ألهمني ولك تحياتي

شخصية لها ميزات خطيرة تساعد على تقوية علاقتك معها، من خلال ما تتركه من انطباعات إيجابية عاطفية لديك.
العمل مع هـذا الشخص الذي يشعل حماسك ويستفز طاقاتك لأبـعد الحدود
كن ساحرا بنشر روح الدعابة بين كل من حولك

أن  تقرأ، أن تسمع، تكون قد حددت وعرفت، إنما أن تشعر بأنك مقتحم بالفعل، فهذه تجربة غريبة أن يصادفك ذلك الغازي، يغزو عقلك ويسلب لبك سريعا، من خلال حديثه الذى يلفت انتباهك من أول وهلة لأنه مختلف عن حديث الآخرين، هو لا يأتيك بكلمات جديدة أو يـتحدث بلغة غريبة، هي نفس اللغة ونفس الكلمات، لكنه يعيد صياغتها بأسلوبه الخاص المتفرد به.
ذلك الغازي هو من نسميه الشخصية "المغناطيسية"، "الجاذبـة"، "الآثـرة"، يمتلك شخصية آثـرة ملهمة للآخرين، تأخذ بنواصي قلوبهم وتجبرهم على تـقديم الاحـترام والمـودة.
لهذه الشخصية مـيزات خطيرة فهي تساعد على تقوية علاقتك معها، من خلال ما تتركه من انطباعات إيجابية عاطفية لديك، هذه الانطباعات كما يصفها أندرو دوبرين، قد تماثل رد فعلك عند رؤية عمل فني جميل.
إن العمل مع هـذا الشخص إذا صادفك الحظ، يشعل حماسك ويستفز طاقاتك لأبـعد الحدود. ذلك لأن من أهـم الصفات التى يتمتع به هي قدرته على التأثير فى الآخرين، فالناس على استعداد لتلبية مطالبه، والامتثال لأوامره، والاحتذاء به دون أن يتملكهم أي إحساس بالضيق، كما أنهم  يحبون صحبته لحديثه الذي يتـسم دائما بالحيوية، واستخدام تعبيرات جديدة غير مألوفة، ومبهجة جدا، يكثر من التشبيهات والمجاز ورواية القصص والنوادر، يفكر بطريقة إيجابية حتى فى المواقف الصعبة،  تجده يحفز الآخرين لتحويل النتائج السلبية إلى إيجابية، يحرص كذلك على إظهار عواطفه فيحفز الآخرين دائما من خلال عمله بإظهار حبه للعمل، وحماسه الدائم، فلا شك أن المعلم الذى يقول لتلاميذه فى اليوم الأول للدراسة: "أنتم على وشك أن تتعلموا أهم مادة دراسية فى حياتكم"، سيأثر انتباههم لفترة زمنية طويلة.

من الأمور التي تساعد على تقوية الروابط بينك وبين الآخرين أيضا؛ تقبل النقد،  فرد فعلك الإيجابي تجاه النقد يساعد على تكوين روابط طيبة مع من يوجهون النقد البناء

لكن هل يـمكن أن تكون أنت شـخصية جذابة؟
يمكنك بالطبع؛ فسحر الشخصية الجذابة لا يقتصر على قلة من سعداء الحظ، بل يمكن لأى إنسان اكتساب مهارات وسلوكيات تلك الشخصية الآثرة بالإرادة والممارسة وذلك بتطبيق بعض الاستراتيجيات منها:
تنمية ثقتك بنفسك
ولتقوية ثقتك بنفسك قدر نقاط قوتك جيدا، بادر بعمل جرد لصفاتك الحسنة وإنجازاتك لمنح نفسك دفعة قوية من الثقة بالنفس، حاول فهم كل ما يتعلق بعملك فكلما زادت معرفتك زادت ثقتك بنفسك، استخدم خيالك الإيجابي دائما، فإذا كنت مهتما بشيء ما، فتخيل أفضل النتائج التى يمكن تحقيقها منه.
تــمتع بالإيـجابـية
حاول امتلاك أكبر قدر من الحماس والتفاؤل والطاقة، فالشخص الكاريزمي ينشد الأفضل دائما فى حياته الشخصية، ويحرص على التوازن بين أوقات العمل وأوقات الراحة. 
كــن حساسًا
ما رأيك باستبدال كلمة "لا" بـ "تقريبا" أو "ربما"، فالاشخاص الجذابون لا يقدمون ردودا نهائية فى المواقف السلبية، يفعلون هذا فقط فى المواقف الإيجابية، فإذا كنت على وشك الاستسلام لمشكلة ما فنقب عن حلول جديدة وحاول طرق أبوابا أخرى.
تعـلم بناء روابط بينك وبين الآخرين، وذلك من خلال اكتشاف احتياجاتهم، مثال: تخيل زميلا جديدا لك فى العمل من خلال حواراتك معه علمت بمدى حبه للعمل، لكنه يشعر بالضيق لوجوده فى مدينة جديدة بدون أصدقاء، لكي ترتبط به ستلعب دور الناصح له في العمل، لكن ماذا لو استبدلت نصائحك بدعوته للعشاء أو مناسبة اجتماعية أو مساعدته فى أحد الأمور.
ومن الأمور التى تساعد على تقوية الروابط بينك وبين الآخرين أن تخاطب أرواحهم،  فعلى سبيل المثال بعض اللافتات في مكان عملك للترحيب بالموظفين العائدين بأبسط العبارات مثل "حمدا لله على السلامة"، وتقدير ظروفهم تساعد على تقوية الروابط معهم.
أذكر موقفا غيّر مجرى حياتي عندما واجهني ظرف شخصي اضطرني للتخلف عن إتمام مهمة ما، وبادرني شريك العمل وصديقي الحميم في نفس الوقت، بمقولة إن العمل لا يعرف الظروف الشخصية، وهددني بفض العمل إن لم أحضر غير مقدر لخطورة الظرف الذي كنت أمر به، في هذه اللحظة انتهى عملي معه، وليس الأمر انجراف خلف المشاعر لكن لأنه كسر رابط  بيننا فانهارت الصداقة وانتهى معها العمل الذي كان يجمعنا.
ومن الأمور التي تساعد على تقوية الروابط بينك وبين الآخرين أيضا؛ تقبل النقد،  فرد فعلك الإيجابي تجاه النقد يساعد على تكوين روابط طيبة مع من يوجهون النقد البناء.
أخيرا كن ساحرا بنشر روح الدعابة بين كل من حولك، فالناس يلتفون حول من يشيع فيهم المرح دائما، فالدعابة أقوى أساليب إراحة النفس، وتؤدي إلى إزالة الحواجز بين الناس، فيظل الحديث عـالقآ بـالذهن فـترة طويلة.