيا التي جعلت من بلاده وكأنها من أيام  جهنم، وتتعاون حياته اليومية الصاخبة مع حر الصيف اللاهب لتشكل (انتقاما) يكاد يمزق جسده وروحه، وهو يجد انه بين نارين: كلاهما مر: نار الحياة ونار الطبيعة، في حين تعيش اغلب مجتمعات العالم في دنيا أقرب الى جنات الخلد لروعة طبيعتها الساحرة الخلابة، وهدوء اجواء حرارتها، وفيها من الجنس الناعم اللطيف والعيون المختلفة الألوان، وكأنهن من حوريات الجنة!
والملاحظة الجديرة بالاهتمام ان المواطن العراقي من بين مواطني كل دول العالم من لايريد لغربته عن بلده أن تطول، برغم انه كان يتمنى في قرارة نفسه أن لا يعود الى بلده، لكن حنينه الى العراق يبقى يداعب نفسه حتى وان وجد كل ما يبتغيه في بلاد بره بره!