غفور حسين يعلن عن مملكة الرماد بصياغات رمزية عن قضايا شائكة
الفنان الصاخب، أقصد الغارق في الصخب أبعد ما يكون عن إيجاد أوتار يحتاجها لعزف فجائعه الذاتية عليها، فيستعين بإستعادة الغائب من شخصيته، وإستحضار القوة التعبيرية الطاردة لذلك الصخب، فيبدأ الإحساس بأهمية ذلك، التي لها ذات الأهمية في منحه قوة معنوية بها يعزف معزوفته المتأنية على أوتار تلامس الأوجاع والآلام وترفض الواقع المرعب، بدءاً من لحظات حبه الغارقة في الغياب، إلى التوحش الكبير للواقع وعلى نحو أخص الواقع الذي تصنعه الحرب بوصفها أحداثاً مفجعة تسلب المكان وزمنه، وتسلب الإنسان ووجوده الإنساني الذي كان مسكوناً بالوجد والحب والحضور الجميل، فما حدث في الواقع فعلاً، يصعب إستعادة مشاهدها، وما فعلته الحرب، وما أخذته وما أعطته تعمق لنا وللفنان ذلك المونولوج الداخلي الذي بات كنوع من اللاواقعيات النفسية تنمو كإعترافات تتحول إلى أبنية داخلية ترسم لنا صوراً متعددة تشبه كل منها الواقع الضد بمستوياتها البنائية التي ستبدو وكأنها تسرق كائناتها بإتجاه ما، تحمله من ندوب عميقة في الروح وفي الرؤية أيضاً، فالزمن بات خرافياً، وطقوسه باتت مرعبة، والفاجعة أكبر من حواضن ليوميات مدججة بالموت، فتبدأ الأفكار بالتزاحم، والصمت يزحف بوتيرة لا بيان لها حتى يعم الفضاءات، وتذهب الكثير من الكلمات سدى دون أن تحمل لواعجها، ودون أن تشعل نيران التوق، لا ما تخرج من مخارجها غصة في القلب الذي كاد ينفطر من همومه وأحزانه، بل خوفاً وفزعاً من المجهول الذي ألقى بظلاله على الحياة كلها، فالجهات كلها لا تلتفت إلى تلك الوجوه التي تود التعرف عليها، لا أحد يتحسس بقايا الحركات العاكسة في داخلها، فالفعل غريب، والملامح أنفاس منها يندلق الإنسان وحيداً، صارخاً : ما نفع الحياة ما لم نكن نليق بها.
أسوق هذا الكلام بسواده وشحوبه، بشؤونه وشجونه، بهمهمات هوائه ووحشته، أسوق هذا الكلام وأنا أمضي إلى عوالم غفور حسين، عوالمه الأخيرة حين وجدت الرماد وسحبه باتت تلبت سمواته، بل وتهطل عليها بغزارة حتى كادت تلجم ألوانه التي أنجبته كطفل يأبى الفطام، أو كشمس لا يرضى إلا أن يكون في كامل بهائه، أمضي إلى عوالمه المتشحة بالرماد وما تخبئه من خيبات عاشها قلبه الكسير، تلك العوالم التي باتت ملاذه الآمن، إليها تجره خطواته في مكائد تدمي جراحه وجراح الأهل والأحبة، وتؤرق الروح بندف النواح وهي تغدو صدى للخاطر المكسور على أعتاب الرجاء، أمضي إليها حاملاً أسئلتي التي تطرق رأسي. وتلح علي بإيجاد أجوبتها مهما إعترانا الحزن الكبير، فالمشاعر تهز الحكاية بما تستوعبها، وبما لا تستوعبها، تهزها حتى نسمع وقع خطواتها الزاحفة نحو الحياة بوتيرة لا يبان منها سوى وجع الأيام وهي تجترنا من جهة، وتجتر بعضها بعضاً من جهة ثانية، حتى تكاد تتعثر بظلال سلالمها وهي تستوطن على سفوحها الهشة، فالرماد الذي يزحف بصمت غير محايد نحو تلك العوالم يفرض ذاته بنوع من الغموض الذي سنحاول أن نفك بعض طلاسمه، لا كما يفعلها العرافون والمنجمون، بل كما يفعل الأب مزهواً وهو يراقب أفراد عائلته، حريصاً عليهم وعلى ذاته أيضاً حتى يكبر الحلم وينبلج تماماً، دون أن يفقد ذلك الحلم سحره في حضرة الجسد العليل، فحكاية الرماد وهي تسرد فصول ذاتها ستفصح لنا عن مكنونات قلبها الموجوع، والمفجوع، فحين يفترش الظلام كسجادة للحياة، الحياة التي تسمح بإغتيال الجمال برصاصات جامحة للحصول على تيه من الأحلام، لا بد أن يتحول الروح إلى واحة من الكينونة المختلطة فيها يتراقص الثعابين والحشائش الميتة.
ترى من أين جاء غفور حسين بكل هذا الرماد، بل من أين جاءه هذا الرماد الذي بات يلاحقه حتى من محاريبه التي كانت مدرعة بالنبض المقدس، ويبعد عنه حدائق ألوانه، ويصيبه بكل هذا النزف، فيوقظ الوجع من جروحاته، نعم هي لحظات حياتية، زمنية يقتنصها غفور من المعاش، ومن السحب التي باتت تغمر النهار، نعم يطلق الرماد عنان ساقيه المرتجفتين وهو يدنو منه وكأن صوته يردد مع الريح: أيها اللون الماجن سألعن الساعة التي ولدتك فيها أمك، فيحاول الركض منه، من الرماد الذي بات أشبه بمملكة مجوفة، مغلفة ومغطاة بالقش وأوراق الشجر، لها طقوسها الخاصة، كل منهما يسكن الآخر، فينهض ويقترب من فتحة المكان ليلفح وجهه حركات غير إعتيادية يوقظ النائم فيه، فيرسم إبتسامة عوجاء وكأنها خرجت تواً من إرتحالات التماهي، كأنها خرجت من كمامات معاطف الصمت، من صيحة الإحتجاجات الكثيرة غير القادرة أن توقظ الغافين على كراسيهم من قيلولة مباغتة، من دم أسود يندلق على الرصيف الخالي من الأصوات والحركات، يندلق مع قصته بكل ملامحها وكأنه يصر على أن يقول لنا : هذا الوجه لي، برماده، بسواده، بأنفاسه المتسارعة، ببقايا جسده الواهن، والحامل لكل هذه السنين المعتوهة.
يعتبر غفور حسين إلى جانب زورو متيني كأهم فنانين تشكيليين كورديين يشتغلان بسيريالية غير معتادة، وإن كان لكل منهما خلطته السحرية الخاصة به، فاللجوء إلى اللاوعي والإهتمام به هو ليس تعثراً بسلالم الوهم ولا حفراً في خرائط الروح، ولا إحتضان مخالب للبوءة وهي تقضم بفرح جائع وتستعد لغرس أنيابها في مسارات الوجه وخطوطه، بل حزم أصوات متقاطعة، وغير متجانسة من صرير القضبان، أو من حفيف شجيرات هدها الزمن، أو من صهيل الشمال بحرقة وعناد وهو يرفس طواحين الهواء، فغفور وبشطحات خيالية جنونية يرتقي بنا وهو معنا، عبر نغمات موسيقية خافتة تنبعث من تلك الشطحات الخيالية، من تلك اللحظات السيريالية التي إقتنصها بذهول من حكاية تروى عن معتوه، أو عن واقع ملتح بالسواد حتى بات كوخم على الحائط خلفها ثمة لوحات خجولة لا تستطيع أن تكاشف بعواطفها همساً، أقول يرتقي بنا وهو معنا لنصافح السموات معاً، ونعبر من بواباتها، فما تنثره الريح هناك صالحة بحكم عملها أن تحيط بقهقهة الآلهة وضحكاتها حين تسرق أنياب المنحوتة من العاج، فما يدور هناك لا يمكن أن يبقى عالقاً دون قطف، قد نحتاج إلى القليل منها، من هذه اللحظات ونحو مخطوفون من الواقع حتى نعتقد بأن هناك ثمة أوقات، ثمة أشياء تستحق منا الإهتمام أكثر، فالواقع يكرر حكاياه إلى حد الموت الرجيم، والعصاة يشيعون رائحة الواقعة، و( ما أدراك ما الواقعة )، فالواقعة ووقعها شديد، وكأنهم يكملون فعلها مستفيدين من الظروف القاسية التي جروها إلينا بحبائلهم، فلا خيار هنا، لم يترك شيء على حاله كما يقال، فكيف لا تلد الرماد وسط هذا الخراب، وكيف لا يغزو ريشة وألوان فنان مازال يبحث عن هويته، لا أقصد هنا هويته الفنية، فهو قد وجدها منذ زمن، وله مساحاته في ذلك، وإنما أقصد هويته الشخصية، فقد كان محروماً منها في بلده سوريا وما يزال، إذ كان من الكورد المعروفين بمكتومي القيد، وها شبح الحرمان تلاحقه في بلد الإغتراب بعد إقامة إقتربت من عشر سنوات، فكيف لغفور حسين الفنان والإنسان أن يجعل نفسه مستعدة لقبول كل هذا الرماد، فالملاحظ أن هناك صفات يجب أن تكون موجودة فيه حتى يستطيع أن يطويها، كإحياء الفطرة وهذا لا يكون إلا بإستكمال ذاته وذلك عبر الإستعداد للميل الباطن الذي سيطرحه عن طريق المحبة والإندفاع الداخلي لها، فيتوطد علاقاته الوجودية مع الآخرين ومع نفسه حتى تبدأ كنوزه المخفية بالظهور، أقصد ستكون ظهور الذات للذات مدهشاً، وفي هذا المقام سيلد الأثر منزهاً عن قيد الإطلاق والتقيد.
غفور حسين لا يحتاج إلى من يتحدث عنه، فأعماله وبأسلوبه المتميز تتحدث عنه الكثير، وبأن ما يدور بينه وبينها هي ترددات لسجالات صامتة تأخذ منه صوته الهادىء غير الحيادي، بإنفعالات تحك جروحها عبر حديثها معها، فهو ذاهب إلى ما يحقق ذاته لا في بعد عياني حسي فحسب بل في بعد يجيب على سؤاله الأولي الذي إتخذه كنقطة إنطلاق فيما يتعلق بالحقيقة أو اللاحقيقة الأنطولوجية للوجود وماهيته، هذه الماهية بوصفها شيء إعتباري لها حقيقة في اللاوعي، فهو المدافع المتحمس عن البصيرة ونورها، عن سياقها الخاص الذي يجرد تفاصيلها الدقيقة كجواهر لأشياء متغيرة في حالة من التأمل الحامل لإدراكه المعرفي بهدوء وسكون مطلقين، فالخبرة أو التجرية المعرفية التي ينطلق منها وبها في أطروحاته السيريالية هي حدس حركي، ديناميكي لحقيقة حركية، ديناميكية، فهو وأقصد غفور يستمر في إنتاج العالم لحظة بلحظة بفاعلية ودقة لامتناهيتين تحت شروط عادية تكاد تلخص مجمل تأملاته العميقة والتي لها إمتدادات زمانية تجيب على التساؤل القائم على إمتداد الزمن والذي يتلخص بهذا الطرح والإجابة عليه أيضاً هل من المستحيل لوعينا إدراك اللاوجود، البعد الذي يشتغل عليه غفور بفاعلية، وبإمكان ذاتي متميز يكاد يكون الرد الدقيق والجوهري عليه.
مجموعة الرماد الأخيرة لغفور حسين، التي اشتغل عليها وما يزال، بل ويقوم بالتحضيرات الأولية لتقديمها في معرض فردي مستقل، جعلتنا نلتفت إليها بقوة نتيجة بما تحمله من أثر بصري جديد، وبما قدم من / بأدوات وأساليب فنية ذات قوة تأثير خاصة تستثير الإعجاب والتأمل على نحو كبير، وتخبرنا بتلك الطاقة السردية العالية التي يمتلكها غفور، والقادرة أن توصله إلى أفق يبحث عنه منذ زمن بعيد، فمقدرته الخاصة في تملك أدواته تجعله يمضي بتحد نحو ذلك الأفق، رافضاً أن يدير له ظهره، ومهما تباينت وجوه الرؤية إليها تبقى الرهان عليها مثمراً، وتبقى لحقول إشتغالاته ما يميزها، إن كانت في المسارات التي تمضي فيها، أو في بعض الملامح التي يمكن رصدها، بدءاً من إحتلالها للطريق وإستلهاماته وصولاً إلى ملامسة التجليات بوضوح لتحقيق تحولات تحمل كل تأثيرات أسلوبه وتقنياته، وهذه مرحلة نهوض لغفور، وبروز أهمية نتاجاته على نحو عام، وهذه المجموعة الرمادية على نحو خاص، وفي الوقت الذي يقوم فيه غفور بإبراز نقاط الإختلاف أو الإئتلاف لجملة إحداثيات الحضور وفاعليته في بحثه الجمالي، فهو ينزاح بخيال لا ينضب نحو تشكيل الواقع وسطوحه بالجهد الإبداعي الذي يمتلكه، وبغرف المقولات الآخذة في الإعتبار التحولات العميقة التي باتت تخترق أسلوبه المؤثر ويرتقي به، محرزاً هويته وقيمه الفنية، وبالعودة إلى رمادياته فنراها صياغات رمزية عن قضايا شائكة، تبطن المعنى، وتبدع الحدث، وهذا ما يمنحها ميزات أسلوبية خاصة توفر له خطاباً خاصاً، ولو أخذنا كل هذا بعين الاعتبار لبرز السؤال الإشكالي التالي : ما الذي تحمله من مكونات فاعلة حتى تخولنا أن نعتبر الصوت الواحد فيها ذريعة تعتليها قالب واحد ؟ فيتبادر إلى أذهاننا ونحن نقوم بقراءتنا هذه بأن ما يركز عليه غفور هو الحركة الدافعة لمفاهيم الإتساق والتماسك من منطق السعي عن كيفية بناء عالم متخيل يروي حكايته بمتنها الموضوعاتي، وبمكوناتها المختلفة : الوقائع، الأفعال، الشخصيات، الفضاء المكاني/ الزماني، ...إلخ، وينبغي التوكيد هنا على عدم النظر إلى حكايته تلك بإعتبارها معطى ناجز، أو عنصر متحقق في الواقع الفعلي خارج نصه التشكيلي، وإنما بوصفها شكل من أشكال التداخل والتكامل في تراتبيتها، وفي شخصياتها وفي عالمها الإفتراضي كما يظهر لنا كقراء ومتلقين في أثناء القراءة، وإذا صح لنا التحديد السابق فإن مجموعة رمادياته هي نصوص سردية، بصرية بإمتياز، تحاكي حالات تم العيش فيها حيناً، وحيناً تم إستدعاءها كمشاهد مفتوحة تبحث عن حقيقتها، وتستدعي بدورها مشاهد أخرى يعتمدها غفور على نحو كبير، وذاك أسلوب سردي جديد لديه من أساليب السرد الذي يتوخاه الكثير من التشكيليين، وإذا حاولنا أن نفهما فسنجد أنه المفضي بنصه إلى نص آخر يذكر صاحبه على نحو دائم بأنه يمنح تجربته الفنية ظلالاً كثيرة لا تتضاءل أبداً، بل تنخرط في مقولاته الفنية التي تتكاثر وتتكثف كخطاب جمالي، كميثاق فني، اللعبة فيه هي لعبة خيالية تنجز تلك المقولات على نحو غير مباشر بعلامات تنبهنا بكثافتها وتواترها وهي تقف عند قضاياها الكثيرة والمختلفة.
غفور حسين يتعدى الواقع، ويرفض المفهوم المنطقي والعقلاني للأشياء، ويحاول جاهداً التخلص من الرؤية التقليدية، ساعياً إلى خلق وإيجاد إشارات ورموز هي معبرة بحد ذاتها (تفاحة آدم الجوفاء، جسد المرأة الأجوف والمتصدع، الكرة الأرضية المنخورة والمتصدعة، الرحلة إلى الجحيم وسعير ناره، كرسي الإعتراف، الإنسان المسلوب من كل شيء حتى من نفسه، طريق الخلاص، وهن الحياة ولا جدويتها، ..... إلخ )، إشارات ورموز تفتح البوابات كلها لمخيلته ومخيلة المتلقي معاً، فيحرر فكره بوسائله الخاصة، ويعتنقها بموضوعاته الفلسفية، وهنا يحتاج إلى آلية جديدة يمليها عليه لاوعيه، بها يتجاوز السابقة منها ويتوفق عليها، نحو خلق جديد ملائم لإبداعه الخصيب، فما يبدو إنغلاقاً للغير، يكون له إنفتاحاً، مفجراً إبداعياً في غير قليل من الحالات، إنفتاحاً على أشكال للتعابير الفنية المختلفة، أشكال مبنية على الغرائبية في التخيل تخفف من وطأة الرتابة التي باتت تغزو المشهد التشكيلي البصري على نحو كبير، فغفور يستأثر صوت ما فوق الواقع، الذي يكاد يشكل الخط العريض لهويته الفنية التي كانت قد بدأت بالتشكل حين وصوله إلى ما يسمى بالوحدة اللونية، وذلك حين أدمج القيم الضوئية للأشياء، وهذا ما جعله يراهن على مفاهيم جديدة ليس آخرها تلك المضامين النفسية الفنية، الفلسفية التي تخوله بتقديمها بميزات تتمثل في إلحاحه عليها، وتبنيه لأفكار متصارعة ومتناظرة، وبذلك يغدو خطابه خطاباً جمالياً، عاملاً، فاعلاً في تحولات الدائرة الفنية المرتبطة بتولدات المقاييس الداخلية التي تقوم عليها مشهده البصري على نحو عام.
زوم صغير:
غفور حسين من مواليد جاغر بازار إحدى القرى التي ترفد عامودا بنبضها، عام 1968، عانى كثيراً من القوانين الجائرة التي كانت تطوق الكورد وتخنقهم، فكان مكتوم القيد، وهذا ما حرمه من كل ضوابط الحياة وهوائها، ولذلك لم يستطع أن يكمل تعليمه، ولا حتى حياته العملية والعائلية، عاش في القامشلي كإنسان طارئ عليها / فيها، وقبل الوجع السوري الكبير بسنوات سافر إلى تركيا، ليعيش فيها لسنوات لم ينعم بالهواء الذي كان يبحث عنه، فكان لا بد من وجهة أخرى فكانت ألمانيا محطته الأخيرة حيث يعيش فيها الآن مع أفراد عائلته المكونة من زوجة وولدين منذ ما يقارب عقداً من الزمن، أسس فيها مرسماً خاصاً به، وغاليري لعرض أعماله، وليكون مركزاً لإستقطاب الفنانين التشكيليين والكورد منهم لعرض أعمالهم، بدأت علاقته مع الرسم مذ كان في السابعة من عمره، درس الفن دراسة خاصة معتمداً على موهبته وشغفه به، قدم الكثير من المعارض الفردية، والكثير من المعارض المشتركة، ومن أكثر مقولاته: لا يوجد فنان عالمي، يوجد بضعة خنازير يتحكمون بالأغبياء .