الرابطة التونسية للفنون التشكيلية تختتم ندوتها الوطنية

أعمال ندوة الرابطة التونسية للفنون التشكيلية تتصل بمجالات الفن التشكيلي التونسي من معارض وندوات ولقاءات.
الانعطاف في الفن الرقمي وأزمة العمل الفني: تشظّي الصورة وجنون الرؤية
سطوة المعاصرة وفن الوسائطية في المشهد التشكيلي العربي الجديد

على مدى يومين (السبت والأحد 19 و20 يونيو/حزيران الجاري) تواصلت أعمال ندوة الرابطة التونسية للفنون التشكيلية التي تتصل بمجالات الفن التشكيلي التونسي من معارض وندوات ولقاءات حيث احتضن فضاء مكتبة الأطفال وفضاءات العرض بدار الثقافة علي الدوعاجي بحمام سوسة بإدارة فتحي قلص هذه الأنشطة التي تابعها أحباء الثقافة والفنون بما في ذلك الجلسات العلمية للندوة الوطنية للرابطة التونسية للفنانين التشكيليين برئاسة الفنانة الدكتورة وصال بن سليمان وحضر الافتتاح المندوب الثقافي بسوسة الشاذلي عزابو، وقد نسق المعرض واستقبال المشاركين الفنان لطفي بن صالح عضو هيئة الرابطة.
وأعدت الرابطة منذ مدة لندوتها الوطنية وفق برنامج فيه المداخلات واللقاءات والمعرض الفني وذلك بحضور ومشاركة أعضاء الرابطة وعدد من الفنانين التشكيليين التونسيين، كما كان المجال سانحا بعد المداخلات الصباحية لحفل تقديم وتوقيع لكتاب الشاعر الإعلامي هاشمي الخلادي الذي تحدث عن محتوى هذا الكتاب المهم الذي يقدم عددا من التجارب التشكيلية التونسية والأجنبية فضلا عن المعارض والأحداث الفنية التشكيلية.  "mes amis artistes ' كتاب مهم من حيث مضامينه وما يقدمه من لمحة ضافية عن حيز من الفن التشكيلي التونسي وأنشطته المختلفة.
برنامج الندوة الوطنية للرابطة التونسية للفنون التشكيلية تم بالشراكة مع المندوبية الجهوية للثقافة بسوسة تحت عنوان "الفن المعاصر بين المضمون والتقنيات". 
في السبت 19 يونيو/حزيران كان المجال للترحيب بالضيوف والافتتاح الرسمي للندوة من طرف المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بسوسة وكلمة افتتاح الندوة وللأمينة العامة للرابطة التونسية للفنون التشكيلية وبعد ذلك انطلقت  الحصّة الأولى ورأس الجلسة: خالد عبيدة، جامعة المنستير، وفيها مداخلات لعلي الحبيب الفريوي، جامعة صفاقس "الانعطاف في الفن الرقمي وأزمة العمل الفني: تشظّي الصورة وجنون الرؤية"، وهالة الهذيلي، جامعة سوسة "سطوة المعاصرة وفن الوسائطية في المشهد التشكيلي العربي الجديد" ومريم بن عمّار، جامعة سوسة "الرائع في جماليات وممارسات الفنون المعاصرة: الفن الرقمي نموذجا" مع فتح باب النقاش واستراحة القهوة.

في الحصّة الثانية رأيس الجلسة علي الحبيب الفريوي، جامعة صفاقس مداخلات لفريد العرفاوي، جامعة تونس "مأزق الفن التشكيلي المعاصر: طرح باهت وهلامية في الخطاب الجمالي" وصابرة بن فرج، جامعة سوسة "إشكالية التلقي في فنون التكنولوجيا الحديثة". ووفاء عامر، جامعة القيروان "الإبداع الفني وبراديغم الفن الرقمي: قحط أنطولوجي وتدفق الإفتراضي الرقمي وفتح باب النقاش واستراحة الغداء. 
الحصّة الثالثة رأيس الجلسة رمزي التركي، جامعة المنستير وأميمة بن حمزة، جامعة سوسة "الهوية الفنية في التجاذب مع الذكاء الاصطناعي والحس الفني". وصامد مرزوق شوشان، جامعة جندوبة "التكنولوجيات الرقمية والإبداعات الخزفية التشكيلية المعاصرة" مع فتح باب النقاش واستراحة القهوة.
الحصّة الرابعة رأس الجلسة: فاتح بن عامر، جامعة صفاقس مداخلات لإيمان العلوي، جامعة المنستير "التشكيل النسوي المعاصر في تونس والانبثاق التقني للأثر الفني". وسيف بن حمّاد، جامعة جندوبة" تفاعلية المتلقي في حيّز تنصيبي واقعي/ افتراضي: قراءة في ممارسة شخصية" وسمية بن عمر، جامعة سوسة و"عروض الدمى الحديثة: خلخلة فكرية وثورة جمالية". 
الأحد 20 يونيو/حزيران الجاري كانت الحصّة الخامسة، رأس الجلسة: خالد عبيدة، جامعة المنستير ومداخلات لكريمة بن سعد، جامعة سوسة "بهرج التقنية وخواء المضمون: قراءة في عدد من التجارب التشكيلية المعاصرة" ووصال بن سليمان العربي، جامعة تونس "خطاب المعاصرة في التشكيل التونسي بين الفكر والأداة: تجربة الفنانة التونسية نادية الجلاصي مثالا" وعبدالكريم كريم، جامعة قابس "التثاقف الرقمي في النحت المعاصر بتونس: قراءة في أعمال منى حفيظ عباس" وفتح باب ثم استراحة القهوة.
في الحصّة الخامسة مداخلات لقمر رقي، جامعة تونس، وآسيا الكعلي، جامعة سوسة "الصورة التشكيلية بين المضمون والتقنيات من خلال عدسة هالة عمار" ونرجس شلّوف، جامعة سوسة. إثر ذلك فُتح باب النقاش وصولا إلى الاختتام وتلاوة توصيات ومخرجات هذه الندوة الوطنية.
الندوة أفسحت المجال بشكل واضح لعدد من الشبان الذين أبرزوا جانبا منه، كفاءات البحوث ضمن محور الندوة، كما كان النقاش مفتوحا على عديد الأسئلة وقضايا الفنون الجميلة وتعمل الرابطة على إصدار كتاب جامع لأشغال الندوة من المحاضرات والبحوث نعود اليه لاحقا.