حميمية الشعر والأمكنة.. البريكي بين جرش وإربد وعجلون

جولة الشاعر محمد البريكي بالأردن تشكل محطة بارزة تنوعت خلالها مشاركاته الشعرية.

كانت الأردن محطة بارزة للشاعر محمد البريكي حيث تنوعت محطات مشاركاته الشعرية بحضور الشعراء وجمهور الشعر، حيث شارك ضمن فعاليات مهرجان جرش الثامن والثلاثين لهذا العام وكانت مناسبة للالتقاء بجمهور الشعر في هذا المنبر الشعري العربي الهام، وقدم الشاعر محمد مدير بيت الشعر بدائرة الثقافة بحكومة الشارقة ومسؤول مهرجان الشارقة للشعر العربي جانبا من قصائده تعكس حيزا من تجربته الشعرية لعقود من الزمن.

وفي جانب آخر لرحلة البريكي الأردنية بدعوات شعرية أدبية ثقافية فقد نظمت رابطة الكتاب الأردنيين بعجلون بالتعاون مع مديرية ثقافة محافظة عجلون وكلية عجلون الجامعية مهرجان عجلون الخامس للشعر العربي، بمشاركة نخبة من الشعراء الأردنيين، ضمن الاحتفاء الخاص للمهرجان في هذا العام بالشاعر محمد البريكي وتختار هيئة الفعالية حسب تقاليد عملها شخصية للمهرجان حيث كانت هذه السنة تعني البريكي باعتباره وبحسب المنظمين "شاعرا عربيا قدم خدمات جليلة للثقافة العربية، وقدم مشروعا شعريا ناضجا، حيث تم اختيار الشاعر العربي محمد البريكي ضيف الأردن هذا العام...".

وتم افتتاح النشاط بكلية عجلون الجامعية، لتقدم كلمة رئيس فرع الرابطة في عجلون د. سلطان الزغول، وكلمة رئيس رابطة الكتاب الأردنيين د. موفق محادين، وأدار اللقاء الباحث علي العبدي.

وخلال جلسة تكريمية لشخصية المهرجان الشاعر محمد البريكي تضمن البرنامج قراءات شعرية للشاعر المحتفى به والذي قدمه بالمناسبة الشاعر والناقد راشد عيسى في مداخلة بعنوان "إطلالة نقدية على شعر البريكي.."، كما قدم الشاعر والناقد سلطان الزغول قراءة نقدية بعنوان "محمد البريكي ومدن العرب" في إدارة للقاء من قبل الشاعر محمد سراج الزغول. ورافق ذلك تداول على قراءة الشعر للشعراء: مهدي نصير، عمر أبوالهيجاء، و سمير القضاة، في تنشيط للباحث محمود الشريدة، وتم تكريم المشاركين.

وفي مناسبة ثالثة، وخلال أمسية شعرية موسيقية قدم البريكي قراءات شعرية في مرافقة موسيقية للفنان عازف العود نزار، وذلك في بيت عرار بتنظيم من قبل مديرية ثقافة إربد ورعاية مديرها الشاعر والناقد سلطان الزغول، وجمعية القيصر للآداب والفنون ممثلة برئيسها الأديب رائد العمري، وأدار هذا النشاط الشعري الشاعر والإعلامي عمر أبوالهيجاء..

الشاعر البريكي قدم باقة متنوعة من شعره حيث اللغة والمعاني والصور والوجدان الشعري المسافر في الأرجاء والذات.. الأمسية اختتمت بحفل لتكريم الشاعر محمد البريكي وإهدائه درع جمعية القيصر للآداب والفنون..

تلوينات من الشعر والتجربة قادت الشاعر البريكي إلى جهة بالقلب حيث الوجدان الأردني المبثوث في دواخل الشعراء والكتاب وضيوف الفعاليات.. هي جولة الأردن الشاعرة تجاه شاعرها الضيف الذي أتاها حاضنا سنبلة الوقت على عبارة أدونيس وفي قلبه شيء من الشعر ومشتقاته في اللغة والمعنى والجمال.. إنها حميمية الشعر والأمكنة..