بصمات تراثية في معرض المالكي

باقة من الأعمال الفنية وفق تجربة الفنان وخصوصياته التشكيلية في رواق علي القرماسي.
المعرض يضم أعمالا فنية جديدة مثلت طورا آخر من تجربة المالكي
الأعمال الجديدة مثلت تجربة مغايرة في مسار أعمال المالكي من حيث الروح التجريدية والمتعة البصرية

في سياق نشاطه الفني التشكيلي وضمن الاشتغال على البحث والتجديد يواصل الفنان التشكيلي محمد المالكي إقامة معارضه الخاصة والمشاركة في المعارض الجماعية، ومن ذلك الإعداد لمعرض مهم فيه حيز من خلاصة التجربة التي تجاوزت 40 سنة.
وينتظم للفنان محمد المالكي معرض خاص برواق علي القرماسي في الفترة من 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وفي الفعالية التشكيلية عدد من أعمال الفنان المالكي تحت عنوان "بصمات تراثية".
يأتي هذا في سياق مواصلة التجربة التشكيلية والفنية حيث قدم الفنان التشكيلي محمد المالكي عددا من أعماله بمعارض سابقة فيها العديد من اللوحات بشأن التّراث والطّبيعة والمجتمع وخصائص تونسية من خلال تاريخها وتراثها ومناسباتها وتقاليدها. إلى جانب أعمال فنية جديدة مثلت طورا آخر من تجربة المالكي منها لوحات "عرس في سيدي بوسعيد" و"تسونامي" و"عين دراهم" و"سيدي بوسعيد المدينة الزرقاء" و"الطبال والزكار والكرسي" و"العاصفة" وغيرها.
الأعمال الجديدة مثلت تجربة مغايرة في مسار أعمال المالكي من حيث الروح التجريدية والمتعة البصرية للعمل من قبل المتلقي والمسحة الجمالية للعمل على غرار "تسونامي" و"سيدي بوسعيد". وهنا نكتشف الممكنات الجمالية الجديدة للمالكي كفنان اهتم بتيمات التراث والخصوصية التونسية والجانب التقليدي في مظاهر الحياة التونسية. 
في هذا المعرض مجال جديد متجدد عند الفنّان محمد المالكي الذي انطلقت تجربته عبر عمله الأصيل وبلوحاته التي تذهب في تفاصيل الحياة اليومية التونسية بجمالية بينة.  

fine arts
حيز من خلاصة التجربة 

محمد المالكي هذا الفنان الذي جاء من مدن الشمال التونسي وتمرّس بالحرف وسافر ضمنها مبكرا إلى فرنسا وإيطاليا وإسبانيا حيث التربصات وامتلاك الخبرات في التصاميم والنماذج والديكور، إلى جانب فنون الموضة؛ قاده هذا النهج منذ السبعينيات إلى واحة اللوحة وظلال الألوان فغدا شابا عاشقا لفنون التشكيل وعوالم الألوان.
بإحساسه المرهف تجاه الأرض وألوانها الملائمة تخير الفنان محمد المالكي ضربا من العلاقة الحميمة معها في تنويع تشكيلي ينهل من التراث باعتباره كونا من الخصوصية والملامح والتواريخ. 
في هذا المعرض  تبرز أعمال المالكي بمراوحاتها الجمالية التي تقول بالتراث والخصوصية المحلية من حيث اللباس والحلي والخلال والعلامات الدالة في المنسوجات والأعمال الجديدة التي تحدثنا عنها، وكلها تجمع بين توق الفنان إلى الإصداح بحيز من المخزون كمحصلة وجدانية وثقافية وإحداث المتعة الفنية البصرية لدى المتقبل المتجول في تفاصيل اللوحات الذي يجد أشياء من أرضه وبالأحرى بلده تونس.
تتعدد اللوحات لتذهب إلى ذات العنوان وهو الوجدان التونسي. إن محمد المالكي بهذا المعرض يبرز مكانة التراث والسعي للتجدد والبحث عن التفاعلات الجمالية الجديدة مع اللوحة والمتلقي في تجربته. 
معرض آخر للمالكي في سياق التجربة تم افتتاحه عشية الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ليتواصل الى غاية يوم  10 نوفمبر القادم. معرض وتجربة وسفر مع الألوان.