محمد بن سباح: والدي رسم تفاصيل قصر بقشان بنوى التمر

المعلم الكبير سالم فرج بن سباح باني أشهر قصور وادي دوعن هو من أصلح درج منارة الصفا بالحرم المكي.

الكثير من أبناء حضرموت وخاصة من الجيل الجديد يسمع عن المعلم بن سباح، فياليت تكرما أن تعرف القارئ عن والدكم المعلم بن سباح؟

جدنا فرج بن أحمد بن سباح جاء من حريضة إلى الهجرين لأن فيه أرحامه في الهجرين، ثم انتقل إلى صيف وتزوج من ضري من عائلة البامهير خوال الوالد وقد تربى في صيف مع أخيه أحمد الأكبر وأخواته ثلاث توفي جدي فرج أحمد بن سباح ودفن في الهجرين.

من المعروف عند الناس أن المعلم بن سباح لا يقرأ ولا يكتب وبرغم هذا قد شيد أكبر القصور في حضرموت، وكيف تعلم مهارة البناء؟

المعلم الكبير سالم فرج بن سباح
عبقرية من حضرموت

تعلم البناء من والده فرج بن أحمد بن سباح مواليد حريضة وتزوج في دوعن من ضري وخلف والدي المعلم سالم فرج بن سباح وأخيه الكبير في صيف ومسقط الرأس في صيف ولكن والدي انتقل إلى صبيخ. الوالد بعد ماجاء من جاوه سافر إلى مكة المكرمة وتقابل مع الشيخ أحمد سعيد بقشان وقال له الشيخ اريدك تبني لي في البلاد، رد عليه الوالد قال له: إذا كان تريد أبني لك قصر مافي مثله البلاد وافق مع الوالد أن يتقابلوا في البلاد، وفعلا نزل البلاد الشيخ أحمد سعيد بقشان وتقابل معه في بيت الوالد في صبيخ وهذا قبل 90 تقريبا حسب كلام والدي المعلم سالم فرج كان حضرة الشيخ أحمد سعيد بقشان ومجموعة كبيرة من خيلة، الوالد حضر معه تنكة ممتلئة بنوى التمر وقام الوالد ورسم للشيخ تفاصيل القصر بنوى التمر ودخلت الفكرة في مخ الشيخ واقتنع بها وبدأ بتنفيذ مشروع القصر وسبق له بناء دار الحديبه عبدالله بن احمد بن محفوظ أخو الشيخ سالم بن محفوظ صاحب البنك الأهلي في خريخر الهجرين وسار خلاف بينهم وقال لعبدالله بن محفوظ سوف أبني قصر بقشان مقاس الشمسية وسط قصر بقشان كما حجم دارك وهي قصر بن محفوظ عند المدرسة في خريخر.

الوالد قام بتشيد الساس وهو التصميم الداخلي والخارجي للمشروع القصر من أول دور حتى الرابع وقال لهم ألحذر تثقلوا على القصر، ولكن آل بقشان جابوا ناس من تريم حضرموت وسو رسم الأسد وطبعا البويه والزخارف ناس من حدراء وأيضا دار الشيخ سليمان سعيد بقشان سوى الساس حقها أما قصر الشيخ عبدالله بنوه أجدادي البامهير.

كم قصر قد شيده المعلم سالم فرج بن سباح وما هي هذه القصور؟

اليمن
بنى الكثير من الديار

قصر بقشان في خيلة وقصر البالحمر في جريف وقصر بن محفوظ وقصر محمد الغيل العمودي في صبيخ وقصر آل قاسم العمودي وديار بادحمان في الهجرين وفي حوفة دار آل سويد وكثير من الديار بناها. كان زمان أهل البلاد كانت الحمامات داخل الغرفة أول الوالد من أبدع الحمام في قصر بقشان هو سيب بجنبه الحمام يعني الغرفة ورقبه فيها الحمام وباب الغرفة أو الفاضلة في قصر بقشان. كان الوالد هو المشرف على بناء القصر حتى إذا تأخر يوم ينتظرونه وكان الجدار عريض جدا كأنه جسر يمكن أقل شوي من المتر حتى مقاسات النوافذ والأبواب بل المقاسات والألوان فهو جاب ناس من حضرموت الداخل فنيين وبنو الديار دار بالحمر آل عامر في جريف هو بناها ونورها كان يتعلق بحيط الجدار قصر بقشان هو من أسس وصمم حتى النهاية معه عمال كثير وهو المشرف عليهم.

تشكل الرسومات الفنية في قصور حضرموت وخاصة قصر بقشان لوحة فنية وتدل بعضها أنها تأثرت بشرق آسيا وخاصة رسومات الأسود في القصر، هل توضح لنا هذا التأثير؟

نمط التصميم من شرق آسيا حسب كلام والدي المعلم سالم فرج بن سباح رحمه وهو من صمم قصر بقشان كما هو معروف الله يرحمه سبق له السفر إلى أرض الملايو جاوه واشتغل هناك وكان يعمل في إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة كان رحيم الوالد زوج أخته قنزل من نحوله الهجرين ابو حسن قنزل كان مدير البنك الاهلي التجاري عرعر والده كان في ماليزيا توفي هناك قبل 30 سنة وفيه جماعتنا البن سباح في جاكرتا والوالد يعرف بيت باعبيد من أهل شبام في سنغافورة وكان يجيد اللغة الملايو وأنا صغير تعلمت منه لغة الملايو وكذلك سافر إلى الهند حيدر آباد والبصرة العراق وكان يعمل في الستينات بمكة المكرمة وتوفي رحمه الله فيها وكأن يعمل مبلط في المسعى الحرم المكي الشريف وهو من صلح درج منارة الصفا وكانت المنارة جلست 15 سنة متعطله وكان فيه صور لها قديمة نصف المناره متعطله سبب الدرج داخل المنارة ضاعت لفتها وتقدم بإصلاحها الوالد المعلم سالم فرج بن سباح وقال للشيخ محمد عوض بن لادن أنا أعمل الدرج منارة الحرم الشريف لأن هذا من اختصاص الوالد هذا من اختصاصاته المميزة في البلاد تضيع لفه الدرج وبن لادن كلم المهندس المصري وقال له هذا معلم كبير في حضرموت وفعلا قام الوالد ونفذ تصليح الدرج منارة الصفاء في الحرم المكي الشريف المهندس المصري جاه ذهول ما كان يتوقع ذلك أنه فيه عبقرية في حضرموت بهذا ادها الرائع وقام الشيخ محمد عوض بن لادن بتكريمه منحه جائزة وتقاعد براتب 300 ريال سعودي وكانت زوجته زوجت أبي تقاضي الراتب بعد وفاة الوالد مبلغ 1200 مع الزيادة حتى هي توفيت في مكة في سنه 2017 ميلادي الله يرحمهم ويغفر لهم ويحسن إليهم ويسكنهم ووالدينا أمواتكم وموتى جميع المسلمين يا رب العالمين، وقد توفي والدي المعلم سالم فرج بن سباح عام 1404 هجري في مكة ودفن في مقبرة المعلاة.