الكشري في مواجهة كورونا

فيروس كورونا سوف يستمر في تشريفنا فترة لا بأس بها ولا نعلم أن كان سوف يستمر معنا في خلال الإجازة الصيفية أم لا؟
نحن في انتظار التجارب التي تجري على قدم وساق في العالم كله باستثناء عالمنا العربي الجميل
طبق الكشري بصلصة الثوم والخل أعطاني نفس أعراض كورونا مؤقتا

يبدو أن فيروس كورونا سوف يستمر في تشريفنا فترة لا بأس بها ولا نعلم أن كان سوف يستمر معنا في خلال الإجازة الصيفية أم لا؟ هل الفيروسات تأخذ أجازه صيفية مثل البني آدميين؟ هل لديها بيات شتوي (ربما بيات صيفي في هذه الحالة) مثل بعض الثعابين؟ 
طيب، اذا كان الفيروس سوف يأخذ أجازه صيفية مثله مثل باقي فيروسات الإنفلونزا، فماذا عن نصف الكرة الجنوبي؟ هل سوف يهرب من صيف نصف الكرة الشمالي إلى برد نصف الكرة الجنوبي؟ وإذا استمر في هذه اللعبة فمن الممكن أن يستمر معنا للأبد طالما الناس تنتقل من أستراليا ونيوزلندا وجنوب أفريقيا إلى شمال أميركا وأوروبا والعكس، فما هو الحل؟ 
بناء على آراء الخبراء هناك ثلاث خطوات:
الإختبار الفوري: إختبار أكبر عدد من الناس في أقصر وقت ممكن، ومن يثبت إصابته بالفيروس يتم حجره صحيا لحين شفائه، ويتم وضع جهاز تتبع إلكتروني حول المعصم للتأكد من عدم مغادرته محل إقامته، وطالما تم اختبار وعزل أكبر عدد من الناس الحاملين للفيروس سوف يصبح العودة لممارسة الأعمال الطبيعية ممكنا. 
علاج مؤقت: والغرض منه علاج أعراض المرض وخاصة ضيق التنفس، وذلك لتقليل عدد المرضى الذين يحتاجون التواجد في المستشفيات، وقد سمعنا عن استخدام دواء لعلاج الملاريا وغيرها من العلاجات، والتي لا يجب تناولها إلا بإشراف طبيب، ويجب على الجميع التوقف عن تداول الفتاوى الطبية العديدة المنتشرة على الإنترنت، حتى يتم اكتشاف علاج ناجح يتم اعتماده من جهات طبية عالمية محترمة.
العلاج الحاسم: هو اللقاح ونحن في انتظار التجارب التي تجري على قدم وساق في العالم كله (بإستثناء عالمنا العربي الجميل والذي في حالة إنتظار دائم وهو جالس على المقهى). ومن أجمل نكات الكورونا هو ما وصلني من صديق يقول محاطبا علماء الغرب (الكفار): "يا أيها الذين كفروا خلصوا اللقاح بسرعة لأن الذين آمنوا ينتظرون على أحر من الجمر"!!
وفي النهاية أعتقد أننا يجب علينا التأقلم للحياة مع هذا الفيروس على أنه جزء من حياتنا كما تأقلمنا مع الإرهاب.
طيب قد يسأل قاريء ما علاقة طبق الكشري بهذا كله؟

الذي حدث أنه منذ عدة أيام ذهبت إلى أحد محلات البقالة العربية هنا في أميركا واسمه "بقالة الإسكندرية" لأشتري بعض لوازم رمضان وأهمها بالطبع الفول المدمس، فوجدت عند المحل بعض الأطباق الطازجة الجاهزة وكان من بينها طبق كشري، فسعدت جدا بطبق الكشري والذي لم آكله منذ زمن طويل، وأعطاني البائع خلطة خاصة لكي أضعها فوق طبق الكشري، وهي عبارة عن خل وثوم مركز، وذهبت إلى منزلي وأنا متشوق لطبق الكشري، ووضعت كمية كبيرة من خلطة الثوم والخل، واستمتعت بطبق الكشري أيما استمتاع، وفوجئت بعد حوالي الساعة من إلتهام طبق الكشري بجفاف شديد في الحلق وبدأت تظهر عليّ أعراض فيروس كورونا، وانتابتني حالة من الرعب حيث أسكن وحدي، وأخذت أضرب أخماسا في أسداس، ماذا أفعل وكيف سأذهب للمستشفى لو اشتدت الأعراض؟ وبدأت في تناول كمية كبيرة من عصير الليمون المركز، وأخذت حبوب فيتامين سي ، وأخذت أشرب مياها ساخنة لقتل الفيروس في حلقي، وإلى جانب هذا أخذت ألوم نفسي بشدة: لماذا لم أحترم التعليمات بعدم الخروج إلا في الشديد القوي؟ وهل أضيع نفسي في سبيل طبق كشري أو طبق فول مدمس؟ 
المهم بعد مرور حوالي 3 ساعات من الفيتامين سي والليمون والمياه الساخنة والقلق الفظيع بدأت تخف أعراض جفاف الحلق والتهابه، وثاني يوم سألت بعض سيدات العائلة خبيرات الثوم والخل والكشري، فأفادت إحداهن بأن زيادة خليط الخل والثوم قد يسبب أعراض جفاف وإلتهاب الحلق المؤقت.
وما حدث لي بسبب طبق الكشري ألهمني إكتشافا قد يكون هو اللقاح الناجع لفيروس الكورونا، بما أن طبق الكشري بصلصة الثوم والخل أعطاني نفس أعراض الكورونا مؤقتا، فهل يمكن أن نستخلص من طبق الكشري هذا لقاحا فعالا لفيروس الكورونا على طريقة: "داوني بالتي كانت هي الداء" والسؤال الآن لعلماء الذين آمنوا والمنتظرين لعلماء الذين كفروا: بدلا من جلوسكم على مؤخراتكم في انتظار الفرج من عند العلماء الكفار، لماذا لا تقوموا بتجربة لقاح الكشري وربما تدخلون التاريخ من أوسع أبوابه، ويمكن أن نطلق على هذا اللقاح أسم: "كشري 19"!!
[email protected]