'أصداء معاصرة' معرض جماعي يحتفي بتجربة ألكسندر روبتسوف

الرواق الفني بالمرسى الذي أسسه أحد أبرز الفنانين الاستشراقيين في تونس يحتفل بمرور عد على افتتاحه.

منذ افتتاحه قبل عقد من الزمن تنوعت المعارض الفردية والجماعية برواق ألكسندر روبتسوف بضاحية المرسى من حيث تقديم العديد من التجارب والأساليب وفق رؤية فنية جمالية .. وفي هذه السياقات وضمن الاحتفال بمرور عشر سنوات على التأسيس شهد الرواق الفني ألكسندر روبتسوف بالمرسى معرضا فنيا جماعيا بعنوان "أصداء معاصرة" وذلك يوم السبت 12 أبريل/نيسان الجاري، بحضور أحباء الفنون الجميلة ورواد الفضاء وجمهور الثقافة بتونس وضاحية المرسى.

وتابع الحضور جانبا من تجارب وأعمال 18 من الفنانين العارضين وهم: عبدالحميد ثابوتي، علياء درويش شريف، شهرزاد فقيه، فيصل الماجري، حمدة دنيدن، هالة لمين، كوثر بحري درغوث، ليتيسيا سيالة، مبروك الكامل، محمد غسان، منى جمل سيالة، نجاة الذهبي، أميمة بن سلطان، صابرة بن فرج، صفاء العطياوي، سلوى العايدي وسهيل ناشي ووهيب زناد. كوميسار المعرض الفنانة المميزة أميرة الزيلي.

وتبرز تجارب متعددة في هذا المعرض ضمن التعبير عن تصورات فنية تجاه أعمال روبتسوف في السياق الحالي. ومع ذلك، فإن مثل هذا التحول في المنظور يعزز نقطة التقاء بين الشرق والغرب ما يسمح بظهور نقد جمالي تفكيكي، حيث يتم تفكيك التمثلات السائدة وإعادة تقييمها في ضوء القضايا المعاصرة. ومن هنا تتشكل قصة بصرية جديدة ..

هذا ويُعرف ألكسندر روبتسوف بأنه أحد أبرز الفنانين الاستشراقيين في تونس، وقد كرّس حياته المهنية لتخليد بلد كان يحترمه. ومن خلال نظرة ثاقبة وملاحظة دقيقة، يلتقط الفنان ملامح وجوه الشابات، ووضعيات النساء البدويات، فضلاً عن تعقيدات وفروق المناظر الطبيعية.

إن استشراقه الذي يوصف في كثير من الأحيان بأنه إتنوغرافي، يهدف إلى إعادة إنتاج واقع مثالي وغريب في الوقت نفسه، في حين يردد رؤية مشبعة وثرية.. وكان روبتسوف دائمًا قريبًا من نماذجه. ولم يكن مسافرًا فضوليًا وسلبيًا، بل كانت إقامته في تونس مدى الحياة، وكانت فرصة له للتعمق في كل شخص التقى به، واحترام هويته والحفاظ على كرامته.. معرض لمناسبة الذكرى العاشرة برواق يحمل اسم فنان شهير هو روبتسوف وفق فن بتصور وفق النظر لتجربته تأويلا واستقراء.