سويلم يدعو إلى زحف جماعي لكتابة شعر الأطفال
ولد الشاعر أحمد محمد محمد سويلم في "بيلا" بمحافظة كفر الشيخ بمصر 1942. حصل على بكالوريوس التجارة 1966. عمل مديرًا للنشر في دار المعارف بالقاهرة، ونائبا لرئيس تحرير مجلة أكتوبر، وأستاذًا غير متفرغ لمادة أدب الأطفال في كلية التربية بجامعة حلوان. كما عمل سكرتيرًا لتحرير مجلة الشعر (1976ــ 1977).
عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو اتحاد الكتاب، وكان عضوًا بلجنة الشعر بالمجالس القومية المتخصصة، والمجلس الأعلى للثقافة، ونقابة الصحفيين.
نال جائزة المجلس الأعلى للفنون والآداب لشعراء الوطن العربي الشبَّان (1965 ــ 1966). وحصل على كأس القباني في الشعر 1967، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1986، ونال جائزة الدولة التشجيعية في الشعر 1989، وحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من الأكاديمية العالمية للثقافة والفنون بكاليفورنيا 1990. حصل على جائزة المهرجان الثالث للإذاعة والتلفزيون بالقاهرة 1997 عن مسرحيته الشعرية التي كتبها للأطفال عن الشاعر أحمد شوقي. وجائزة مؤسسة أندلسية في الشعر 1997. وجائزة الدولة التقديرية في الآداب 2016.
مثَّل كتَّاب مصر وشعراءها في العديد من المهرجانات الدولية والعربية. له العديد من الدواوين الشعرية المطبوعة، والمؤلفات الأدبية الأخرى.
بدأ مسيرته في الكتابة للأطفال بتبسيط قصص من ألف ليلة وليلة، وكانت لغة التبسيط نثرية، ثم كتب أوَّل مسرحية شعرية باللغة الفصحي 1982 عن كامل كيلاني ــ في ذكراه ــ بعنوان "حكايات وأغاني كامل الكيلاني" واحتوى العمل على رؤية تسجيلية درامية، قدَّم خلالها ثلاث قصص: واحدة من حكايات جحا، وواحدة من ألف ليلة وليلة، وثالثة من التراث الفسلفي هي: حي بن يقظان، ثم وجد أمامه الآفاق مفتوحة للكتابة للطفل، فبدأ محاولات شعرية قصيرة، بعضها قصائد، وبعضها أقاصيص شعرية على أفواه الحيوانات.
تناول د. سعد أبوالرضا في كتابه "النص الأدبي للأطفال" سلسلة المسرح الشعري للأطفال لأحمد سويلم التي تتكون من عشر مسرحيات ذات الفصل الواحد.
في رأي د. أنس داود، فإن كتاب "أطفالنا في عيون الشعراء" لأحمد سويلم يعدُّ حتى الآن أتمَّ محاولة في الرصد التاريخي لشعر الأطفال، فهو حافلٌ بالنماذج التراثية والمعاصرة، وحافلٌ أيضا بأسماء كثيرين من الذين يشغلهم شعر الأطفال في العالم العربي، كما أنه يفتح الطريق إلى كثير من المصادر والمراجع في الإبداع الشعري للطفل، وفي دراسة هذا الإبداع أيضا.
تحدَّث الشاعر عن تجربته الشعرية في مجال شعر الأطفال في كتابه "أطفالنا في عيون الشعراء" (ص ص 221 ــ 227). ومثلما وجه الشاعر أحمد شوقي دعوته 1898 لإيجاد شعر للأطفال، يوجه أحمد سويلم في هذا الكتاب دعوته لزحف جماعي من الشعراء لكتابة شعر للأطفال لكي يظل وجه الحضارة العربية مشرقا في لغة عربية سليمة، وفي طفل سوف يحكم العالم لا محالة. وبالإضافة إلى هذا فإنه يدعو أصدقاءه الشعراء لعمل "ديوان الطفل العربي".
عقد أحمد فضل شبلول فصلا عن هذا الكتاب في كتابه "جماليات النص الشعري للأطفال" (باب المراجعات، ص ص 253 ــ 260).
من أعمال أحمد سويلم في مجال الطفولة:
ــ "حكايات من ألف ليلة وليلة" (5 حكايات) القاهرة: دار الشروق، 1980.
ــ "حكايات وأغاني كامل كيلاني" مسرحية شعرية. 1982 (أنتج هذا العمل المركز القومي لثقافة الطفل بالقاهرة).
ــ "عشر مسرحيات شعرية" مؤسسة الخليج العربي، 1987 وهي: (جحا والبخيل، هزيمة أبرهة، حي بن يقظان، الدرويش والطماع، الأمير وصاحب الكوخ، الطيب والشرير، الوفاء بالوعد، الأمير الفنان، الجزاء العادل، القاضي وجحا).
ــ "حكمة الأجداد" (قصص 30 مثلا عربيا) مؤسسة الخليج العربي، 1989.
ــ "عشر مسرحيات شعرية من كليلة ودمنة" القاهرة: أخبار اليوم.
ــ "أطفالنا في عيون الشعراء" القاهرة: دار المعارف، سلسلة اقرأ، 1985.
ــ "محمد الهرَّاوي شاعر الأطفال" القاهرة: المركز القومي لثقافة الطفل، 1986.
ــ "التربية الثقافية للطفل العربي" القاهرة: مركز الكتاب للنشر، 1991.
ـ "أبو العلاء المعري" دار المعارف،1993.
ـ "مدائن إسلامية" (8 كتب)دار سفير، 1993.
ـ "أتمنى لو" (قصائد).الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1994.
ـ "ديوان الطفل ما قبل المدرسة" وزراة التربية والتعليم، 1995.
ـ "بستان الحكايات" (10 قصص شعرية). الهيئة العامة لقصور الثقافة، كتاب قطر الندى، 1996.
ـ "الفكر الإسلامي فى ثقافة الطفل العربي" مركز الكتاب،1997.
ـ "ديوان الفتى العربي" (جـ 1) دار الشروق، 1997.
ـ "تعالوا نغني حروف الهجاء" المكتب العربي للنشر، 1997.
ـ "أنا وأصدقائي" (شعر). الهيئة المصرية العامة للكتاب2000.
ـ "المسرح الشعري للأطفال" (5 مسرحيات).دار الكتاب اللبناني، 2002.
ـ "قصائد للأطفال" لدار الثقافية، 2002.
ـ "أحب أن أكون" (شعر). الدار الثقافية، 2002.
ـ "فلسطين عربية" (شعر). نهضة مصر، 2004.
ـ "يقول المثل العربي" (شعر).دار الشروق،2004.
ـ "واحة الحيوان" (قصص شعرية), الهيئة العامة لقصور الثقافة. سلسلة قطر الندي 2005.
ـ "أحلامي" (شعر). الهيئة المصرية العامة للكتاب2005.
ـ "شعراء كتبوا للأطفال" وزارة الشباب، 2006.
ـ "أنا أحب الحياة" (10 كتب),دار البستانى2006/2007.
ـ "سير وملاحم عربية" (5 كتب) الدار المصرية اللبنانية، 2007.
ـ "رحلة في قطار الشعراء" (للشباب)الدار المصرية اللبنانية، 2007.
ـ "يحكى أن" (قصص شعرية) 10 قصص. نهضة مصر، 2007.
ـ "حكايات وأغاني أحمد شوقي" دار الهلال،2007.
ـ "عالم الحيوان للصغار" الهيئة العامة للاستعلامات، 2008.
ـ "ديوان شوقي للناشئة" دار الشروق، 2008.
ـ "المعجم الصغير" دار الشروق، 2008.
ـ "حكاية الفرعون الصغير" دار الشروق، 2008.
ـ "أمثال وحكايات" الناشرون المتحدون، 2009
ـ "حكايات من الشرق والغرب" الناشرون المتحدون، 2009.
ـ "أيها الشاب المحب" المجلس القومي للشباب، 2010.
ـ "أحلامي الجميلة" (شعر). الهيئة المصرية العامة للكتاب،2010.
ـ "أشهر الأساطير والملاحم الأدبية" دار العالم العربى، 2010.
ـ "أشهر العقائد الدينية في العالم القديم" دار العالم العربي، 2011.
ـ "ديوان الطفل العربي" الهيئة العامة للكتاب، 2015.
ـ "حكايات شعرية للأطفال" دار العالم العربي، 2020.
ـ "مصر المحروسة ثورات وانتصارات" المركز القومي لثقافة الطفل، 2021.
ـ "القفز فوق الصعاب" وزارة الأوقاف، 2022.
ـ "معا نهزم الكورونا" (شعر). دار الأديب، 2022.
ـ "أضواء وظلال في ثقافة الأطفال" دار الأديب، 2023.
ـ "حياتنا ألوان" شعر. دار البستاني 2025.
ـ "جسمي أعضاء وحواس" شعر. دار البستاني 2025.
يقول في المشهد الأوَّل من المسرحية الشعرية "الأمير الفنان":
الأطفال: (يغنون)
اِحْكِ لنا يا جَدَّنَا
اِحْكِ لَنا..
احكِ لنا حِكَايَةً مُسَلِّيَة
جميلةً ومُمْتِعة
من قصص الآباء والأجداد...
وكان يا ما كان
في سَالِفِ الزمان
احْك لنا يا جَدَّنَا
احْكِ لنا..
الراوي:شُكْرًا لكُمْ يا أصدقاء
شكرا لكم..
أختار أن أحكي لكم
حكايةً طريفة ..
الأطفال: احْكِ لنا يا جدنا
احْكِ لنا..
الراوي: نعرف يا أولادي الظرفاء
أنَّ الأُمَرَاء
كانوا يهتمُّون بتربيةِ الأبناء
فيخصِّصُ كُلُّ أميرٍ أحَدَ الحُكماء
ويُسْلِمُهُ ولَدَه..
ليعلِّمهُ الحِكْمَةَ والفنَّ وآدابَ اللُّغةِ
وأرْكان الدينِ..
ويُعَلِّمُهُ رُكُوبَ الخيلِ
ويكتشِفُ به موهبته..
وكان لأحدِ الأمراءِ القدماء
ولدٌ.. يُدعى "إسماعيل" ..
أراد له أنْ يتعلمَ حتى يصبح في الغَدِ
ولي العَهْدِ ..
تعالوا نعرف قصة إسماعيل..
(نقلة على الأمير.. وولده إسماعيل.. والحكيم)
الأمير:(إلى الحكيم)
أعرف أنَّكَ رجلٌ تمتلكُ العلمَ
وتمتلكُ الحكمة
الحكيم: شكرا يا مولايَ
هذا مِنْ فَضْلِ الله ..
الأمير:لن أجِدَ حكيمًا خيرًا منكَ
يربِّي ولدي إسماعيل
ويلقِّنُهُ الحكمةَ..
ويؤهِّلُهُ في الغدِ ..
ليكونَ أميرًا .. ووليًّا للعهد..
الحكيم: وأنا في خدمةِ مولانا..
إسماعيلُ .. ابن أبيه..
الأمير: وفَّقكَ اللهُ إلى عملك..
(إلى ولده) ما رأيك يا إسماعيل؟
أرجو ألاَّ تخذُلني ..
إسماعيل: سترى يا أبتِ في أقربِ وقتٍ
أنَّك أنجبتَ وليًّا للعهد
وأميرًا يُخْلِصُ للعِلْمِ وللحكمة ..
الأمير: حَسَنًا .. حَسَنًا.
(إطفاء)