محمد محجوب .. صوت أصيل في سياق التجارب الجادة

غنيت للشيخ العفريت ويعجبني شغل لطفي بوشناق الفني الذي أرى ذاتي فيه.
بعد أزمة الكورونا أنوي المشاركة في مهرجانات عديدة إلى جانب الحفلات الخاصة وغيرها
الفنان والموسيقي التونسي يطمح للأغنية الطربية الأصيلة

في هذا السياق الفني الموسيقي الوطني والعربي تتنوع الأصوات والإنتاجات في عالم الأغنية لنشهد تجارب وإضافات يعمل أصحابها على القول بالطرب والإمتاع كمجال موسيقي يقول بالعودة للينابيع والأصالة الفنية بوجه الموجة التي يرى بعض النقاد والفنانين كونها عابرة في سياق من تداعيات فنية وثقافية وحضارية تشهدها الأمة العربية بالنظر للدور الفعال للفنون والآداب في المجتمعات وما يمكن أن تشهده من سقوط وتدهور وفق تداعيات المجتمع والمعمار على رأي ابن خلدون.
في سياق التجارب الجادة ضمن الفن الأصيل والأغنية الطربية تحديدا نمضي مع صوت آمن بهذا التوجه الفني وعمل على الإسهام فيه من خلال عمله الموسيقي والفني ونعني الفنان محمد محجوب الذي يعد برنامجا للمستقبل فيه الأغنية التونسية الأصيلة.
وعن هذه التجربة يقول الفنان محجوب: "درسني الأستاذ عمر السهيلي الذي كان معجبا بي ومشجعا لي وقد اخترت آلة الكمنجة وذلك خلال دراستي الموسيقية ثم انقطعت عن ذلك لأعود سنة 2013 وتمكنت من العزف على آلة العود حيث تم اقتراحي للانضمام لكورال الفرقة الوطنية بقيادة محمد الأسود، وقد انضممت لفترة ثلاث سنوات ولشغفي بالتلحين أصبحت ألحن بمفردي وأغني أيضا ثم غنيت للشيخ العفريت خلال برنامج لمعز الغربي بالإذاعة الوطنية ثم تعاملت مع الشاعر فيصل الصمعي من خلال كلماته وقدمت عددا من الأغاني في إذاعات وطنية وجهوية منها إذاعة المنستير، كما أني مررت بالرشيدية ...". 

موسيقى
لا شيء يمنع من إيصال الأغنية التونسية الأصيلة إلى العالمية

ويضيف قائلا: وبعد أشهر غادرت الرشيدية ولحنت لشاب فنان كما لحنت كلمات لي كتبتها خصيصا وقدمت عرضا خاصا بعنوان "شيشخان" خلال سهرات شهر رمضان الكريم الفارط وذلك بالرشيدية وكانت معي مجموعة من العازفين منهم شكري البهلول وسليم الجزيري وغيرهم من عازفي الفرقة الوطنية. ومن إنتاجاتي عدة أغان منها: "يا موج البحر" والتي سأشارك بها في مهرجان الأغنية القادم.
وقال: أنا أطمح للأغنية الطربية الأصيلة حيث بدأ شغفي بها منذ طفولتي وغنيت للشيخ العفريت ويعجبني شغل لطفي بوشناق الفني الذي أرى ذاتي فيه وهذه أجوائي الفنية حيث أنني ألحن في الطابع التونسي وأغني فيه بعيدا عن العابر والتجاري والسريع. 
الساحة الغنائية التونسية فيها تجارب لم تنل حظوظها رغم الموجات المسيئة للموسيقى الأصيلة على غرار "المزود" والراب والحضور الواسع بالقنوات ولاسيما الخاصة.. لا شيء يمنع من إيصال الأغنية التونسية الأصيلة إلى العالمية. 
وعن برامجه الجديدة في مجال الأغنية يقول: في هذه الصائفة وبعد أزمة الكورونا التي أتمنى تجاوزها بإذن الله على التونسيين والعالم أنوي المشاركة في مهرجانات عديدة هذا إلى جانب الحفلات الخاصة وغيرها. وفي النهاية أتمنى النجاح الكبير للعاملين في سياق الموسيقى الطربية التونسية والعربية الأصيلة حتى نقاوم الرداءة الفنية التي هي من أسباب تقهقرنا الثقافي والحضاري.