الطيب أديب يشارك في مهرجان الشارقة القرائي الثاني عشر

كاتب الأطفال المصري يحذر من تهميش دور الكتاب والمؤلف والناشر بالعالم العربي بجانب غياب البرامج التلفزيونية والإذاعية المتخصصة فى عالم الكتب.
مشروع أديب القادم هو تبسيط السير الشعبية العربية للأطفال
أديب: المناهج التربوية العربية خالية من النصوص التي تستهدف إثارة خيال الطفل
أديب يشارك حاليا في مهرجان الشارقة القرائي ضمن 27 كاتبا ينتمون لخمس عشرة دولة عربية وأجنبية

الطيب أديب كاتب مصري متخصص في أدب الطفل، صدر له قرابة 20 مؤلفا، والعشرات من قصص الأطفال، والكتب الموجهة للصغار واليافعين.. وهو يعمل من خلال كتاباته على استحضار التراث العربي والإسلامي وتقديمه بلغة شيقة ومبسطة للصغار والكبار.. في محاولة منه لمواجهة ما يسمى بحملات التغريب التي يتعرض لها العالم العربي، وذلك بحسب قوله. 
الطيب أديب، هو أيضا قاص ينتمي لمدينة نقادة بمحافظة قنا في صعيد مصر، ويتمسك بالبقاء وسط بيئته المحلية التي نشأ بها، والتي يجد فيها ملهما له لما تتفرد من تراث ومن طبيعة ومعالم تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتسجل فترة مهمة من فتراث تاريخ مصر، وهي الفترة التي تُعرف باسم حضارة نقادة، وهو تربوي جذبه عالم الطفل الرحيب، فاتجه للكتابة للطفل، واصدر عدداً من الكتب، والسلاسل القصصية، التي اوصت مؤسسات عربية، بتدريسها ضمن مناهج التعليم، ببعض بلدان الخليج، مثل قصته حكاية تأسيس دولة المدينة بجانب قصص أخرى.

أديب يعمل على استحضار التراث وصور الهوية العربية والإسلامية في كتاباته الموجهة للأطفال واليافعين

مهرجان الشارقة القرائي  
الطيب أديب الذي يشارك حاليا ضمن 27 كاتبا ينتمون لخمس عشرة دولة عربية وأجنبية، بالنسخة الثانية عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للأطفال، والذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، في الفترة من الفترة من 19 وحتى 29 من شهر آيار/مايو الجاري، بمدينة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار "لخيالك"، وذلك برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.. قال ان حقل الكتابة للطفل العربي، بات حقلا مباحا، لغير المتخصصين فى الكتابة للطفل، وهي كتابة تشترط الإلمام بمبادئ علم النفس، والعلوم التربوية الحديثة، لافتا إلى عدم وجود رقابة مؤسسية على ما يصدر من مطبوعات موجهة للطفل العربي. 
ولفت في تصريحات له إلى أن الطفل العربي، بات أكثر عرضة لحملات التغريب، فى ظل ثورة التكنولوجيا الحديثة، وتحول العالم إلى ما يشبه القرية الصغيرة، جراء انتشار الفضائيات والمواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، التي دخلت كل بيت عربي.

الطيب أديب
الطفل العربي بات أكثر عرضة لحملات التغريب

وأضاف أديب بأنه يعمل على استحضار التراث وصور الهوية العربية والإسلامية، فى كتاباته الموجهة للأطفال واليافعين، وغرس قيم الشجاعة والمروءة والكرم والصدق، فى وجدان الأطفال، وان أكثر ما يجذبه هو كتابة قصص تنمى لدى الأطفال قيم الانتماء وحب الوطن.. وأن مشروعه القادم هو تبسيط السير الشعبية العربية للأطفال، مثل سيرة أبوزيد الهلالي، وعنترة بن شداد، والظاهر بيبرس، وغيرها من السير، بلغة تتناسب والمراحل العمرية للأطفال والفتيان. 
إثارة الخيال  
وأشار الطيب أديب، إلى أن هناك تهميشا لدور الكتاب والكاتب والناشر فى بلدان الوطن العربي، بجانب غياب البرامج التليفزيونية والإذاعية المتخصصة فى عالم الكتب، مشدداً على ضرورة وجود دعم من الحكومات العربية، للكتب الموجهة للطفل، والكتب التي تستحضر التراب العربي والإسلامي، لمواجهة ظاهرة ارتفاع اسعار الكتب فى الوقت الراهن. 
وقال بأن المناهج التربوية العربية، باتت خالية من النصوص التي تستهدف إثارة خيال الطفل، وتنمية مواهبه وملكاته الإبداعية الخاصة، وأن لم يعد هناك نصوص تُحبب الطفل فى لغته، وتقربه من ثقافته. 
وبحسب الطيب أديب فإن دراسة لمنظمة اليونيسكو، صدرت فى العام 2016، قد اشارت إلى أن معدلات قراءة الطفل العربي قليلة بالمقارنة بالطفل الأوروبي، وأن الطفل العربي يقرأ بمعدل سبع دقائق سنويا، خارج المنهج الدراسي، بينما يقرأ الطفل الأميركي ست دقائق يوميا.