
الهادي فنينة يجيد لعبة الكراسي في معارضه
أعمال فنية متعددة الأحجام والمواضيع للفنان التشكيلي الهادي فنينة تشهدها مختلف معارضه الفنية ومشاركاته التشكيلية ومنها تلك المتصلة بالكراسي وهيئاتها المتعددة والدالة على المتغيرات والتقلبات الناجمة عن لعبة السلطة والتعاطي معها وأية سلطة في إشارة للون الأصفر وحضوره الرمزي والدلالي .. الكراسي ومآلاتها في عوالم متحركة.. هذا ما يلاحظ في مختلف معارض الفنان فنينة في معارضه التشكيلية ومنها معرضه الأخير بفضاءات المركز الثقافي الدولي بالحمامات ..
بين المكان وجماله وذاكرته وتفاصيله ومن خلال تجربة فنية لعقود خمسة شهدت مشاركات ومعارض فردية وجماعية بتنويعات عن الإنسان والسلام والبيئة.. وأجواء الحمامات مدينة الفنان الملهمة.. والكراسي ولعبتها المربكة..
هكذا هي الحالة الفنية التشكيلية وهي تحتفي بابن الحمامات الفنان التشكيلي الهادي فنينة الذي توزعت أعماله الفنية على جدران الفضاءات المعدة للمعارض الفنية والثقافية بالمركز الثقافي بالحمامات.

في هذا السياق وبخصوص المعرض كتبت الناقدة الأستاذة الجامعية بمعهد الدراسات التطبيقية بتوزر هاجر هيلة عن أعمال الفنان الهادي فنينة مشيرة إلى خصائص أعماله الفنية واهتماماتها الجمالية والاجتماعية والبيئية والثقافية لترى في تجربته عالما متعدد الاهتمامات والشواغل الفنية من علاقته بالآخرين وبمحيطه الثقافي والمجتمعي ونعني مدينة الحمامات وما توفرت عليه من عوالم نهل منها الفنان ومضى بفنه إلى التوغل فيها رسما وتلوينا.. وفي مدخل المعرض بالمركز الثقافي بالحمامات كان هناك كرسي لا يصلح للجلوس لما أحدثه فيه الفنان ليصيرا مائلا وبشكله الطويل ولونه الأصفر وكلها علامات اجتمعت في ذهن الفنان الهادي فنينة لتحيل إلى الكرسي ودلالاته العديدة ومنها السلطة فقد عبر بشكل واضح عن مسألة الحكم والسلطة وما يحف بهما من متاهات ومنعرجات وفخاخ ليؤول الأمر إلى السقوط والانهيار..
في هذا المعرض أخذنا عم الهادي "دلفين" الحمامات إلى عوالم شتى في علاقاته بالرسم يحمل بين أنفاسه حبه الدفين للحمامات بعطورها القديمة والحديثة وهو الذي عاش في ألمانيا لفترة وفي دوسلدورف حيث تعرف إلى العديد من تفاصيل الحياة والناس والفنون ليعود وفي قلبه شيء من حتى... من قيمة الفن في حياة الناس.. الفنان التشكيلي "دلفين الحمامات" الهادي فنينة يشتغل على أعماله ضمن فسحة جمالية بين المكان وجماله وذاكرته وتفاصيله ..