معهد الشرق الأوسط بواشنطن يمنح هدى كانو جائزة "صاحبة الرؤية المستقبلية" 

محمد الحمامصي
معهد الشرق الأوسط، يكرم كانو عن إسهاماتها القيّمة في احتضان وتمكين وتطوير المنجز الثقافي والإبداعي في دولة الإمارات والعالم العربي.
هدى كانو كرست مسيرتها المهنية للعمل على تعزيز المعرفة وتنمية الثقافة والإبداع، وتبني أحدث الممارسات وإحضار أفضل العروض الفنية من حول العالم
مصادر إلهام للفنانين لتأسيس أجيال قادرة على الابتكار والإبداع

كُرمت في العاصمة الأميركية واشنطن هدى إبراهيم الخميس –كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عبر منحها جائزة "صاحبة الرؤية المستقبلية" من معهد الشرق الأوسط، وذلك عن إسهاماتها القيّمة في احتضان وتمكين وتطوير المنجز الثقافي والإبداعي في دولة الإمارات والعالم العربي، وذلك في حفل خاص أقيم  ضمن فعاليات المؤتمر وحفل توزيع جوائز معهد الشرق الأوسط في نسختها الـ 72، والذي أقيم في فندق واشنطن ماريوت واردمان بارك.
ويكرم معهد الشرق الأوسط بواشطن عبر جائزة "صاحب الرؤية المستقبلية" التي تمنح للشخصيات أو المؤسسات العربية التي تقدم جهوداً متميزة في المنطقة، ومُنحت الجائزة إلى كانو تكريماً لجهودها المتفانية في المشهد الثقافي وقطاع الفنون والصناعات الإبداعية في العالم العربي، والتي تقدم مصادر إلهام للفنانين لتأسيس أجيال قادرة على الابتكار والإبداع، وتحفيز المجتمعات المحلية للتوحد حول أهداف إنسانية مشتركة وتحقيق الازدهار، وقدم الجائزة لها أليشا آدامز، رئيسة البرامج الدولية في "جون ف. كينيدي سنتر" أمس بحضور كلا من يوسف العتيبة سفير الحالي لدولة الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة، د. بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط، وحشد من الوجوه الثقافية والاجتماعية. 
وأسست هدى إبراهيم الخميس – كانو مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عام 1996، ومن ثم أطلقت "مهرجان أبوظبي" السنوي في عام 2004، وكرست مسيرتها المهنية للعمل على تعزيز المعرفة وتنمية الثقافة والإبداع، وتبني أحدث الممارسات وإحضار أفضل العروض الفنية من حول العالم وتقديمها للجمهور في منطقة الشرق الأوسط، وتحفيز المسيرة المهنية للمواهب الشابة الصاعدة في جميع أنحاء العالم العربي. 

وقالت كانو: "في ظلِّ الظروفَ الصعبةَ التي يمرُّ بها عالمُنا العربي، يصبح لمعهد الشرق الأوسط في واشنطن الدور المحوريّ المؤثّر، اليومَ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى، في تعزيز قيمِ الانفتاحِ والتنوير، مُعرِّفاً بثقافتنا وقيمنا الحضارية، وعاملاً على بناء جسور التلاقي والتفاهم بين العربِ والولاياتِ المتحدةِ والعالم". 
واعتبرت أنّ منحها جائزة الشخصية صاحبة الرؤية المستقبلية هو تكريمٌ لانتمائها إلى الإمارات التي حملت منذُ قيامها في العام 1971، رسالةَ التعددِ والتعايشِ والسلام، والتي كرّست قيادتُها الرشيدةُ كل الجهود لصالحِ الإنسان أينما كان، مؤمنةً بالثقافة، بالتعليم، بالمعرفة، حجرَ زاويةِ الحضارةِ والتقدُّمِ والبناء، وأداةَ تواصلٍ وتبادلٍ حضاري، وبالفنونِ مرآةً لوعيِ الشعوب ورقيّها". 
وختمت "هذه الجائزة تتويجٌ لشراكتنا مع العالمِ، الشراكةَ التي تُحتِّمُ علينا أن نُنصِتَ، أن نتعلَّمَ، أن نتشاركَ، والتي تضعُنا في قلبِ الحوار، بينَ الفنانين وجمهورهم، بين منطقتِنا وثقافتِنا وبقية العالم، بينَ المؤسساتِ الثقافيةِ الرائدة، عبرَ علاقاتٍ استراتيجيةً تربطُنا بأكثر من 30 مؤسسة ثقافية عالمية، منها 14 أربعَ عشرةَ في الولايات المتحدة وحدها، وتجمعنا في اتحاد إراداتٍ وإمكانات، لأجل الخير، لأجل طموحِ الشبابِ وأحلامِهم". 
وقال د. بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط: "نحن فخورون بتكريم هدى إبراهيم الخميس ـ كانو لالتزامها وسعيها الدائم إلى تعزيز الإبداع والثقافة في الإمارات، وتقديم الفن الإماراتي والعربي إلى العالم".  
وكان معهد الشرق الأوسط قد تأسس في العاصمة الأميركية واشنطن عام 1946، ويعتبر أقدم معهد متخصص في واشنطن في مجال دراسات الشرق الأوسط. وقد أسسه الأكاديمي المرموق جورج كامب كايزر، وكريستيان هيرتر، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، وذلك بهدف زيادة المعرفة عن شعوب منطقة الشرق الأوسط لدى الولايات المتحدة، وتأسيس علاقات انسجام وتفاهم واعية ومدركة بين شعوب المنطقتين. واكتسب المعهد سمعة كمصدر للمعلومات والتحليلات التي تخص هذه المنطقة المهمة من العالم، وهي السمعة التي احتفظ بها منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا. ويُنظر اليوم إلى معهد الشرق الأوسط باحترام بالغ وتقدير كبير، ويجمع الحدث السنوي الأبرز لمعهد الشرق الأوسط المئات من كبار المسؤولين والمحللين، وقادة الأعمال، الذين يمثلون طيفاً واسعاً من مجتمع الشرق الأوسط، حيث يتحاورون ويحتفون بأبرز الإسهامات في مجال العمل الإنساني، والسياسي، والثقافي، والاقتصادي على مستوى المنطقة.