تشكيليون تونسيون يحتلفون بعيد البحر

افتتاح رائق تناغما مع احتفالية مئوية نادي التعارف العريق، وتكريم الفنان منجي معتوق عن تجربته الفنية. 
تواصل أنشطة سمبوزيوم "عيد البحر" الثاني للفنانين التشكيليين بالمهدية 
 فقرات وأنشطة على غرار الورشات والعروض الفنية والجداريات في الهواء الطلق في جميع أنحاء المدينة العتيقة

مساء الثلاثاء 11 أغسطس/آب الجاري افتتح نشاط سمبوزيوم "عيد البحر" للفن التشكيلي  الثاني وفق تناغم احتفالي  بمرور 100 سنة على تأسيس نادي التعاون بالمهدية هذا الفضاء العريق الأنيق .وكانت كلمات الترحاب بالضيوف وتثمين دور الفن وقيمة الإبداع والفنون الجميلة مجالا للتعبير عن عراقة المكان وتقاليد المهدية الثقافية وذلك من قبل مدير مهرجان "عيد البحر" محسن بوصفارة، ومنسق الدورة محمد أكرم خوجة، ورئيس نادي التعاون الحبيب مهني، الذي تحدث عن تاريخ ونشاط نادي التعاون ليشعل الشموع احتفاء بمرور مائة سنة على التأسيس وتم عرض شريط وثائقي عن الفضاء من خلال تداول الرؤساء والأنشطة والمساهمة في التصدي للاستعمار والعمل على الفنون والآداب والتنمية بعد الاستقلال ومثل انفتاح النادي وتعاونه مع مهرجان عيد البحر والسمبوزيوم مجالا لارتياح الضيوف من الفنانين والتشكيليين وجمهور الدورة.
انطلق في اليوم الموالي نشاط الورشات مثل النحت وورشة الفن الموجهة للأطفال وتم تكريم الفنان المنجي المعتوق في احتفالية مميزة. ويضم سمبوزيوم عيد البحر للفن التشكيلي مشاركات واسعة لعدد من الفنانين في جانب متنوع من الأنشطة بين المعارض والورشات والتكريمات لفنانين ونقاد وغيرهم ممن أثروا في الحركة التشكيلية التونسية .
هكذا هي المهدية.. فنون وتلوينات متعددة على ايقاع الموج. وهكذا تشهد في سياق مهرجانها البحري التظاهرة السنوية التي هي من تقاليد الجهة حيث  بدعم وإشراف من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ووزارة السياحة تنضم جمعية "عيد البحر" بإشراف محسن بوصفارة الملتقى الدولي للفنون التشكيلية في تنسيق عام للفنان وصاحب الرواق محمد أكرم خوجة، وذلك في الفترة من 11 إلى 15 من شهر أغسطس/آب الجاري ليضم مشاركات واسعة لعدد من الفنانين في جانب متنوع من الأنشطة بين المعارض والورشات والتكريمات لفنانين ونقاد وغيرهم ممن أثروا الحركة التشكيلية التونسية.
الافتتاح تم عند الرابعة بعد ظهر الثلاثاء 11 أغسطس/آب أمام نادي التعاون وفق احتفالية بمرور قرن على انبعاث النادي. وانطلقت الأنشطة في اليوم الموالي صباحا من خلال ورشات وأعمال الخزف والرسم والفسيفساء ثم كان الموعد التكريمي الأول مع الفنان ابن الربوع  المنجي المعتوق لتجربته المتواصلة لعقود وخصوصية أعماله الفنية ولدأبه وعمله المتواصل لإثراء الحياة الفنية والتشكيلية، وهو الفنان الذي كانت له مشاركات متعددة في تونس وخارجها فضلا على تميزه بلون فني مخصوص عمل على تنوعه وإثرائه، كما أدار الفنان القدير المنجي معتوق دواليب المنظمة الفنية العريقة ونعني اتحاد الفنانين التشكيليين لسنوات .
 وفي المساء تم افتتاح المعرض الفني للفوتوغرافيا وذلك بفضاءات نادي التعاون وبمشاركة عدد من الفنانين الفوتوغرافيين. وفي البرنامج خرجة بحرية للضيوف وذلك يوم الجمعة 14 أغسطس/آب وبعدها في السهرة جولة في المدينة العتيقة بالمهدية.

في البرنامج عدد من الفقرات والأنشطة على غرار الورشات والعروض الفنية والجداريات في الهواء الطلق في جميع أنحاء المدينة العتيق. وسيتم تكريم فنانين منهم 
المنجي معتوق تقديرا لما قدمه في مسيرته الفنية الكبيرة، وعبدالعزيز كريد لمسيرته المحترمة، ومحمود شلبي لتجربته المهمة، والناقد التشكيلي حسين التليلي لكتاباته وإسهاماته النقدية، وخليفة عبودة، وعبدالسلام الكسراوي. وفي البرنامج إنجاز تنصيبة  فسيفسائية للتريف بالمعلم الأثري السقيفة الكحلة مع جمعية الفكر الحر والحبيب المهني وكذلك الرسم تحت الماء مع نادي الغطس "رقاد" وحصص لرسم البورتريه مع الفنان وليد الهلالي.  
مشاركات مهمة في الفنون كالنحت والفوتوغرافيا والجداريات وورشات للأطفال، بإشراف وليد وسيعي في صناعة الأقنعة والفنانة المميزة رجاء زربوط في فن الحفر. 
ومن المشاركين نذكر أحلام بوصندل وربيعة رينشي وخالد عبيدة وهشام الصغير ووليد الهلالي ورشيدة عمار وآمنة القهواجي ومن ضيوف الدورة نجد كل من نزار مقديش وسناء الجمالي العماري وإيمان الحامد ووفاء بوغزالة ودرة دعلول وخديجة سراج وصدقي زيان.
 وهناك أيضا - وضمن التظاهرة - معرض "مبدعات الفن التشكيلي" يوم 13 أغسطس/آب احتفالا بعيد المرأة التونسية بالمتحف الجهوي بالمهدية ويتواصل إلى يوم 20 أغسطس/آب. ومن بين المشاركات نجد منية الشوك ونجلاء الزوالي ونادية الطرابلسي وأسماء الشرقي وراوية صفر وسوسن سنان وسندس روين وحكمة شعبان (فنانة ليبية مقيمة بالمهدية) ورشيدة منصور وصابرة فرج. 
هذا الملتقى يهدف إلى الحوار وتعزيز أشكال التعبير الثقافي والفني .سمبوزيوم في دورة ثانية وفنانون وتجارب متعددة وفق عنوان لافت هو "الأزرق.. لا حدود له"، وفي هذا المجال الفني تبرز المهدية كفسحة تشكيلية تلهو فيها المدينة بالجماليات بل تتحول إلى علبة تلوين.