رمزي الهرابي يسعى لترسيخ التمثيل الدبلوماسي الثقافي لتونس بإيطاليا
تتنوع الثقافات لتتجاور وتتحاور نحتا للقيمة وتشكيلا لعلاقات إنسانية وحضارية مميزة فيها التعاون والتفاعل وتبادل الخبرات والمعارف والفنون والإبداعات.. وفي هذا السياق يتم الإعداد لفعاليات ثقافية مهمة حيث أنه "في إطار تفعيل الدبلوماسية الثقافيّة، وبمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا الموافق لـ25 مايو/أيار 2025، ترأّس محمد علي محجوب قنصل الجمهورية التونسية ببلارمو، يوم 06 مايو/أيار 2025 اجتماعا تنسيقيا بمقر البعثة لمجموعة القناصل والقناصل الشرفيّين للبلدان الأفريقيّة (المغرب وليبيا وكوت ديفوار والسنغال وغانا وبوركينا فاسو وزامبيا والرأس الأخضر)، وذلك للتباحث في الاستعدادات الجارية لتنظيم تظاهرة ثقافيّة بهذه المناسبة للتّعريف بالمخزون الثقافي والحضاري لتونس وللدول الأفريقيّة المشاركة، وللتّرويج للوجهة السّياحيّة التّونسيّة..".
وضمن هذا السياق من النشاط الثقافي وبتعدد وإسهامات الأفراد والمجموعات الثقافية برز المبدع رمزي الهرابي كشاب مثقف وحالم من أصيلي مدينة سوسة ويقيم بإيطاليا منذ سنة 2000، مكون مختص في التنمية الاجتماعية وفي الوساطة الثقافية وهو مؤسس ومدير مركز دراسات التعدد الثقافي، هو فنان متعدد الاختصاصات والمواهب فائز بعديد الجوائز من أهمها سنة 2008 عبر حصوله على تسمية شرفية من المؤسسة الدوليةanna lindht كفنان ملتزم بحوار الديانات والتثاقف، في سنة 2004 تحصل على جائزة Maria Marino في الشعر العربي بإيطاليا والمنظمة من طرف بلدية Caltagirone كما تحصل على المرتبة الثانية في الجائزة الأوروبية Premio Europeo Tindari وذلك كرسام. قام بالعديد من المعارض في إيطاليا كما عرض لوحاته التي تحاكي الهجرة غير النظامية في البرلمان الأوروبي بستراسبورغ.. وقع توسيمه سفيرا للتعددية سنة 2016 من طرف مدينة سيراكوزا. في سنة 2019 فاز بجائزة Tiche الأولى في الشعر باللغة الإيطالية. غنى في عديد المسارح ذات الأهمية مثل المسرح الإغريقي بسيراكوزا، مسرح Biondo ببلارمو، الفيلا الرومانية، villa del casale a Piazza Armerina وفي ساحة Venezia بروما في اليوم الوطني ضد العنصرية سنة 2008. تحدثت عن أعماله في كل هذه المجالات العديد من الصحف. كما كان عمله فحوى أطروحة نهاية دراسة جامعية عبر فيلم وثائقي إيطالي أخرجته طالبة سينما. كما كان أحد المهاجرين الذين تحدث عنهم الفيلم الإيطالي immagine dal vero أخرجه الإيطالي Luciano Accomando.
تجربة الفنان المثقف رمزي الهرابي في إيطاليا تميزت بالتنوع والحضور والتتويج وهو ما يجعله يواصل هذا الذهاب في دروب الثقافة والإبداع..
هكذا هي الثقافة بين الأفراد والشعوب مجال حلم وسفر في الدروب حيث الكائن في حله وترحاله يمنح الأمكنة شيئا من دواخله وبهاء العناصر والتفاصيل وفق قول بالقيمة والجوهر.. هي فكرة الذهاب بعيدا تقصدا للإشعاع والتواصل واللقاء بالآخرين في عالم هو قرية مهجورة بفعل العولمة والتنميط لولا الخصوصيات المستميتة في الحضور كعنوان لافت يجمع الثقافات والألوان والجغرافيا. وهكذا كان الحلم وكان السفر بشأن تجربة تونسية تخير صاحبها الوجود الآخر في أرض ممكنة.. إيطاليا.. تلك الجهة اليانعة من المتوسط وقبل عشرين عاما.
هي فكرة الولع الثقافي لدى شاب موهوب ومتعدد الإبداعات والفنون ضمن تجارب الأداء والتأسيس، هو مؤسس ومدير مركز دراسات التعدد الثقافي ومنظم عديد الفعاليات وكذلك متنوع الحضور الثقافي والعطاء الإبداعي بين الشعر والموسيقى والرسم وفنون الفرجة.
الفنان رمزي الهرابي تخير ومنذ حوالي ثلاثة عقود فن الإقامة في مجالات ثقافية بإيطاليا حيث لفت إليه اهتمام المثقفين والمبدعين ووسائل الإعلام الإيطالية من خلال نشاطه الثقافي الفني المتنوع.