شيراز بلفقيه تشارك في سمبوزيوم الورد
تواصل الفنانة التشكيلية شيراز بلفقيه نشاطها الفني التشكيلي، حيث تنجز أعمالا فنية جديدة بعد عدد من المشاركات الفنية في تونس وخارجها، وفي هذا السياق تشارك في "سمبوزيوم الورد" ضمن فعاليات عيد الورد بأريانة، وذلك يوم السبت السابع عشر من مايو/أيار المقبل بقصر بن عياد بمقر بلدية ولاية أريانة بدعوة من الهيئة المنظمة للدورة التاسعة والعشرين، لهذا المهرجان الذي يحتفي بالورد ودلالاته وجماليات التعاطي معه في رمزياته المتعددة وتشارك الفنانة شيراز في هذا السمبوزيوم، إلى جانب عدد هام من الفنانين التشكيليين التونسيين من تجارب وأساليب وأجيال فنية مختلفة.
الفنانة التشكيلية شيراز بلفقيه تتعاطى ومن سنوات مع هذه التربة الفنية التشكيلية التي تعيشها وفق رؤيتها القائلة بنبل الفن وشدة تعبيريته وبما يعبر عنه من آمال وهواجس وباعتباره حالة جمالية ووجدانية وإنسانية للتعافي والعلاج من أدران وسلبيات الواقع وخسارات وانكسارات كائناته..
وفي هذا السياق، تقول الفنانة شيراز "الفن هو أيضًا حياة، لأن الحياة بذاتها عمل فني، سواء كانت حياة الطبيعة أو غيرها.. هي بلا شك أجمل الأعمال الفنية. وفي الجانب الفني أجد ذاتي التي تشبهني وتقودني إلى الأسلوب والأشكال والألوان والعنوان العام للعمل الفني، أستخدم الأكريليك والحبر الهندي وقلم الرصاص الزيتي، لكنني أحاول الابتكار من خلال الكولاج والنقوش والهياكل. لقد فسح ظلام العصر المجال للون، وهو مجال للتغيير الشخصي.. أصف رسوماتي بأنها فن تجريدي ساذج معاصر، الأشخاص والوجوه في لوحاتي يروون قصة ويطرحون أسئلة حول العالم من حولهم، حول البيئة، وهذا الفضول سيجعل الذات الرسامة والمتقبل للعمل الفني في نماء وارتقاء وهذه الخلاصة والمقصود في فني ... إنها رؤيتي للسعادة...".
وتضيف "عالم الفن مهم في حياتي الفنية والعادية الإنسانية .. أشعر بالطمأنينة والأريحية حين أرسم بل إنني وجدت في الرسم ما بحثت عنه من زمااان .. استيقظت الطفلة بداخلي وصارت ترسم وكأنها توزع الحلوى على العابرين وصار حلمها تحويل العالم إلى علبة تلوين.. عشت تصدعات كثيرة في حياتي ولكن الفن رمم كل ذلك وأخذني إلى الفرح والسعادة ... أنا لا أخطط لأعمالي .. أقف قدام اللوحة لأنطلق في حالة من الارتجال والانتشاء والرغبات تجاه الرسم والتلوين وفي داخلي فرح وذاكرة حية تشتغل لتدعو العمل الفني في هيئته الأخيرة وأتأمل القماشة والعمل الفني لتغمرني تلك السعادة التي لا تضاهى وخاصة مع حب الناظرين تجاه أعمالي المنجزة وخاصة في المعارض .. خلال الإنجاز أترك العنان للخيال يفعل فعله العميق في العمل الفني .. إنها لعبتي المفضلة وأنا أرسم في حالة من الأسر لخيالي وحساسيتي المفرطة .. إنني أرسم لتجسيد السعادة والفرح .. وهذا يعني لي الكثير... تجريدية وحلم وطفولة وتلقائية بداخلي وحالة من الاستمتاع بالفن تقودني إلى ضفاف شتى من السلام والهدوء والتماهي مع ذاتي في أعماقها ... لقد عوض لي ربي ما ضاع مني وافتقدته خلال كل تلك السنوات الصعبة.. قادني الفن إلى عنواني الصحيح في زحمة العناوين ... معارضي متعددة بتونس وخارجها بالرواق بسوسة ومع سالمة بن عائشة في السمبوزيوم الدولي وفي معرض 'بريفاس' وفي تظاهرة كبرى بسيدي بوسعيد .. بعض أعمالي بيعت بباريس وبالولايات المتحدة.. تعجبني تجربتي الفنانين العالميين كاندنسكي ودافنتشي .. أنا سعيدة بمواصلة تجربتي وأحلم بالإقامة بمكان في القفار بشكل تلقائي وطبيعي وأرسم .. حلمي هذا هو الإقامة المتفرغة للفن بمدينة ميامي .. لا أرجو شيئا في هذا الروتين الإنساني غير العمل الفني وتلقي الناس لأعمالي... تلك سعادة فارقة...".
هكذا هي الفنانة التشكيلية في هذا السفر الفني وفق تنوع جمالي تخيرته.. تجربة متواصلة للفنانة شيراز بلفقيه ومشاركة في "سمبوزيوم الورد" وتطلع لمعارض ومشاركات فنية في تونس وخارجها.