الهوية الأمازيغية تحت الضوء في مهرجان الريف الدولي للفيلم

مدير التظاهرة مصطفى الشعبي يكشف في هذا الحوار كواليس الدورة السابعة.

افتُتحت الدورة السابعة لمهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي، في قاعة سينما إسبنيول بالمدينة العتيقة لتطوان، بأسلوب متجدد، جسّد بوضوح روح الأهداف النبيلة التي يسعى إليها المهرجان في كل دورة، خاصة التعريف بالموروث الثقافي الأمازيغي المغربي بين الدول المغاربية، والتي لا تتغير بتغير حجم الدعم المالي الضعيف أو الظروف المادية القاسية التي يعاني منها هذا الحدث، فتظل ثابتة في ترتيب أولوياته الثقافية والفنية.

وفي هذا السياق، كان لموقع "ميدل أيست اونلاين" حوار مع مدير المهرجان مصطفى الشعبي كول أبرز محطات الدورة السابعة وأهدافها، وفيما يلي نص الحوار:

ما هي أبرز ملامح انطلاق الدورة السابعة لمهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي؟

نظمنا حفل الافتتاح في قاعة سينما إسبانيول التاريخية، بحضور ثلة من الفنانين والمخرجين والمهنيين في المجال السينمائي والثقافي، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام.

 من هم الشركاء الداعمون لهذه التظاهرة الثقافية؟

ينظم المهرجان بشراكة فعالة مع جماعة تطوان والمجلس الإقليمي ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وهذا الدعم من المؤسسات الترابية يعكس اهتمامها بالفعل الثقافي وسعيها لتشجيع الإنتاج السينمائي الأمازيغي.

 من يترأس لجنة تحكيم هذه الدورة ومن هم أعضاؤها؟

لجنة التحكيم لهذه الدورة ترأسها المخرجة فاطمة بوبكدي، وتضم في عضويتها الإعلامي حسام الدين نصر، والممثلة سحر الصديقي، والصحافي محمد عمورة، والسيناريست عبد الإله الحمدوشي. كلهم أسماء وازنة في مجالاتهم.

هل خصصتم فقرة لتكريم بعض الوجوه الفنية؟

نعم، قمنا بتكريم مجموعة من الأسماء اللامعة التي أثرت الساحة الثقافية والفنية، من بينها هشام بهلول، وسعاد خيي، وفاروق أزنابط، وفاطمة قنبوع، وأحمد عصيد، وخليل الدامون، وذلك تقديرًا لإسهاماتهم المتميزة.

 كيف كانت أجواء الحفل من الناحية الفنية؟

 أضفت فرقة فن أحيدوس لمسة تراثية فريدة على الحفل، وتفاعل معها الحضور بشكل لافت، وكانت لحظة فنية نابضة بروح الثقافة الأمازيغية التي نفتخر بها.

 ما رمزية شعار الدورة السابعة بالنسبة لكم؟

 شعار هذه الدورة يختزل جوهر رؤيتنا؛ فالمهرجان يمثل جسرًا للتواصل بين السينما والهوية الأمازيغية، ويبرز التنوع الثقافي الذي يميز المغرب، ونريد للسينما أن تكون صوتًا لهذا الغنى الهوياتي.

ماذا عن البرنامج السينمائي؟ ما الذي يميزه هذه السنة؟

 هذه الدورة تعرف عرض 15 فيلمًا تم اختيارها من بين 50 عملًا مرشحًا، وتمثل هذه الأفلام خمس دول: المغرب، موريتانيا، الجزائر، تونس، وإسبانيا، وهي تتنافس على جوائز متعددة، منها جائزة الريف الكبرى، وجوائز الإخراج، والسيناريو، والإنتاج، ولجنة التحكيم.

هل يتضمن البرنامج أنشطة موازية؟

 بالتأكيد، يشمل البرنامج ندوات فكرية، وورشات تكوينية، ولقاءات مفتوحة مع صناع السينما، ودور هذه الفقرات هو إغناء المهرجان ليصبخ فضاء حيوي للتبادل الثقافي ودعم السينما الأمازيغية المغربية ، في أفق الإشعاع والانفتاح المستمر.

وشمل برنامج المهرجان على فقرة "ماستر كلاس" قدمها المنتج والمخرج محمد عبد الرحمن التازي، وتهدف هذه الفقرة إلى تبادل الخبرات ونقل التجارب إلى الجيل الجديد من المهتمين بعالم السينما.

وتوضح إدارة مهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي أن هذه التظاهرة تمثل دعماً ملموساً للهوية الأمازيغية، وتساهم في تعزيز الحضور الثقافي والسينمائي المغربي، من خلال منصة حقيقية تجمع الإبداع بالهوية، وتُقرّب الجمهور من أحدث الإنتاجات السينمائية ذات الطابع الإنساني والثقافي.