"لميس" رواية وسيرة ضد الطغيان

رواية الشاعر العراقي كريم شعلان تضيف قصة أخرى لقائمة الديكتاتورية، وهي ليست رواية واقعية فحسب، بل هي قصة لميس عمران.
لميس عمران: هذه الحكاية هي قصة حياتي وأنا مسؤولة عن كل كلمة فيها وعن كل حدث وواقعة واسم وفعل تتضمنه
ما دفعني لنشر الرواية هو الشعور بالغبن والظلم الذي حل بي ويحل بالآلاف من أمثالي من المظلومين والمظلومات في هذا العالم وخاصة في العراق والبلاد العربية

تضيف هذه الرواية "لميس" للشاعر العراقي كريم شعلان قصة أخرى لقائمة الديكتاتورية، "لميس" ليست رواية واقعية فحسب، بل هي قصة لميس عمران، زوجة طيار عراقي فر بطائرته المقاتلة إلى جهة مجهولة. ومن هنا بدأت مأساة الزوجة التي تسرد وقائعها. 
هذه الرواية الصادرة عن مؤسسة أروقة في حدود 165 صفحة، قصة كتبتها صاحبتها بصوتها أولا وبعض مسودات كانت تسهر على صياغتها وتعتصر ذاكرتها وفكرها من أجل استعادة أحداث مرت عليها وحدثت لها وهي في العراق. 
ظلت "لميس" تبحث عن قلم بارع يستطيع تدوين قصتها ويحول ذكرياتها إلى رواية مكتوبة بصيغة أدبية تحتفظ بالقارئ حتى النهاية، إلى أن التقت بالشاعر كريم شعلان الذي ربطته بها صداقة حميمة فمنحها وقته وأحاطها برعايته، فكانت النتيجة رواية تحمل اسم صاحبتها. 
استمر العمل على هذه الرواية، كما تقول لميس عمران أشهرًا طويلة تطلبت لقاءات أسبوعية وحوارات طويلة، وتنقيح كل كلمة وجملة لتصل إلى النتيجة المطلوبة.
تُصرح لميس عمران بأن "هذه الحكاية هي قصة حياتي وأنا مسؤولة عن كل كلمة فيها وعن كل حدث وواقعة واسم وفعل تتضمنه". 
وعن دافعها لنشر قصتها في رواية قالت "إن ما دفعني لنشرها هو الشعور بالغبن والظلم الذي حل بي ويحل بالآلاف من أمثالي من المظلومين والمظلومات في هذا العالم وخاصة في العراق والبلاد العربية".
وعن جهدها في توجيه لغة الرواية تقول "حاولت أن أضع القصة بكل واقعية وأن أجعل كريم شعلان يتخلى عن لغة الشعر التي يمتاز بها، وأن أجعل الشخوص الذين يتحركون في صفحات الكتاب بما هم عليه، بكل سلوكياتهم وأشكالهم وردود أفعالهم". 
تقول لميس أخيرا "هذه الحكاية هي محاولة مني لتسليط الضوء على العار الذي يحيط بنا، ونحن نعيش في بلدان لا رحمة في قلوب حكوماتها.. لقد قاومتُ سجون الطاغية ووقفتُ بشجاعة في وجه الجلادين المجرمين. هذه حكايتي لتكون درسًا لنا جميعًا، لأنها حكايتنا جميعًا".