'النور يفيض' من معرض الهادي فنينة بالمركز الثقافي بالحمامات
أعمال فنية متعددة الأحجام والمواضيع للفنان التشكيلي الهادي فنينة تشهدها فضاءات المركز الثقافي الدولي بالحمامات في الفترة من 8 إلى 31 ديسمبر/كانون الأول 2024 ضمن سياقات الاشتغال الفني في عنوان دال وهو "النور الذي يفيض".. فسحة جمالية لابن مدينة الحمامات بين المكان وجماله وذاكرته وتفاصيله ومن خلال تجربة فنية لعقود خمسة شهدت مشاركات ومعارض فردية وجماعية بتنويعات عن الإنسان والسلام والبيئة.. وأجواء الحمامات مدينة الفنان الملهمة.. والكراسي ولعبتها المربكة..
هكذا هي الحالة الفنية التشكيلية وهي تحتفي بابن الحمامات الفنان التشكيلي الهادي فنينة الذي توزعت أعماله الفنية على جدران الفضاءات المعدة للمعارض الفنية والثقافية بالمركز الثقافي بالحمامات في معرض جديد.
في هذا المعرض الجديد يأخذنا عم الهادي "دلفين" الحمامات على علاقاته بالرسم يحمل بين أنفاسه حبه الدفين للحمامات بعطورها القديمة والحديثة وهو الذي عاش في ألمانيا لفترة وفي دوسلدورف حيث تعرف إلى العديد من تفاصيل الحياة والناس والفنون، ليعود وفي قلبه شيء من حتى... من قيمة الفن في حياة الناس.. رغم المتغيرات والأحداث وهو الذي عايشها وفي عنفوان الأحداث بعد الثورة كانت معارضه بالحمامات في الفضاءات الثقافية والمركز الثقافي الدولي وبالمقاهي السياحية... وهاهو الآن يعود في هذه الأحوال ليعرض لوحاته مختلفة الأحجام والثيمات بفضاء دار سيباستيان بالحمامات وكأنه يرى في ذلك جانبا تنشيطيا يخوضه الفنان وفنه في بلاد تحتاج ترميما لما تداعى بأحوالها وأحوال الناس فيها...
الفنان التشكيلي "دلفين الحمامات" الهادي فنينة يعرض أعماله بالحمامات بعد أن كان لسنوات مباشرا لمرسمه المعرض الدائم بالمركز الثقافي والترفيهي والتجاري بالحمامات وهو المعرض والمرسم المفتوح على مدار العام والفصول حيث يزوره الناس وضيوف الحمامات في موسم السياحة وكل من يحب فنه، وذلك بالإضافة إلى حياته الطبيعية التي يعيشها، فهو يعتني ببستانه (السانية) وما إلى ذلك من شؤون حياته..
هكذا هو الفنان وهو يعتني في معرضه هذا بزائريه من الشبان وأحباء الفنون والرسم والطلبة.. هذه بعض شؤون وشجون الدلفين الحمامي مع الناس والمجتمع والشجر والبيئة وتظل تونس في قلبه والحمامات التي يراها كما رسمها في لوحته الفنية ضمن عنوان "الحمامات التحفونة".
معرض متواصل يعكس مواضيع متعددة .. إنها لعبة الفن هذه الفكرة الآسرة حيث أمنيات جمة وأحلام وفق ما تراكم في الذات من شغف قديم وأسئلة وهيام بما انطبع في طفولات عابرة من تلوينات شتى .. هكذا كان درب العلاقة تجاه القماشة عند فنان أخذته لعبة التلوين إلى عوالم متعددة وهو يتغير مع المكان والزمان إقامة ونشيدا.. بين تونس ودوسلدورف الألمانية ليقع متأملا وهائما قبالة العشرات من اللوحات مختلفة الأحجام والألوان والمواضيع حيث الجامع بينها عنوان لافت هو الحمامات وما جاورها واحتوته من تفاصيل وهوية ومشاهد بين أزرقين... بحر وسماء ... ومدينة عتيقة ألفتهما فراحت تبوح لرسامها بالكثير بين الحاضر والذاكرة والجمال...
أعمال فنية متعددة الأحجام والمواضيع للفنان التشكيلي الهادي فنينة تشهدها فضاءات المركز الثقافي الدولي بالحمامات في الفترة من 8 إلى 31 ديسمبر/كانون الأول 2024.