المسرحيون يحتفلون باليوم العربي للمسرح

الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح تختار الفنان اللبناني رفيق علي أحمد ليكون صاحب رسالة اليوم العربي للمسرح وتعلن عن مسابقتي النص المسرحي الموجه للكبار والأطفال.
مسرحيون يقلدون الأساليب الغربية للوصول الى 'العالمية' وطمعاً بالجوائز
استعادة الجيل المأخوذ بمواقع التواصل والمستلب من هويته مهمة شاقة لا يقوى عليها المسرح وحده
صناعة المسرح تصطدم بالرقابة وضعف الإمكانيات المادية
الحاجة إلى مسرح يهدم الحواجز النفسية والجغرافية بين البشر
الإعلان عن قائمة العشرين للنسخة الـ14 من مسابقتي النص المسرحي الموجه للكبار والأطفال بينهم ستة كتاب عراقيين

اعتادت الهيئة العربية على الاحتفال باليوم العربي للمسرح في العاشر من يناير/كانون الثاني من كل عام واختيار أحد المسرحيين العرب البارزين على كتابة رسالة المسرح العربي وتلاوتها.
 وقد اختارت الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح الفنان اللبناني رفيق علي أحمد ليكون صاحب رسالة اليوم العربي للمسرح الذي يصادف في العاشر من يناير/كانون الثاني.
 وبهذا يكون رفيق علي أحمد القامة العربية الخامسة عشرة التي تلقي رسالة اليوم العربي للمسرح التي انطلقت في العاشر من يناير/كانون الثاني 2008. حيث بدأت برسالة د. يعقوب الشدرواي من لبنان، ثم سميحة أيوب من مصر، وعزالدين المدني من تونس، ويوسف العاني من العراق، وسعاد عبدالله من الكويت، وثريا جبران من المغرب، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي من الإمارات، ود. يوسف عايدابي من السودان، وزيناتي قدسية من فلسطين، وحاتم السيد من الأردن، وفرحان بلبل من سوريا، وسيد أحمد أقومي من الجزائر، وخليفة العريفي من البحرين، والهيئة العربية للمسرح (ممثلة بأمينها العام اسماعيل عبدالله). 

نؤكد أن معيارنا في اختيار اصحاب الرسائل كان دوماً الانحياز للتجربة والأثر، والإيمان بأن لدى مبدعينا ما يقولون للمسرح والحياة

ورفيق علي أحمد هو كاتب وممثل ومخرج مسرحي لبناني معروف، اجتاز دراسات عليا بالإخراج والتمثيل من معهد الفنون بالجامعة اللبنانية، وقدم في المسرح عشرات الأعمال التي تعد من العلامات الإبداعية، وتميز بأعماله المسرحية المنفردة (المونودراما)، وشارك في أعمال تلفزيونية وسينمائية عدة، ورئيس سابق لنقابة ممثلي المسرح والسينما والتليفزيون، ورئيس وعضو العديد من لجان التحكيم في المهرجانات العربية المسرحية، وحاز العديد من الجوائز العربية والدولية، وشارك في عديد الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية المتوجة..
الأمين العام اسماعيل عبدالله صرح بهذه المناسبة قائلاً: إن اليوم العربي للمسرح الذي تميز برسالة قامة عربية مبدعة وتوالى على تقديمها نخبة من المبدعين أصحاب البصمة الجلية في حياتنا المسرحية صار يوماً للتفكر والتفكير والتمعن والتدبير، فرسائل المبدعين منارات على الدرب، ومشاعل حين تدلهم العتمة، وخلاصات التجارب والمعاني، وما اختيارنا للفنان الكبير رفيق علي أحمد إلا اختياراً للوعي، للتجربة، للحكمة والبصيرة، اختياراً لخميرة وعصارة تجربة متفردة يحق لصاحبها أن يقول ويكشف ويثري ويغني، وبهذه المناسبة نؤكد أن معيارنا في اختيار أصحاب الرسائل كان دوماً الانحياز للتجربة والأثر، والإيمان بأن لدى مبدعينا ما يقولون للمسرح والحياة.

اليوم وأكثر من أي وقت مضى تبدو الحاجة ماسة إلى المسرح. ففي زمن التواصل اللا إنساني الذي فرضته التكنولوجيا الحديثة، يغدو المسرح مكان اللقاء الإنساني بامتياز

وفيما يأتي نص الرسالة التي كتبها الفنان رفيق علي أحمد:"اليوم وأكثر من أي وقت مضى تبدو الحاجة ماسة إلى المسرح. ففي زمن التواصل اللا إنساني الذي فرضته التكنولوجيا الحديثة، يغدو المسرح مكان اللقاء الإنساني بامتياز، سواء من حيث التفاعل بين العاملين فيه، أو بينهم وبين الجمهور، أو بين الجمهور نفسه حين يخرج من الصالة مزدحماً بالأفكار والأسئلة. وهل أجمل من حرارة التواصل المباشر بين البشر الذين جعلهم الله شعوباً وقبائل ليتعارفوا، أي ليتلاقوا ويتحاوروا ويتناقشوا في كل ما يخص حياتهم المشتركة؟ وفي زمنٍ جعلته القوى المُهيمِنة زمنَ صراعِ الحضارات، تغدو تلك الحاجة (إلى المسرح) ملحة أكثر، لأن عالمنا يتعرض إلى عملية تدمير ممنهجة من خلال فرض ثقافة وحيدة سائدة تحت شعار عولمة متوحشة، جعلت الكوكب كله بمثابة "سوبر ماركت" هائلاً، والإنسان مجردَ زبون تقاس قيمته بقوته الشرائية لا بقوته الفكرية والإبداعية". 
وفي ظلّ هذا الواقع الذي تَسَلَّعَ فيه كلُّ شيء، يقف المسرح المنفتح على الفنون جميعها، والقادر على الاستفادة من العلوم جميعها، يقف في خط المواجهة الأمامي، لأنه لا يستطيع أبداً التخلي عن القيم الإنسانية الفكرية والروحية والمعنوية التي تشكّل جوهر وجوده وسرّ استمراره عبر الزمن.

في المسابقتين نحرص على معايير تحكيم تضمن مخرجات تليق بما نأمله لأجيالنا الصاعدة من ثقافة ومعرفة

ولئن كانت العولمة في معناها الحقيقي لا كما هي سائدة اليوم، تعني انفتاح العالم على بعضه بعضاً، وتفاعل البشر في ما بينهم، وتلاقح الثقافات والأفكار. فإن المسرح يمثل المختبر الأهم لهذا التفاعل بين الأفراد والجماعات، وبين الشعوب على تنوعها واختلافها، وفي معزل عن قوتها العسكرية أو الاقتصادية، بما يحفظ ثرواتها الفكرية والمادية والتراثية، ويشكّل مكان تعارف والتقاء لأجل سلام البشرية القائم على حقّ كل شعب بحفظ أرضه وإنسانه وثقافته وكل ما يميزه عن سواه.
ففي ظلّ تعثر الحوار أو انعدامه بين الأنظمة السياسية والحكومات يبرز دور المفكرين والأدباء والفنانين في تقريب وجهات النظر بين الشعوب والحضارات. وهنا يتجدد الرهان على كون المسرح هو النموذج الأمثل لهذا الحوار انطلاقا من جوهر المسرح نفسه القائم على الحوار بين الممثلين أنفسهم، وبينهم وبين الجمهور، وقبل ذلك بين المؤلف ونصه والمخرج وعرضه. 
فاللعبة المسرحية برمّتها ما هي إلّا عبارة عن حوار متعدد الأشكال والاتجاهات، ودائماً في سبيل الإنسان وحقه في حياة أفضل.نجدد رهاننا على المسرح ودوره ومعناه، ونحن ندرك أن المسرح في العالم كله يعيش أزمة حادة، وهي أزمة تتضاعف في حالة المسرح العربي /لأنها تأتي ضمن أزمات أعمّ وأشمل في السياسة والاقتصاد والاجتماع. لكن في معزل عن واقع الحال العربي فإن السؤال الدائم الذي نطرحه: متى لم يكن المسرح العربي في أزمة؟جواباً على هذا السؤال أسمح لنفسي بأن أستعيد التوصيات التي صدرت منذ أكثر من أربعين عاماً عن أول مهرجان مسرحي شاركت فيه في دمشق، وكانت تشدد على تفعيل العمل المسرحي العربي وتطويره على صعيدي الشكل والمضمون مؤكدة على وجوب البحث عن السبل والأساليب لتمتين العلاقة العضوية بين العمل المسرحي والجمهور. من يومها حتى الآن لا شيء تغير، الأزمة نفسها، النقاشات نفسها، التوصيات نفسها وواقع الحال نفسه!
أسباب كثيرة أدت إلى ابتعاد الناس عن المسرح، منها ما يتعلّق بالواقع العام، ومنها ما يخصّ أهل المسرح وصنّاعه، وإذا كانت الأعمال المسرحية مرآة المجتمع فأبناء مجتمعاتنا لا يرون أنفسهم ولا واقعهم في هذه الأعمال. 
ومن أهم أسباب هذه الغربة هو "التغريب" الذي وقع فيه كثيرون منّا، إذ أن تقليد الأساليب الغربية من قبل بعض المسرحيين تطلعاً "للعالمية" وطمعاً بالجوائز، بات موضة ودليلاً على الحداثة و"العصرنة"، وللأسف فإن الكثير من المهرجانات المسرحية العربية تساهم في تشجيع هذه الظاهرة حيث تمتلئ القاعات بالمسرحيين المشاركين بأعمال يسمونها "نخبوية" في ظل غياب مؤسف للجمهور الذي من أجله وجد المسرح، بل إن بعض "المسرحيين" يذهب في تنظيره الغريب المجحف إلى حد القول إن الجمهور ضد المسرح والمسرح ضد الجمهور! كأن المسرح لا تكفيه التحديات الكثيرة التي تواجهه في عصر الذكاء الاصطناعي حيث تحل الأجهزة الآلية مكان البشر، ويواجه الإبداع الفني تحدي التفاعل مع التكنولوجيا الحديثة، تأتي هجرة جيل كامل من المسرحيين إلى الأعمال التلفزيونية بحثاً عن فرصة عمل ومصدر رزق أو جرياً وراء نجومية تائهة. 
 هذا الأمر خلق فجوة واسعة بين الأجيال، وأدى إلى فقدان حلقة وصل أساسية بين جيلين: الرواد والشباب. وكما هو معلوم فإن التواصل المباشر بين الأجيال أمر مهم وضروري لا تعوضه النظريات والدروس والكتب مهما بلغت من الجودة والقيمة.
ولا يسعني في اليوم العربي للمسرح سوى التساؤل عن أسباب استمرار غياب التربية الفنية والمسرحية عن مناهجنا الدراسية اللهم إلا قلّة منها؟ والتمادي في تهميش المسرح وتجاهله من قبل العديد من وزارات الثقافة في بلداننا العربية، وعدم دعمها للأعمال المسرحية الجادة والمجددة بذريعة شحّ الميزانية ونقص الإمكانيات، فيما نلاحظ كيف تُصرَف الأموال الطائلة على أمور سطحية واستهلاكية تافهة، وكأن الأمم والشعوب تنهض وتتقدّم بلا آدابها وفنونها وفي مقدمها المسرح! أما الطامة الكبرى والدائمة فهي الرقابة المستمرة على الإبداع المسرحي، وهي رقابة برؤوس متعددة مثل كائن خرافي: رقابة رجال السياسة ورجال الدين ورجال الأمن وسواهم من "رجال" يقفون سداً منيعاً في مواجهة رجل واحد، هو رجل المسرح أينما كان في هذه المدينة أو تلك، على هذه الخشبة أو سواها، ويضعون الحواجز والعثرات في طريقه. 
وإذا كان مَن يراقب الناس يموت همّاً، فإن الرقابة على الإبداع هي الموت نفسه، وهي ألد أعداء الفعل المسرحي. لأن الإبداع صنو الحرية. لا إبداع بلا حرية، لا مسرح، ولا حياة. 
الرقابة من أي نوع كانت هي اعتداء على حرية المبدع المسرحي، لأنها تعطيل لإبداعه وحكمٌ عليه بالولادة ميتاً، فالمسرحي متى خضع لأوامر السياسي أو الفقيه تعطل دوره كباحث وناقد ومحاور وتحول إلى مجرد موظف "رسمي" يتلقى التعليمات وينفذ الأوامر… وكفى الله "المسرحيين" شرّ القتال!لا، ليس هذا ما يريده أهل المسرح، ولا هذا ما يرضيهم أو يقبلون به، لأنهم خط الدفاع الأول عن الحرية، مثلما هم خط الدفاع الأول عن الحب والخير والجمال، أي عن الحياة، وإلّا لما كان المسرح أبا الفنون.
الكلام على المسرح في يومه العربي كلامٌ ذو شجون، ما أن تسطّر فكرة حتى تداهمك أختها، فمن الرقابة إلى ضعف الإمكانيات المادية التي تشكل حجر عثرة وعائقاً أساسياً أمام صناعة المسرح. 
وبرغم الإشارة والإشادة بكل المؤسسات والهيئات الداعمة معنوياً والمانحة مادياً للمسرحيين العرب، يظلّ التوجس مشروعاً من أن يميل هؤلاء المسرحيون إلى إنتاج أعمال "نخبوية" يتمحور هدفها من المشاركة في المهرجانات حول الحصول على جائزة مادية أو معنوية.
إن المسرحي الحقيقي المهجوس بالتعبير، من خلال المسرح، عن همومه وهموم ناسه لا يقف عند حدود ومصاعب، بل يبقى دائماً في شغف وترصد دائمين لواقع مجتمعه، وفي علاقة عضوية مع محيطه، يحكي لغة ناسه، لكنه في الوقت عينه ينفتح على ثقافات الآخرين لينهل منها ما يغنّي تجربته التي تقربه من جمهوره وتقرب الناس من مسرحه وتخلّق ذاك الحوار المرجو والتفاعل المنشود.
أتوجه إليكم برسالتي هذه، وأنا آتٍ من بلد تتنازعه المصائب والنوائب والتشظيّات السياسية والطائفية بلد من زمن عزه، يوم كان يطلق عليه وطن الإشعاع النور وصولاً إلى يومنا هذا لا تزال عاصمته تفتقد لقاعة مسرحية تبنيها وتتبناها الدولة أو الهيئات المحلية من بلديات وسواها، فضلاً عن غياب جهات إنتاجية داعمة للمسرحيين، باستثناءات نادرة من هنا وهناك، ومع ذلك ورغم قساوة الزمن فإن هذه المدينة العصيّة على الموت (بيروت) لا تزال تنتج سنوياً ما بين ثلاثين إلى أربعين عملاً تتنوع وتتوزع على شتى المدارس والأساليب المسرحية المختلفة. حتى في المهرجانين المسرحيين الأخيرين في عامي 2017 و2018 اللذين أقيما تحت شعار "مهرجان المسرح اللبناني" برعاية معنوية ومادية من قبل "الهيئة العربية للمسرح" تم اختيار ثمانية أعمال من بين أكثر من عشرين عملاً مسرحياً كانت قد عرضت للجمهور خلال العام بعد أن  تمّ إنتاجها بموازنات مادية بسيطة، وبحماس وجهد عظيمين من قبل شباب شغوف بانتمائه للمسرح، وانتمائه للحياة.
أستطيع القول، انطلاقا من تجربتي الطويلة، بأن المسرح رغم كل معاناته لا زال فاعلاً ومؤثراً وجاذباً للجمهور. فبرغم الحواجز النفسية التي تفرضها الحدود الجغرافية المصطنعة، أو تفرضها السياسة ومصالح الساسة، يبقى المبدعون فكراً وفناً وثقافة وعلى قدر استطاعتهم، ورغم ضيق هوامش الحرية والإمكانيات، صلة خير بين شرائح مجتمعاتنا وبناة جسور تواصل وتفاهم بين شعوبنا المسرح، كما تعلمون، وبرغم مساحته المحددة والمحدودة، يصبح بإبداع صنّاعه ومخيلة متفرجيه أرحب من الحياة نفسها، ويغدو فضاءً لا حدود له، يحتوي الوجود الإنساني كله، وفي الوقت نفسه يظل مكاناً للتواصل الواقعي والتلاقي المباشر بين البشر على اختلاف ميولهم وأهوائهم وأفكارهم. 
ولعل السؤال الأكثر إلحاحاً الذي يواجهنا كمسرحيين عرباً هو كيف نعيد وصل ما انقطع مع أجيالنا الشابة التي تتطلع لمشاركتنا هذه المسؤولية؟ إذ إن استعادة الجيل المأخوذ بالسوشال ميديا ولغتها واشاراتها ورموزها، والمستلب من لغته وثقافته وهويته، مهمة شاقة لا يقوى عليها المسرح وحده، وإنما هي مهمة كل المشتغلين في الشأن العام. لكن ربما علينا، نحن أهل المسرح وصنّاعه، أن ننزل إلى الشارع ونرصد هواجس الناس وهموهم وتطلعاتهم ونحولها أعمالاً فنية جذّابة تكون مرآة يرى الناس أنفسهم فيها دون تقليد أعمى للغرب، ولا إغراق في الموروث الشعبي، بل وفق مقولة المهاتما غاندي: أشرع نوافذي لكل ثقافات العالم شرط ألا تقتلعني من أرضي.
نريد مصالحة شبابنا عبر مسرح بسيط، لا مُبَسَّط، يجعلنا نرى صورة ناسنا وواقع مجتمعاتنا. وأن يكون هذا المسرح بصيص أمل في ظل ظلام التطرف بشقيه الأصولي والاستهلاكي، وفي مواجهة التعصب الأعمى والكراهية المتعاظمة من الإنسان لأخيه الإنسان، وما ينتج عن هذا الواقع المظلم من خراب جماعي عصيّ على الإصلاح وإعادة البناء.
نحن في أمسّ الحاجة إلى مسرح يهدم الحواجز النفسية والجغرافية بين البشر، ويقيم جسور التفاهم المتبادل بين الأخوة، ولن يتسنى للمسرح تحقيق ما يصبو اليه إلّا إذا كان حراً لا يعترف برقابة، ولا تحده حدود، لينتج ويقدِّم ما يُعبِّر عن هويتنا الثقافية والإنسانية التي تشكّل مكوِّناً عضوياً من هوية العالم برمَّته.ننتصرُ للمسرح ولحريته، ننتصر للحياة".
قائمة العشرين في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار
ستعلن الهيئة العربية للمسرح بمناسبة الاحتفال بيوم المسرح العربي نتائج النسخة الرابعة عشرة من مسابقة النص المسرحي الموجه للكبار (فوق 18) التي تنافس فيها (250)نصاً من مسابقة تأليف النص التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح للعام 2021، حيث جاء الكتاب المتنافسون من (23) دولة عربية وغير عربية، وكانت أعلى المشاركات قد سجلها الكتاب المصريون إذ بلغ عددهم في المسابقة (130) فيما سجلت المشاركات العراقية (37)، والمغربية (21) والجزائرية (20).
 وتوزعت بقية المشاركات على باقية الدول.النسخة الرابعة عشرة من المسابقة التي انطلقت عام 2009 حملت ناظماً لها بعنوان (نصوص تشتبك مع التحولات الراهنة ثقافياً وفنياً واجتماعياً) وذلك في إطار استجابة المسابقة لما يعيشه المسرح خاصة والعالم عامة من تحولات وتحديات.
المسابقة التي ترسخ حضورها عاماً بعد عام تعد الأهم عربياً على صعيد تأليف النص، وقدمت خلال نسخها السابقة عشرات النصوص المميزة والكتاب المميزين، وشكلت عتبة لانطلاقهم عربياً.
وشهدت النسخة الرابعة عشرة تنافساً شديداً، حيث احتل ثمان وعشرون نصاً القائمة القصيرة التي تتكون من عشرين مرتبة، في تقارب شديد في التقييم وتساوٍ في أحيان كثيرة.وكان للكتاب المسرحيين العراقيين من النصوص المرشحة والمتنافسة حصة جيدة ضمتهم هذه القائمة وهي: (أبواب مشرعة) للكاتب سعد هدابي، و(العشاء الأخير) للكاتب بيات محمد حسين مرعي، و(عزاء فاخر) للكاتب علي صلاح عبد الحسن العبادي.
قائمة العشرين في مسابقة تأليف النص الموجه للطفل
تأهل خمسة وعشرون كاتباً تحتل نصوصهم قائمة العشرين في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال (- 18) النسخة الرابعة عشرة التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح للعام 2021، تحت العنوان الناظم (نصوص تشتبك مع التحولات الراهنة ثقافياً وفنياً واجتماعياً)، حيث اعتادت الهيئة أن تضع ناظما سنوياً يستجيب للأسئلة الراهنة ويتفاعل معها، كما يقرب المسابقة من مستوى العدالة التنافسية المطلوب. 
وقد عرفت المسابقة في نسخها السابقة تقديم أسماء جديدة ومبدعة في عالم تأليف النص المسرحي الموجه للطفل، وأثرت نصوصهم العروض المسرحية، إذ تتفاعل المسابقة مع المبدعين في معظم الدول العربية وحيث يقيمون في المغتربات.وفي هذه النسخة من المسابقة سجلت المشاركات المصرية أعلى عدد حيث بلغت (57)، فيما تلتها المشاركات الجزائرية بـ(21) والسورية بـ(20) والمغربية بـ(19) والتونسية بـ(13) والأردنية بـ(9) فيما توزعت بقية المشاركات على بقية الدول.
الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله هنأ المتأهلين لقائمة العشرين بقوله: إن لذلك معنى واضحاً وكبيراً في امتلاك هذه النصوص شرعية التنافس الإبداعي، في ظل شروط صارمة للمسابقة، إذ تحرص الهيئة على معايير تحكيم تضمن مخرجات نصية تليق بما نأمله لأجيالنا الصاعدة من ثقافة ومعرفة. وكان للكتاب المسرحيين العراقيين من النصوص المرشحة والمتنافسة حصة جيدة ضمتهم هذه القائمة وهي: (انتهت اللعبة) للكاتب حسن عبدراضي الفريجي، و(حدث في قرية السناجب) للكاتب عقيل عبدالله حسين، و(المسرحية) للكاتب ياس جياد زويد الفهداوي.
وكل عام والمسرحيون العراقيون والعرب والهيئة العربية للمسرح بخير وابداع في سعيهم الدائب والمثابر لتحقيق الشعار الأسمى والأرفع نحو مسرح عربي جديد ومتجدد.