التراجيديا تعبر عن الواقع

عمر رحومة يرى أن المسرح هو أساس التمثيل.
الاحتكاك بالممثلين السوريين والأتراك منح رحومة الكثير 
للمسرح قواعد كثيرة أهمها القدرة على توصيل المعنى الحقيقي للمشاهد

شارك في أول تجربة مسرحية وهو في السن الطفولة بمسرحية "النبض" للمخرج جعفر قاسمي، واصل المسيرة في دار الثقافة ابن رشد بالمحمدية حتى سنة 2009 بمسرحية "يا علي" التي نالت الجائزة الأولي بتونس. سافر سنة 2015 إلى تركيا للدراسة تحديدا مدينة إسطنبول، أنجز تربصات مع الأتراك والسوريين حتى جاء فيلم "الزاجل" من بطولته وفكرته وإخراج إيهاب مرسي وإنتاج شركة أرابيسك. عاد إلى تونس وأنجز بطولة فيلم قصير بعنوان "سليمان". انتهى حديثًا من مسلسل العميل 86 للمخرج بسام الخياطي، ويستعد حاليًا للمشاركة في فيلم جزائري.
عمر رحومة تونسي ابن المحمدية من مواليد 1990، ممثل مسرحي، سينمائي، تلفزي، مقيم بإسطنبول درس بمعهد العالي للحضارة الإسلامية بتونس ثم انتقل إلى إسطنبول ودرس الفن التمثيل هناك.
بدأ رحلته الفنية في السن المبكرة من المسرح: 
في السن السابعة، اكتشفني الممثل التونسي جعفر القاسمي في مسرحية "النبض" بدار الثقافة ابن رشد المحمدية منذ ذلك الحين وأنا أنشط في التمثيل، أجد متعة حقيقية عندما أكون على خشبة المسرح.
ركز رحومة على المسرح منذ البداية فتعلم أصول التمثيل المسرحي من الكبار، وقال: للمسرح قواعد كثيرة: أهمها القدرة على توصيل المعنى الحقيقي للمشاهد فأنت تخاطبه مباشرة على الخشبة، تعلمت من بعض المخرجين أهمهم: جعفر القاسمي ويحي الفايدي وحمادي المزي.
ظل ملتزمًا بالمسرح رغم دخوله إلى مجال السينما والتلفزيون موضحا: لم أترك المسرح بتاتًا، خضت التجربة السينمائية وأنا في العشرين من عمري، وحدث أول لقاء بيني وبين الكاميرا في فيلم قصير بعنوان "ملاك" جسدتُ فيه دور البطولة، إذًا، المسرح هو أساس التمثيل خاصة عند مواجهة الكاميرا.  

tunis
جسدت شخصية المغترب عن أهله ووطنه

السفر إلى تركيا
صدفة أدت به للدخول إلى دراسة الفن التمثيل يقول عنها: سفري إلى تركيا كان عن طريق الصدفة، ذهبت إلى العطلة عند أختي التي تعيش هناك مع زوجها التركي، صادفت فجأة شخصا ممثلا من سوريا وأقترح علي الدراسة معه فاستجبت ودرست الفن، التمثيل مع ثلة من المخرجين من تركيا وسوريا والهند، ثلاث مدارس مختلفة، كنت أود اكتشاف هاته المدارس.
ويضيف: الاحتكاك بالممثلين السوريين والأتراك منحني الكثير لعل أهمه هو الانضباط أمام كاميرا إذا تحترمها احترمتك. 
وعن المقارنة بين تركيا والدول العربية قال: في تركيا لا تعتمد على الاسم بل على القدرة والإمكانيات، فيحترمون الكاستينغ عكس الدول العربية التي لا تحترم الكاستينغ.
يتدخل الممثل عمر رحومة في تغيير المشاهد لأنه عنده خيال شاسع يقربه للواقع! 
وعن أهم دور أعجبه قال: أكثر دور أعجبني، دوري في فيلم تركي سوري "الزاجل" لأني جسدت شخصية المغترب عن أهله ووطنه.
ويعلن أنه متأثر بالفنان التونسي فتحي الهداوي، ويجد نفسه في التراجيديا: جربت التراجيديا والكوميديا ونجحت فيهما لكن أجد نفسي في التراجيديا لأنها تعبر عن الواقع.
هدفي من التمثيل هو تجسيد الواقع. أحاول قدر المستطاع إقناع المتلقي من خلال طرح القضايا المجتمعية.
وعن مسلسل العميل 86 ودوره فيه يوضح قائلًا: انتهى تصوير مسلسل العميل 86، فقد كانت التجربة جميلة جدًا، شارك فيه نجوم من تايلاند، تركيا، أميركا، الصين، تونس، يدور موضوعه حول محاربة المافيا في العالم، دوري فيه من رجال المافيا، سيعرض المسلسل في شهر رمضان هذا العام 2020، لكن لا أعلم على أي قناة تحديدًا، وهذا المسلسل أول مشاركة تونسية لي، أما خارجيًا فقد شاركت مع مجموعة تركية سورية في فيلم "الزاجل" من إنتاج شركة أرابيسك.
وعن عمله القادم قال: عندي عرض مهم في الجزائر، لقد اتصلوا بي من أجل المشاركة في عمل درامي ضخم هناك، وإن شاء الله نكون جاهزين.