كورونا: الألم ورسائل الأمل

الإيجابية عامل وقائي ضد فيروس كورونا، بدلاً من بث الخوف والذعر في النفوس.

كورونا.. عدو غير مرئي، مميت، وغير مدرك للحدود، حاصر حياتنا والعالم. ولكن مع تزايد الخوف العام حول هذا الوباء، نحن بحاجة إلى رسائل الأمل والتضامن، أكثر من أي وقت مضى.
مع دخول الملايين من الناس في العالم في عزلة ذاتية لمكافحة انتشار فيروس كورونا، تصبح الحاجة إلى الإيجابية والدعم أكثر أهمية، حتى لو كان لا يمكن تقديم ذلك إلا من مسافات بعيدة.

مع استمرار انتشار الفيروس، تتزايد أعداد الإصابات والوفيات، وتغلق المدن والدول، ويضطر العديد من الأشخاص إلى العزلة الذاتية، ولكن وسط كل هذه الأخبار المقلقة والمؤلمة، هناك حاجة الى نشر الأمل والتفاؤل، وليس ترويج الشائعات والمعلومات المضللة.

هناك الكثير من القصص والأخبار والصور المؤلمة عن حالات فيروس كورونا، والذعر والهلع والتهافت على شراء وتخزين السلع، أو استغلال بعض التجار لهذه الفرصة لرفع الأسعار أو إخفاء السلع حتى ترتفع أسعارها.

ولكن رغم ذلك فقد كان الفيروس حافزاً ودافعاً أيضاً لحالات الكرم والعطاء وحسن الخلق في جميع أنحاء العالم، مثل التطوع لتقديم الأغذية والأدوية للمسنين والضعفاء حول العالم، والتبرع بالأموال وبجزء من الرواتب.

الأخبار السيئة والمؤلمة حول وباء كورونا، قد تؤدي الى تفاقم المشاكل والاضطرابات النفسية، بينما يؤدي الأمل والتعاطف والاستعداد للمساعدة والتصرف بمسؤولية والإستماع للإرشادات والنصائح الصادرة عن العلماء والجهات الصحية الى إيقاف تفشي المرض.

المعلومات المضللة، تزيد من إستفزازنا، وتضخم القلق والخوف، وتخلق المزيد من المشاعر والمواقف اليائسة.

بينما نواجه جميعاً وباء فيروس كورونا، يجب أن يكون لدينا قوة الأمل التي تسمح لنا بالشعور بأنه يمكننا القيام بأعمالنا ونحن في عزلة ذاتية، حيث يمكنك العمل من المنزل بينما يحتاج الأطفال لوقتك، كما يمكنك وأنت بمفردك القيام بمشروع جديد أو قراءة كتاب لم تتمكن من قراءته مسبقاً، كما أن التواصل مع الآخرين من العوامل المهمة والحيوية للتمسك بالأمل والذي لا يتطلب سوى مكالمة تليفونية أو مكالمة فيديو جماعية.

لنتعلم الأمل وأساليبه، ونستخدم تلك المعرفة لتعليم الآخرين وبناء الشخصية المتفائلة، وتطبيق الأمل على كل ما نقوم به، للحفاظ على سلامة عقلنا، ووقاية أنفسنا من أي مشاكل نفسية.

لنعمل جميعاً على نشر رسائل الأمل والتفاؤل والإيجابية، كعامل وقائي ضد فيروس كورونا، بدلاً من بث الخوف والذعر في نفوس المواطنين، ابحثوا عن نقاط القوة التي تمكّن الأفراد والمجتمعات من مقاومة هذا الفيروس.