لكي يتنفس النظام الإيراني الى حين!

المؤامرة التي تستهدف مجاهدي خلق نذير شؤم على النظام الإيراني خصوصا بتوقيتها مع جولة روحاني الأوروبية.

ما قد أعلنت عنه المخابرات البلجيكية والالمانية عن إكتشاف محاولة إرهابية ضد مٶتمر للمعارضة الايرانية في باريس تم عقده في 30 من حزيران/يونيو الماضي، والتي كان عقلها المدبر بحسب ماجاء في تقارير الانباء، دبلوماسي إيراني في النمسا كان على تواصل مع زوجين إيرانيين كانا بصدد تنفيذ العملية الارهابية، يمكن إعتبارها نكسة ونذير شٶم للزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس الايراني حسن روحاني لأوروبا سعيا من أجل إنقاذ الاتفاق النووي والحصول على ضمانات من أجل ذلك.

زيارة روحاني التي تتم في ظل ظروف وأوضاع داخلية صعبة تواجه النظام برمته خصوصا بعد تحرك بازار طهران مع الاخذ بنظر الاعتبار كونه يعيش حالة من الاختلاف والمواجهة ليس بين الجناحين فقط بل وحتى داخل الجناحين نفسهما، كما إنها تتم في ظل رفض إقليمي ودولي واضح للدور الايراني والسعي لتحجيمه والحد من تأثيراته وتداعياته، خصوصا وإن العقوبات الاميركية القاسية سيدخل قسمها الاول حيز التنفيذ في شهر آب/أغسطس القادم، ولا يبدو إن أوروبا التي تسعى من أجل الحصول على منافذ للتخلص من تبعات القوانين الاميركية الصارمة، سوف تضحي بمصالحها من أجل سواد عيون نظام صار واضحا بأن ثقل دمه يزداد يوما بعد يوم، ولهذا فإن أوروبا تلعب على وقع القوانين والقرارات الاميركية بطريقة أعط شيئا لتأخذ شيئا عوضا عنه.

العامل الزمني الذي إستغله الايرانيون لأعوام طويلة من أجل تحقيق أهدافهم وغاياتهم، صار اليوم في غير صالحهم وهم يعانون منه الامرين، فقد إنقلب السحر على الساحر خصوصا وإن الخيارات الايرانية تتجه نحو الندرة وحتى إن العراق الذي طالما إستغلته إيران خلال أزماتها ومحنها السابقة، صار هو الآخر يواجه أوضاعا وخيمة وهناك نوع من الاتفاق من إن طهران هي من تقف وراء ذلك خصوصا بعد أن راجت تقارير تٶكد بأن الاموال التي كانت تذهب لدعم حزب الله اللبناني خلال ولايتي نوري المالكي، إنما كان العراق يرسلها لهذا الحزب الى جانب تغطياته لأمور أخرى ودوره الكبير في التخفيف من الحصار والعقوبات التي كانت مفروضة على إيران.

خلال مٶتمر باريس، الذي نظمته منظمة مجاهدي خلق العدو اللدود للنظام الايراني، قال رودي جولياني، المستشار القانوني للرئيس الأميركي دونالد ترمب، من إنه "سنكون واقعيين إذا قلنا إن نهاية النظام الإيراني قريبة"، مشيرا إلى أن سقوط نظام طهران سيكون خلال عام. هذا الى جانب إن الخلاف الروسي ـ الايراني الآخذ بدوره في التوسع وهناك ملامح ومٶشرات توحي بإحتمال تضحية الدب الروسي بالايرانيين في سوريا مقايضة متوقعة لها مح الاميركيين، وفي ظل هكذا أجواء ملبدة فإن أوربا التي تضع مصالحها الاقتصادية فوق كل شيء لن تذهب بعيدا كما ينتظر روحاني بل من الواضح جدا إنه سيعود بخفي حنين الى طهران مالم يقدم تنازلات "مٶلمة" أخرى في مقابل الحصول على بعض الهواء النقي لكي يتنفس النظام الى حين!