نقابة التشكيليين تعالج التماثيل المشوهة في ميادين مصر

صفية القبانى: زيادة معاش التشكيليين وتمكين المرأة ضمن أولوياتي في نقابة التشكيليين.
صفية القباني أول عميدة لكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان في ٢٠١٥  وأول نقيب سيدة للتشكيليين
النقابة مرت بظروف صعبة، ولدي خطة في برنامجي الانتخابي عرضتها على الجمعية العمومية أثناء الانتخابات

بعد سنوات فشلت فيها نقابة الفنانين التشكيليين في انتخاب مجلس جديد للنقابة، في ظل القانون القديم الذي تم تعديله مؤخرا، أخيرا انتخب التشكيليون مجلسا جديدا للنقابة، بعد انتخاب الدكتورة صفية القباني نقيبا للتشكيليين، لتكون بذلك أول سيدة تتولى هذا المنصب والتي تعمل حاليا أستاذا بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة.
وفي حوارنا مع الدكتورة صفية القباني الفنانة التشكيلية ونقيب التشيكليين الجديد، واستطلاعنا رأيها في عدد من القضايا العامة والخاصة فيما يخص نقابة التشكيليين.
في البداية ذكرت دكتورة صفية القباني أنها حاصلة على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة تصوير عام 1988 وماجستير الفنون الجميلة تصوير (شعبة جداري) بعنوان "الجداريات المصرية القديمة والاستفادة من بعض رموزها في الجداريات المصرية الحديثة" 1993. ثم دكتوراه بكلية الفنون الجميلة قسم تصوير شعبة جداري بعنوان: "الحفاظ على التصوير الجداري من خلال أساليب التصوير الحديثة" جامعة حلوان 1996.
وحول توليها منصب نقيب التشكيليين كأول سيدة تصل لهذه المكانة، قالت إن "المرأة موجودة بقوة في جميع مناحي الحياة، تمكين المرأة موجود بقوة في الوزارات وهو توجه القيادة السياسية حيث يوجد عدد كبير من الوزيرات في الحكومة، وفي وزارة الثقافة لا يخلو قطاع من نساء متميزات".
وأوضحت القباني أنه بعد تنصيبها أول عميدة لكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان في ٢٠١٥  فازت بمنصب نقيب التشكيليين كأول سيدة تتقلد هذا المنصب الرفيع، وقد حصلت على ٣٨٥ صوتا في جولة الإعادة التي أجريت بمقر النقابة بساحة دار الأوبرا. 
وفى رأيها حول أن فوزها كان جاء بمثابة رد على الأزمة التي تعرضت لها فى الجامعة، وقالت: إن فوزى بمنصب نقيب الفنانين التشكيليين جاء قرار جمعية عمومية وجموع الفنانين التشكيليين والمجلس الموقر بعد خوض 3 جولات وتفوقت في الثانية والثالثة، فالفنان التشكيلي لديه من القدرة والذكاء أن يختار من يريد ولدي تاريخ عمل خدمي تطوعي ذكاني لدي الجمعية العمومية التي تشرفت بانتخابهم لي.
النقابة مرت بظروف صعبة، ولدي خطة في برنامجي الانتخابي عرضتها على الجمعية العمومية أثناء الانتخابات، وسوف أقوم بتفعيلها مع مجلس إدارة النقابة المنتخب، إضافة إلى إننا سوف نكون منفتحين على الآراء كافة، وكل من لديه فكرة أو خطة وإضافة للأفكار سوف نقوم مجتمعين كمجلس إدارة بالعمل علي بذل الجهد والسعي لتنفيذ كل ما يخدم الفنان ويطور النقابة ويعودها بها إلي المصاف الأولى.
وحول خطتها لشكل العمل في النقابة خلال فترة توليها نقيب التشكيلين، أكدت القباني أن المجلس سوف يعمل على لم شمل الفنانين التشكيليين تحت مظلة النقابة، وذلك عن طريق بث الطاقة الإيجابية في النقابة وتقديم ما في وسع المجلس من خدمات لهم، وعمل مجالس للحكماء من خارج أعضاء المجلس، وعمل لجان فض منازعات، وسوف تكون لجان تطوعية هدفها خدمة أعضاء النقابة فقط، لتصبح هي البيت الكبير وتعود الروح إليها.
وفيما يخص أزمة المعاش وقلة موارد النقابة سيكون من أولويات المجلس القادم هو تنمية موارد النقابة، حيث إننا سنعمل أنا ومجلس إدارة النقابة المنتخب على زيادة الموارد، لتنمية الموارد وزيادتها، وستكون زيادة المعاش من أولويات مجلس الإدارة المنتخب.
وقالت الفنانة التشكيلية صفية القباني فيما يخص انتشار التماثيل المشوهة فنيا في الميادين المصرية، أن النقابة ستفعل بكل تأكيد كل لجان المجلس الموقر المعنية بذلك، وسنعمل على إعداد خطة من أجل ترك بصمات جميلة يكون من شأنها رفع الذوق العام ومنع أي عمل يسيء للفن التشكيلي من التواجد في الشوارع والميادين المصرية، من أجل عودة الاهتمام بذلك الفن الرفيع بالتعاون مع الأجهزة المعنية بذلك.
وردا على سؤالنا حول الأزمة المثارة مؤخراً بالنقابة قالت الدكتورة صفية القبانى، أولا فوزي بمقعد نقيب التشكيليين جاء بالتوفيق من الله ثم باختيار الزملاء فى الجمعية العمومية الذين انتخبوني وأعطوني ثقتهم، رغم أنني لم أخض الانتخابات على قوائم، وكان أمامي ستة مرشحين، لكن يبدو أن المرشحين الذى لم يوفقوا فى هذه العملية الانتخابية لم يسلموا بالنتيجة.
 وأضافت "القباني أن المجلس الحالى لم يمر عليه ثلاثة أشهر حتى يتم اتهامها بمثل هذه الاتهامات، خاصة أن نص هذه الفترة انقضى في فترة الحظر وقرار مجلس الوزراء بتعليق كافات الأنشطة والفعاليات التي قد تشهد تجمعات كبيرة، مشيرة إلى أن قرار فوز المجلس الحالي اعتمد من وزارة الثقافة فبراير الماضي.
ولفتت نقيب التشكيليين، أنه تم الدعوة في أول مارس الماضي، وقبل ظهور أي بوادر لأزمة فيروس كورونا الحالية، وتم دعوة الجمعية العمومية للانعقاد، وكان ذلك بحضور جميع أعضاء مجلس الإدارة، وذلك لعرض ميزانية العام الماضي على الجمعية العمومية حتى تاريخ أول مارس، وذلك نظرا لأن المجلس كان حديث التشكيل.
وواصلت الدكتورة صفية القباني، أن قانون النقابة يلزم المجلس بإرسال خطابات بذلك لكل الأعضاء فى جميع المحافظات من مطروح حتى أسوان قبل الانعقاد بأسبوع، بالإضافة إلى الإعلان عنه في الجريدة الرسمية، كما ينبغى أن تعقد الجمعية فى النقابات الفرعية أولا، مشيرة إلى وجود نقابتين فرعيتين بكل من الإسكندرية والمنصورة.
وتابعت القباني بعد الحصول على الموافقة لانعقاد الجمعية، ظهرت جائحة كورونا"، وتم وقف الأنشطة والمعارض حتى جاء القرار رسميًا من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء في 24 مارس/آذار الماضي، فتم إلغاء كل ذلك حرصًا على سلامة الأعضاء وتنفيذًا لهذه القرارات الرسمية، بالرغم من مخاطبة الجهات المعنية الأمنية لي حتى 29 مارس/آذار بامكانية الانعقاد كما حدث مع انعقاد الجمعية بنقابة المحاميين في 15 مارس/آذار، ولكني أرسلت لهم جوابًا بالإلغاء.
 وأكدت الدكتورة صفية القباني، أن هناك مخططا ممنهجا لإفشال مجلس النقابة، كما أن هناك من يتربص بالمجلس من البداية، وصلت لحد السب والقذف على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مشددة على أنها تعمل وفق اختيار الجمعية العمومية لي، وأن تلك الاتهامات الباطلة لن توقفها عن استكمال مهامها.
وأوضحت نقيب التشكيليين أن المجلس قام بعدد من المشروعات، وأنها بصدد الحصول على شقق من الإسكان الاجتماعي، وبصدد تقنين الأرض الخاصة بهم بعدما سُحبت، ومشروع صحي ممتاز، كما حصلت على تبرعات أكثر من نصف مليون جنيه لتطوير النقابة، دعم لفنانين متضرري الكورونا من بعض الفنانين، لافتة إلى أنها تعطي دعم للفنانين ليس تفضلًا ولكن حقًا لهم، وعرضت العديد من الإسهامات والمشروعات الأخرى التي قامت بها أو بصدد تحقيقها في المستقبل القريب.