ملاحظات كويتية على واقع لبناني

أطرف ما يحدث في لبنان أن هناك من يريد سرقة ثورة الشباب التي ما قامت إلى لتصفية الحساب مع نفس هؤلاء السارقين.

لبنان العزيز الثائر ضد حكم مليشيات الحرب الأهلية اللبنانية ومجرميها يعيش محاولات مستمرة متواصلة لتشتيت وتفكيك الموجة الثورية والملعب بيد شعبنا العربي في لبنان واللاعب المحلي والدولي سيحاول مقاومة التغيير المنشود ومن ملاحظاتي انه حاليا هناك محاولة تمطيط وتطويل حركة تغيير الامور لأحداث ملل وإطالة للوقت لسحب الناس من الشوارع وساحات الاعتصام ومن ثم تمرير مسألة بقاء شلة مليشيات الحرب الأهلية اللبنانية ومجرميها الحاكمة بمواقعها وكأن شيئا لم يكن.

من ملاحظاتي ايضا هو مسألة تزوير التاريخ وتغيير الحاضر وتغييب جهود مناضلين حقيقيين عملوا وتعبوا وتحركوا منذ سنوات لأحداث تغيير في واقع بلدهم. كان من خمس عشرة الى عشرين شابة وشابا عربيا لبنانيا يقومون بالحراك الشعبي السلمي ضد شلة مليشيات الحرب الأهلية اللبنانية ومجرميها الحاكمة منذ العام 2011 الى ان نجحوا بتفجير الموجة الثورية الثانية بالواقع العربي اللبناني.

يتحرك الافاقون وسارقو نضالات الاخرين لعمل دور البطولة والثورية المزيفة وحتى انشاء تنسيقيات وجهات تتحدث بأسم انتفاضة شعبية عربية اصيلة فجرها اصرار مجموعة شبابية عربية لبنانية على تغيير واقع بلدهم وهذا حقهم وهؤلاء معروفون بالاسم منذ 2011.

يأتي من يبيع ثوريات ووطنيات لبنانية على اجهزة الاعلام وايضا ناهيك عمن يريد تطبيق اجنداته وعن من تعطلت تنفيذ خططه؟ وتحدثنا عن تلك النقطة بموقع اخر.

ومن ملاحظاتي على الواقع العربي في لبنان:

انه هناك من يعشق ويعبد ولا يستطيع الخروج من عبودية "البيك" آيا كانت تسميته او موقعه أو انتمائه الوراثي الديني.

هؤلاء البكوات التاريخيون او المستحدثون من واقع الحرب الأهلية اللبنانية ومجرميها لا يعرفون ولا يهتمون ولا يقرأون من هؤلاء العبيد الذين يدافعون عن عبوديتهم وعن من يهينهم وعن من لا يحترمهم وعن من يستحقرهم.

وصل الأمر ان يقول أحد مجرمي الحرب الأهلية اللبنانية انه يشرفه ان يكون زبالا بنيويورك على ان يكون زعيما وطنيا في لبنان!؟ ولا زال جمهوره يصفق له ويعبده ويعشق اهاناته!؟

لماذا لا اعرف وهو مثال على بكوات اخرين.

هذه بعض ملاحظاتي عن الوضع الحالي في لبنان العزيز والنقطة الابرز التي اريد تثبيتها هي ان الشعب العربي هو شعب المفاجأة ولبنان جزء من الشعب العربي وان استغرق تفجير فتيل الثورة العربية اللبنانية الحالية زمنا طويلا ولكن يغضبني ان يسرق تضحيات هذه المجموعة الشبابية الصغيرة اي احد لذلك استدعي كل ذلك تسجيل الموقف وتثبيت الحقيقة.