درصاف الحمداني تصدح في افتتاح مهرجان المدينة بتونس

فعاليات التظاهرة في دورتها الأربعين تضم عروض موسيقية ومسرحية وطربية في دورة التضامن مع غزة.

ها هي المدينة بعطورها الرمضانية تبوح بشيء من غنائها حيث الموسيقى الطالعة من الأرجاء بشتى تلويناتها وعناوينها قولا بالمكان والعراقة والينابيع..

هكذا انطلقت فعاليات مهرجان المدينة بتونس في دورته الـ40 من خلال عرض خاص للفنانة درصاف الحمداني بالمسرح البلدي بالعاصمة حيث أعدت جمعية مهرجان المدينة بتونس لهذه الدورة 29 عرضا في تنوع موسيقي فضلا عن حضور المسرح والفنون الأخرى في تعدد للأذواق والتقبل وهو ما تعوده جمهور المهرجان ورواد السهر بالمدينة العتيقة وما جاورها وتنتظم السهرات والعروض في الفترة من17 مارس/اذار إلى 06 أبريل/نيسان 2024..

 الانطلاقة كانت في سهرة الأحد ضمن الافتتاح بعرض فني قدمته المطربة درصاف الحمداني وهي فنانة لها جمهورها وأحباء فنها وكانت لها مشاركات سابقة بدورات المهرجان .

وتتواصل بقية عروض المهرجان الى غاية يوم 06 أبريل/نيسان حيث الاختتام بعرض للسوري عبدالله مريش في استذكار من قبل هذا المطرب للراحلين في ساحة الفن العربي صباح فخري وصبري مدلل وفق برنامج يضم عددا من الموشحات والقدود الحلبية ومن العروض المبرمجة بعد الافتتاح نجد عرض " نفس" لعلياء سلامي وعرض اللبنانية أميمة الخليل، وعرض مسرحية "هب الريح" للفقيد عبد الغني بن طارة بالشراكة مع المسرح الوطني، وعرض "الفقراء" في الانشاد الطرقي بقيادة الفنان علي بن قدور وعرض "لدنيا غنوة" لجمعية نادي السنباطي للموسيقى العربية بسوسة وعرض "ألحان من تونس" لشادي القرفي وعرض مسرحيةASCH La compagnie Tafuktو عرض "انا هويت" بقيادة الأستاذ نوفل بن عيسى وعرض مسرحية "ملا جو" لكوثر الباردي وجلال الدين السعدي وعرض "الحال" للفنان أمين  لتتواصل العروض مع الموسيقى للفنان الزين الحداد وكذلك للفنانة عائدة النياطي وغيرهما...

جمهور المهرجان بالمسرح
مواكبة حاشدة

هذا وقد حافظ مهرجان المدينة منذ انبعاثه على خصوصيته وهويته الثقافية والفنية وحاز حضورا في المشهد الثقافي الوطني فضلا عن الصيت الذي ذاع عنه في الوطن العربي وفي العالم لتنوع المشاركات ضمنه من قبل الفنانين والموسيقيين من البلاد العربية ومن العالم.

وتتعدد فضاءات العروض للمهرجان ومنها المسرح البلدي والنادي الثقافي الطاهر الحداد والمركز الثقافي بئر لحجار ودار الأصرم وقاعة الفن الرابع ومسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.

هذه الدورة متضامنة مع الشعب الفلسطيني بالنظر لمعاناته منذ قرن ولما يجري من عدوان على أهل غزة وستكون المداخيل مخصصة لدعم الصمود البطولي لأهل غزة وهو ما ذكره

رئيس جمعية مهرجان المدينة بتونس الأستاذ الشاذلي بن يونس "دورة هذه لمهرجان المدينة ستكون استثنائية لتزامنها مع الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين العزل في قطاع غزة وهي دورة نتضامن فيها مع الشعب الفلسطيني".

ويتابع رواد المهرجان عروضا فلسطينية لمجموعة "أصايل" للفنون الشعبية وقد تعذر على الفنانة دلال أبو آمنة مغادرة الأراضي المحتلة كما يشهد مسرح الجهات بمدينة الثقافة عرضا فنيا موسيقيا للفنانات غنوة بن طارة وشهرزاد هلال وآية دغنوج ضمن سهرة تونسية خاصة بمثابة التضامن مع فلسطين المحتلة.

هكذا يمضي مهرجان المدينة في فضائه وتاريخه وبكثير من الحنين والذكرى وصولا الى هذه السنة حيث الاحتفاء بالذكرى الأربعين من خلال بانوراما من العروض بين الامتاع والمؤانسة حيث المدينة في بهائها وعناقها للفنون بألوانها وأنماطها.

وقد أشار مدير المهرجان الأستاذ الهادي الموحلي الى كون المهرجان يقدم ضمن عروضه المواهب والشبان في سياق اختياراته الفنية الثابتة التي دأب عليها حيث أن العديد من الفنانين المشهورين قد مروا وانطلقوا في بداياتهم من مهرجان المدينة الذي يظل وفيا لنهجه الفني والجمالي.