"القومي للترجمة" يعلن الأعلى مبيعًا في 2020

من الكتب التي حققت الأعلى مبيعا خلال العام الماضي: ذكريات أميرة مصرية، والحجاب: نساء يكتبن حول تاريخه، والمذبحة الكبرى للقطط، وتراث دافنشي.
المكتبة تضم جميع إصدارات المركز فضلًا عن الأصول الأجنبية لهذه الإصدارات المترجمة
مكتبة المترجم تحتوي على مجموعة من القواميس والمعاجم العامة والمتخصصة في العديد من اللغات

بمجرد أن تحملت الدكتورة كرمة سامي مسؤولية إدارة المركز القومي للترجمة، فكرت في أن تجعل أنشطة المركز محط اهتمام دائرة عريضة من جمهور الثقافة في مصر.
ولأنها تدرك قيمة دمج الأطفال، وليس الكبار فقط، في نشاط هذا المركز فقد أطلقت قسمًا للأطفال بمكتبة المترجم، يضم عددًا كبيرًا من الإصدارات التي تم تقسيمها حسب الفئات العمرية إلى: ركن الأطفال من 6-8 سنوات، ركن الناشئة من 9-12 سنة، وركن الشباب من 12- 16 سنة.
وهي المكتبة التي افتتحتها وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم على اعتبار أن إنشاء مكتبة المترجم يعد استكمالًا لدور المركز في مسيرته التنويرية، كما تمثل المكتبة إضافة كبيرة لدور المركز في دعم وتطوير شباب المترجمين، حيث إنها تتيح المراجع الأساسية لعمل البحوث حول قضايا الترجمة.
وتعد هذه المكتبة من أهم مصادر حفظ وتوثيق تراث هذا المركز؛ إذ تضم جميع إصداراته فضلًا عن الأصول الأجنبية لهذه الإصدارات المترجمة بمختلف لغاتها، كما تحتوي على مجموعة من القواميس والمعاجم العامة والمتخصصة في العديد من اللغات.
وتضم المكتبة كتبًا باللغات: العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الإيطالية، الإسبانية، الروسية، الفارسية، التركية، المجرية، اليونانية، الكردية، البوسنية، الألمانية، البرتغالية، الآذرية، التشيكية، السواحيلية، الهولندية، النرويجية، الصينية، اليابانية، والبولندية.
فيما يضم الجزء الخاص باللغة العربية من هذه المكتبة أقسامًا للمعلومات العامة، الفلسفة والمباحث المتصلة بها، الديانات، العلوم الاجتماعية، اللغات، العلوم البحتة، العلوم التطبيقية والتكنولوجيا، الفنون، الآداب، الجغرافيا، التراجم، والتاريخ.

أما الجزء الخاص باللغة الإنجليزية في هذه المكتبة فيضم عدة أقسام منها: المعلومات العامة، الفلسفة والمباحث المتصلة بها، الديانات، العلوم الاجتماعية، اللغات، العلوم البحتة، العلوم التطبيقية والتكنولوجيا، الفنون، الآداب، الجغرافيا، التراجم، والتاريخ. 
وقبل أيام أعلنت الدكتورة كرمة سامي من واقع بيانات التسويق التي بين يديها عناوين الكتب الأكثر مبيعًا خلال العام الفائت 2020 ، وقد تصدرت الطبعة العربية لكتاب "التاريخ السياسي والعسكري للدولة العثمانية" بجزئيه قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، كما ضمت القائمة عدة عناوين منها: "الصحافة المدمجة"، "المسيحية القبطية في ألفي عام" ،"سحر مصر"، "تراث دافنشي: كيف أعاد ليوناردو اكتشاف العالم من جديد"، "أسباب الحرب العالمية الثانية"، "تاريخ مصر القديمة"، "اليهود والعالم والمال" ، "مقدمة في علم الاجتماع الثقافي"، "التعقل: ممارسات عملية لحل مشكلات الحياة اليومية"، "غواية اللامعقول"، "بين الحرية والإنسانية والقدر الإلهي في الفكر الإسلامي"، "مصر في القرن 19: من محمد علي إلى الاحتلال البريطاني"، "كيف أصبح العهد القديم كتابًا: تدوين إسرائيل القديمة"، "بانوراما الأفكار الفلسفية"، "أصول التاريخ الأوروبي الحديث"، "تاريخ شعبي للعالم" بجزئيه، "شوبنهاور: مقدمة موجزة"، "مثنوي جلال الدين الرومي"، "تاريخ الفلسفة في الإسلام" ، "قصة الفيزياء"، "فلسفتي كيف تطورت"، "هكذا تكلم زرادشت"، "مباهج الفلسفة"، "المرجع في علم النفس السياسي"، "العلم عند العرب"، "اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون"، "العقلية البدائية"، "علم النفس الاجتماعي للجندر"، "تشريح الفيلم"، "مصر بعد الفراعنة: من الإسكندر حتى الفتح العربي"، "ذكريات أميرة مصرية"، "الأصول العرقية والرق في الشرق الأوسط"، "الدولة المصرية القديمة"، "النسوية وحقوق المرأة في العالم"، "إدوارد سعيد: مقدمة نقدية"، "التحول الكبير"، "النزعة الإنسانية"، "المذبحة الكبرى للقطط"، "عالم الرياضيات العجيب"، "معجم الأساطير اليونانية والرومانية"، "القاهرة تواريخ مدينة"، "أدب الرحلات"، "السينما الإيرانية: تاريخ سياسي"، "الثلاثة الكبار في علم الاقتصاد"، "تفسير سفر الأمثال وشرحه بالعربية"، "شرح سعديا الفيومي لسفر التكوين"، "إمبراطوريات متخيلة"، "ميشيل فوكو، السامية ومعاداتها"، "مواطنون وسادة"، "علم الضحك"، "تاريخ إثيوبيا"، "كيف تحيا في رفاه"،"سوسيولوجيا المقدس"، و"الحجاب: نساء يكتبن حول تاريخه".
ومن العناوين التي صدرت حديثًا عن المركز كتاب يحمل عنوان "كتابة المذكرات الشخصية في القرن العشرين.. بعث بعد اندثار"، تأليف جون لويس جانال وترجمة الدكتورة سونيا محمود نجا.  

Translation
خنادق الذاكرة

و‎في مقدمة هذا الكتاب يطرح الكاتب السؤال التالي: ماذا نصنع بذكرياتنا؟ فنحن اليوم ضحايا ما يتراكم ويتكدس في الذاكرة.. ما تحويه المذكرات ويفيض عما نختزنه في أذهاننا، فقد أوجدت الذاكرة الاصطناعية لمجتمعاتنا قدرات غير سابقة على الاختزان، غير أنها في ذات الوقت أوجدت مشكلة استغلال هذا الكم المخزون، ونورد هنا الذاكرة التي تؤسسها الممارسات الاجتماعية الخاصة بالاحتفاء، والإحياء، والتنشئة على الذكرى، والذاكرة الجمعية التي تُشكل للجمعيات والمجموعات والتجمعات هوية تعويضية. بحسب المؤلف، يتوجب هنا التذكير بأن هذه الأنواع آنفة الذكر تتطلب تنظيمًا وتحسينًا دائمين، وهلعًا من النسيان.
على مدار 495 صفحة و4 أبواب و16 فصلًا، يعيد الكتاب اكتشاف كم أدبي هائل تم إهماله، وجهد واضح لجون – لويس جانال لوضع سياجات بين كافة أنواع النصوص السردية المتعلقة بالذات.
الباب الأول بعنوان "زمن الذكرى"، ويتضمن فصولًا بعنوان "مذكرات نهاية القرن"، "التاريخ والذكريات والأجيال القادمة"، "خنادق الذاكرة"، "كيف تعاش الحياة".
والباب الثاني بعنوان "الزمن القابل للتذكر والجدير به"، ويتضمن فصولًا منها: "منعطف عام 1940"، "إحياء الذكرى وإثارة الحماس ورد الاعتبار"، "باستثناء المذكرات"، "أى كتب تستحق أن تكتب".
والباب الثالث بعنوان "زمن الذاكرة"، وفصوله: "متعة خطاب السلطة"، "جامع أجناس أدبية جديد لنصوص السرد الذاتي"، "في الماضي الأكثر من حاضر"، "منعطف التاريخ".
‎والباب الرابع يأتي بعنوان "الذاكرية"، وعناوين فصوله: "عناصر من أجل علم اجتماع النوع الأدبي"، "إثبات الذات"، "نموذج تأليف"، "النصوص السردية الأناتاريخية"، والخاتمة تأتي بعنوان "المؤرخ وهاوي الأدب ".
‎المؤلف جون- لويس جانال يعمل مدرسًا للأدب الحديث بجامعة "روان" منذ عام 2014، تخصص في أعمال "أندريه مالرو" و"سيمون دى بوفوار"، إضافة إلى بحوثه في السيرة الذاتية، والنوع الأدبي الخاص بالمذكرات وتاريخ الصلات بين الأدب والسينما. وله عدد كبير من المقالات والمؤلفات.
‎أما مترجمة الكتاب الدكتورة سونيا محمود نجا، فهي حاصلة على درجة الدكتوراه في اللغة الفرنسية وآدابها من جامعة الإسكندرية، ودبلوم الترجمة من جامعة السربون. عملت رئيسًا لقسم اللغة الفرنسية بكلية "اللغات والترجمة" بجامعة فاروس من 2008 وحتى 2014، ولها عدد كبير من الأعمال المترجمة من الفرنسية إلى العربية، وأخرى مترجمة من العربية إلى الفرنسية، ومنها: "عمارة من أجل عالم متغير"، "يخت المحروسة"، و"الإسلام دين الفطرة للمفكر التونسي طاهر الحداد".