أقل نسبة تصويت وأعلى حصيلة لكورونا في الأردن

نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية لم تتجاوز 30 بالمئة رغم التعبئة الحكومية الواسعة لتشجيع الناخبين على التصويت.
91 وفاة وستة الاف اصابة بكورونا في رقم قياسي يومي
استياء عام في الشارع الاردني من دور مؤسسة البرلمان

عمان – سجلت الانتخابات النيابية التي شهدها الاردن الثلاثاء نسبة مشاركة هي الاقل منذ سنوات طويلة، فيما يعزى الى حالة احباط عام من دور البرلمان ولكن ايضا بسبب مخاوف الاردنيين من تفشي فيروس كورونا الذي بات يتصاعد أخيرا الى ارقام قياسية في الوفيات والاصابات.

وحشدت السلطات وسائل الاعلام ومواقع التواصل للحث على المشاركة في الاقتراع، كما استعانت بالفتاوى الشرعية لكن نسبة التصويت النهائية لم تتجاوز 30 بالمئة، بواقع حوالي 1.4 مليون ادلوا باصواتهم من اصل 4.6 مليون يحق لهم الانتخاب.

واعلن الاردن الثلاثاء عن وفاة 91 شخصا وإصابة حوالي 6 الاف بفيروس كورونا في اعلى حصيلة يومية منذ بدء انتشار الوباء في المملكة اوائل العام الجاري.

ومنذ اسابيع، يتزايد تفشي الفيروس في المملكة من مئات الاصابات يوميا قبل اشهر الى الاف في الاسابيع الاخيرة، كما تتزايد اعداد الوفيات بمعدلات مطردة.

وهنا يسود التساؤل في الشارع الاردني حول اهمية انتخاب برلمان جديد مقابل المخاطرة بزيادة انتشار الوباء وزيادة الضغوط على النظام الصحي.

واختار الناخبون 130 نائبا من اصل 1674  مرشحا لدخول البرلمان الذي يتمتع بمكانة دستورية كبيرة لكنه لا يحظى بتقدير واسع بين الاردنيين بسبب ما يصفونه بقصور النواب عن اداء دورهم التشريعي والرقابي وتحول المجلس الى اداة بيد السلطات.

ويتألف البرلمان الاردني تقليديا من شخصيات محسوبة على العشائر ومتقاعدين عسكريين ورجال اعمال. لكن الانتخابات الحالية شهدت مشاركة جماعة الاخوان المسلمين وعدد من الأحزاب السياسية.

وانتشرت دعوات واسعة الى تأجيل الاقتراع لتسهيل ضبط الحالة الوبائية لكن الحكومة اصرت على اجرائه في موعده بعد ان امر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في اغسطس/اب بحل مجلس النواب السابق والدعوة الى انتخابات جديدة.

وذكرت الهيئة المستقلة للانتخاب الثلاثاء ان نسبة التصويت بلغت 29.9 بالمئة، في حين شهدت انتخابات 2016 نسبة مشاركة عند حوالي 36 بالمئة. وقبل ذلك لم تنخفض النسبة عن 50 بالمئة في آخر ثلاث اقتراعات.

ويبدو ان الرأي العام الاردني استشعر الرسائل المتضاربة للحكومة التي منعت التجمعات منذ بداية انتشار الفيروس لكنها شجعت المواطنين اخيرا على التصويت، مع ما يشهده من ازدحام وتقارب بدني.

كما فرضت الحكومة حظر تجول شاملا لمدة اربعة ايام تبدأ بعد ساعتين من انتهاء الاقتراع حتى صباح الاحد. وبالاضافة الى الحظر الليلي كل يوم والاسبوعي كامل يوم الجمعة، اغلقت الجامعات والمدارس وقطاعات اخرى منها المطاعم والمسابح ومواقع الترفيه.