أم سحلول المغربية للخدمات الزوجية

هناك من يعتقد أن المرأة المغربية لها فعل السحر على بعض الرجال.
اكتشفت أن لأم سحلول موقعا بالنت، ولها اشتراك بموقع الواتس آب
أرسل لي أتعابي مقدما وهي 500 دولار أو 700 يورو إلى حسابي

بعض السيدات العرب يعترفن بجاذبية وجمال المرأة المغربية بصفة عامة، وفي الوقت نفسه يعتقدن بأن المرأة المغربية لها فعل السحر على بعض الرجال، بل ويعتقدن بأن المرأة المغربية تقوم بعمل بعض أفعال السحر لكي تسرق الرجال، ولذلك لا يسمحن لرجالهن بمجرد زيارة المغرب، ومن هنا جاءت السمعة والشهرة لنساء المغرب بأن لديهن القدرة على ممارسة أعمال السحر، ولقد استغلت بعض النساء هذا الأمر أسوأ إستغلال، ويحاولن بيع بضاعة السحر والشعوذة والدجل بصفتهن من المغرب (حتى لو لم يكن من المغرب). 
وإذا لاحظت بعض الإعلانات التي تجدها في الشريط المتحرك أسفل شاشات القنوت الفضائية تجد العجب العجاب، ومؤجرا وجدت إعلانا يقول الآتي بالحرف الواحد:
"الشيخة الدكتورة أم سحلول المغربية تعالج المشاكل الآتية: 
حرز للمحبة وقبول الزواج
فك سحر تعطيل الزواج
لزواج البنت العانس
للزواج السريع بإذن الله
جلب خاطبا للمرأة
جلب الحبيب السريع بالمحبة والطاعة"
واكتشفت أن لها موقع بالنت، ووجدت أن لها اشتراكا بموقع الواتس آب، فقررت عمل حديث معها على النت، ودار الحديث كالتالي:
- السلام عليكم وأهلا بيك يادكتورة
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من معي.
- أنا مواطن مؤمن على باب الله.
- ونعم بالله، ولكني لا بد وأن أعرف أسمك واسم أمك أيضا قبل عمل شيء.
- كيف أعطيك اسمي وأنا لا أعرف اسمك ولا أسم أمك.
- أنا أخفي اسمي لأنه لا يصح أن تظهر اسم امرأة على العامة.
- كيف هذا ونحن نعرف أسماء زوجات النبي إبتداء من السيدة خديجة وحتى السيدة عائشة، فمن أين جئتم بأن اسم المرأة أصبح عورة مثل صوتها؟
- أنا ليس وقت لتضييعه، ماذا تريد بالضبط، وقبل أن نبدأ الحديث أريدك أن تعرف أسعاري.
- أسعارك؟
- نعم أسعاري، أنا لا أعمل بدون مقابل لدي مصاريف.
- مفهوم، ما هي أسعارك:
- حرز للمحبة وقبول الزواج 50 دولار.
- فك سحر تعطيل الزواج 75 دولار.
- لزواج البنت العانس 100 دولار.
- للزواج السريع بإذن الله 80 دولار.
- جلب خاطبا للمرأة 75 دولار.
- جلب الحبيب السريع بالمحبة والطاعة 50 دولار.

- أسعار معقولة، ما هي طريقة الدفع؟
- أنا أقبل 
Visa
Mastercard
American Express 
PayPal
- هل تقبلين الدفع ب البيتكوين؟
- لا 
- لماذا؟ ألم تدخلي بعد القرن الواحد والعشرين؟
- رجاء لا تضيع وقتي، ماذا تريد؟
- هل أنت حقا مغربية؟
- نعم أنا مغربية من مدينة فاس، ولكني حاليا أعيش في باريس.
- ممتاز جدا، أنا أريد امرأة مغربية لفك السحر.
- فك السحر عن من؟
- عن بنت أخي نحن نشك بأن هناك عملا معمولا لها حتى لا تتزوج أبدا، كلما تقدم لها عريس وبعد أن يتم القبول من الطرفين وتتم الخطبة، يطفش العريس في آخر لحظة قبل الفرح لسبب غير مفهوم، وقد تكرر هذا الأمر ثلاث مرات حتى الآن. 
- دي مشكلة كبيرة وسوف تأخذ مجهودا ضخما مني.
- أن شاء الله لا يكبر عليكِ أي مشكلة يا دكتورة.
- الموضوع يتطلب معلومات كثيرة ويتطلب مصاريف كبيرة.
- نحن على إستعداد لعمل أي شيء لمساعدة البنت المسكينة والتي أصبح عندها عقدة نفسية من الزواج.
- يجب أن نعرف كل أعداء بنت أخيك، لأنه أكيد هناك بنت تكيد لبنت أخيك ولا تتمنى لها الخير.
- يا سلام عليكِ يا دكتورة، أنت تعرفين كل شيء، فعلا هناك بنت اسمها فتحية كانت زميلتها في العمل وكانت دائما تحاول خطف أي عريس يتقدم لابنة أخي.
- أنا أريد أن ترسل لي اسم ابنة أخيك وتاريخ ميلادها واسم أمها، وكذلك تحاول أن ترسل لي اسم غريمتها فتحية وعمرها واسم أمها أيضا، وبإذن الله سوف أفك السحر وسوف تتزوج قبل موسم الحج القادم.
- هل لك طلبات أخرى؟
- أريد أن ترسل لي أتعابي مقدما وهي 500 دولار أو 700 يورو إلى حسابي.
- هل ممكن أن أرسل لك نصف المبلغ الآن والنصف الآخر بعد أن يتم فك السحر؟
- يا عزيزي نحن نعمل بمشيئة، الله ونقوم بعمل الخير فقط، لذلك فالنتائج مضمونة ولا تخش شيئا.
- طيب هل ممكن أن أستعيد المبلغ لو لم يتم زواجها.
- توقعوا الخير تجدوه يا أستاذ، تفاءل خيرا.
- شكرا دكتورة أم سحلول، سوف أرسل لك المعلومات التي طلبتِها والمبلغ خلال يومين، ربنا يخليك لنا دائما في فعل الخير.
- مع السلامة
....
هل من المعقول، ونحن على نهاية الربع الأول من القرن الواحد والعشرين أن يكون هناك هذا الكم من الدجالين والمشعوذين، ويكون هناك لهم ولهن هذا الكم من الزبائن المساكين، بل ويستعمل هؤلاء المشعوذون كل وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والفضائيات، ويبيعون الوهم عبر الإنترنت، وهنيئا لهم ولهن ما يكسبون من البسطاء وغير البسطاء الذين يشترون هذا الوهم، واللهم أجعل كلامي خفيفا على الست الدكتورة الشيخة المغربية أم سحلول!
(ملحوظة: بعد أن أنتهيت من كتابة مقالي هذا وبدلا من أن أقوم بتخزينه في الكمبيوتر قمت بحذفه بطريق الخطأ وضاع مني المقال، وقلت لنفسي آه يا إلهي هذه بركات الشيخة الدكتورة أم سحلول، ولكني ببركات الشيخ الدكتور جوجل الأميركي إستطعت إستعادة المقال)!