طبرقة التونسية تحتفي بستينية مهرجانها الدولي

تتنوع العروض ضمن فعاليات الدورة 60 لمهرجان طبرقة الدولي الذي تنظمه جمعية الفنون والمهرجانات بطبرقة بإدارة الفنان جمال الناصري والتي اختارت أن تكون دورة متميّزة احتفاء بستينية هذا المهرجان والذي افتتح بتنشيط لشوارع المدينة من خلال عرض بعنوان "della citta" من إنتاج جمعية المغرب العربي للإنتاج الفني والثقافي ومن خلال عرض للماجورات والعرائس العملاقة وتحية العلم المفدى على أنغام النشيد الوطني احتفالا بعيد الجمهورية، ثم تم تدشين معرض للفنون التشكيلية من إنتاج المؤسسات الثقافية بولاية جندوبة، وكانت السهرة فنية من مسرح البحر مع الثنائي نوال غشام وأسماء سليم، وسط حضور جماهيري كبير، إلى جانب سهرات مبرمجة وهي سهرة مع الفنان رؤوف ماهر وسهرة لطيفة العرفاوي وسهرة جنجون في عرض شبابي جماهيري وسهرة الفنان مرتضى وسهرة الفنان Nordo وسهرة لعرض "الهطايا" لنضال يحياوي بمسرح البحر وسهرة الفنان الشعبي وليد صالحي.. كما تابع جمهور هذه الدورة عرض "الزيارة" وذلك يوم 6 أغسطس/آب وسهرة يوم 9 أغسطس/آب للراب مع علاء، فاختتام سلسلة عروض مسرح البحر يوم 10 أغسطس/آب مع عرض "فيزا" لكريم الغربي.

وبحسب تخير هيئة المهرجان تميّز هذا المهرجان بطابعه الثقافي تماهيا مع استراتيجية وزارة الشؤون الثقافية، إذ لم يقتصر برنامجه على العروض الركحية الفرجوية الموسيقية والمسرحية، بل عاد للمهرجان بريقه الثقافي الذي عرف به منذ بعثه ذلك انه جمع مختلف الفنون بما فيها الشعر والفنون التشكيلية والورشات والحوارات الثقافية والعروض السينمائية، كما توزّع برنامجه بين الفضاءات الركحية على مستوى مسرح البحر ومسرح البازليك والفضاءات الخارجية على غرار الميناء الترفيهي ودار الثقافة ودار الشباب والوسط الريفي بكل من مدارس ملولة وبوترفس وسيدي جاء بالله.

وفي هذا الإطار كان لأحبّاء الفن الرابع موعد مع عرض مسرحية "ليلة الشك" لأروي بن إسماعيل بمسرح البحر، وعرض مسرحية "ما نراوش" للمركز الوطني لفن العرائس بمسرح البازليك، وعرض "Le Petit Prince" للمين النهدي، وعرض مسرحية "سوزانا الروح" لأحمد مصباح بمسرح البازليك.

كما كان الموعد يوم 7 أغسطس/آب مع عرض مسرحية "آش يضحك فيكم"، وذلك بمسرح البازليك، وقد سجّل المهرجان حضورا لافتا لأنامل مبدعي المنطقة في تجميل المدينة من خلال مجموعة من الجداريات وورشات الحفر على الخشب لتزويق فضاء مسرح البازليك، وذلك من 29 يوليو/تموز الماضي إلى 9 أغسطس/آب الجاري.

كما يتيح المهرجان الفرصة للشباب للتكوّن في مجموعة من الورشات الفنية منها ورشة فن الممثل وورشة الرقص خلال الفترة من 30 يوليو/تموز إلى 12 أغسطس/آب بين دار الثقافة ودار الشباب، كما كان للريف نصيبه من برنامج المهرجان ومن خلال قافلة ثقافية إلى مدرسة ملولة وأخرى إلى مدرسة جاء بالله إلى منطقة بوترفس، ومن خلال مجموعة من العروض التنشيطية والحكواتية للأطفال وتماهيا مع البرنامج الوطني "حوارات ثقافية" الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الثقافية نظّم المهرجان سلسلة من اللقاء الحوارية منها حوار فكري بعنوان "الموسيقى والصحة" بإدارة الدكتور أشرف حواتمية وذلك بدار الثقافة وحوار فكري تحت عنوان "60 سنة من المهرجان وبعد" وذلك بدار الثقافة بالمكان وتخلله تنظيم معرض وثائقي حول تاريخ هذا المهرجان وعراقته وينتظم الجمعة 9 أغسطس/آب حوار فكري بدار الثقافة بعنوان "سبل حماية الغابات وتثمينها" بإدارة المهندس نور الدين هلالي.

ومن جهته شهد الميناء الترفيهي بالمدينة مجموعة من الأجواء التنشيطية ومنها تقديم عرض موسيقي بعنوان "More Than Four" وتقديم أمسية مع "Duo  Thabet " وسهرة محلية لشباب الراي بطبرقة مع الشابين زياد طبرقة والشاب فؤاد شهر "لوماني" وعرض موسيقي بعنوان "PawPaw" وعرض فني لمجموعة  "Noutta"وعرض موسيقي لفرقة "خمير" بعين دراهم تم تقديمه يوم 8 أغسطس/آب، كما يقدّم عرض موسيقي للفنان محمد الجندوبي يوم 9 أغسطس/آب لتخصص سهرة يوم 10 أغسطس/آب بالميناء الترفيهي للمواهب الفنية لشباب طبرقة ويحسب لهذا المهرجان تنظيمه لنشاط أدبي طريف من خلال تنظيم "سفينة الشعر" وذلك تحت شعار "شعراء جندوبة يجنّحون في سماء القصيد" يوم 10 أغسطس/آب وذلك عبر رحلة بحرية عبر باخرة سياحية تتخللها أجواء موسيقية شعرية في جولة لعدد من شعراء الجهة لتقديم باقة من إنتاجاتهم وسط حضور عدد من العرسان الجدد وفي إطار دعم الجمعية المشرفة على تنظيم المهرجان للإبداعات الأدبية لعدد من شعراء ولاية جندوبة.