مناقشة ثلاث روايات ما بعد حداثية

لؤي يسري عبدالله يناقش أطروحته للماجستر عن رواية "حقائق موت معلن" لـماركيز و"حبة قمح" و"بتلات الدم" لـ نجوجي وا تيونجو.
حركة ما بعد الحداثة رفضت حركة الحداثة من خلال التقنيات والعناصر والصفات المميزة لها
ما بعد الحداثة تعاملت مع أوجه إقتصادية، إجتماعية، علمية وسياسية فيما يتصل بالأدب والفن

نوقشت رسالة ماجستير في الأدب الإنجليزي بعنوان رواية "حقائق موت معلن لـ جابرييل جارسيا ماركيز وروايتي حبة قمح وبتلات الدم لـ نجوجي وا تيونجو دراسة من منظور ما بعد الحداثة" مقدمة من الباحث لؤي يسري عبدالله إلى كلية اللغات والترجمة قسم اللغة الإنجليزية جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وبالتعاون مع كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية جامعة عين شمس تحت إشراف دكتور مصطفي رياض أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة عين شمس ودكتوره فاطمة الديواني أستاذ مساعد الأدب الإنجليزي بكلية اللغات والترجمة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
تُطبِق هذه الورقة البحثية وجهة نظر ما بعد حداثية على الروايات الثلاث رواية "حقائق موت معلن" لجابرييل جارثيا ماركيز وروايتي "حبة قمح" و"بتلات الدم" لنجوجي وا تيونجو. إن فترة ما بعد الحداثة تشمل حركة أدبية وثقافية والتي ظهرت في أواخر القرن العشرين. وقد رفضت هذه الحركة الحداثة من خلال التقنيات والعناصر والصفات المميزة لها. فترة ما بعد الحداثة تعاملت مع أوجه إقتصادية، إجتماعية، علمية وسياسية فيما يتصل بالأدب والفن. حيث إن ذلك الاتجاه الفلسفي ظهر نتيجة الموت والدمار الناتجين عن الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة.
يناقش الباحث في دراسته تحليل الثلاث روايات من خلال عنصرين أساسيين وهما؛ الواقع السحري والرواية التاريخية ما وراء القصصية، إضافة إلى ذلك، هناك عناصر أخري والتي تمثل معظم أفكار فترة ما بعد الحداثة مثل: التناص، المحاكاة الساخرة والمعارضة الأدبية.
إستخدم الكتاب في تلك الفترة هذه التقنيات من أجل توضيح أفكارهم. حيث إن الغرض الأساسي للكتاب حينذاك تمثيل الحالة المزاجية للناس والتي كانت مزيجا من فقدان الثقة والأمل والإيمان بالبشرية، الإهتمام بالمجتمع أكثر من الإهتمام بالفرد والاعتقاد بعدمية الحقيقة المطلقة.
تنقسم هذه الورقة البحثية إلى ثلاثة فصول. في الفصل الأول، تُدرس فترة ما بعد الحداثة باعتبارها حركة مرت بالعديد من المراحل مُتضمنة فترة ما بعد الاستعمار، فترة الحداثة، والسريالية. علاوة على ذلك، هناك صفات مميزة تعرف وتمثل تلك الحركة. تُشرَح فترة ما بعد الحداثة في ضوء علاقتها بالأفكار الدينية مثل فكرة الإبداع لكن من منظور مختلف فيما يخص علاقة الإنسان بالدين. إضافة إلى الحركات السياسية، الإقتصادية، الإجتماعية والعلمية مثل الماركسية التي تتمثل في صراع الحرب الباردة، النسوية وما بعد الفرويدية. 
يتم إستخدام عناصر مثل الواقع السحري وهو مزج بين الواقع الذي نعيشه والخيال الذي يضعه الكاتب لتمثيل أفكاره، الرواية التاريخية ما وراء القصصية وهو تِكرار حدث وقع في الماضي لكن بشكل مختلف في الحاضر من أجل تصحيح أخطاء ذلك الحدث عندما وقع سابقاً، التناص وهو الإشارة إلى نصوص أدبية سابقة من أجل الاستعانة بالأفكار التي وردت في هذا النص سواء بالاتفاق مع هذا النص أو الاختلاف معه وانتقاده، إضافة إلى عناصر وتقنيات اُخرى مثل المحاكاة الساخرة والمعارضة الأدبية إستُخدمت  لمساعدة المؤلفين على التعبير عن اضطرابهم الشعوري الذي تشاركه مع بقية الناس كنتيجة للحرب العالمية الثانية والحرب الباردة.

يناقش الباحث في دراسته تحليل الثلاث روايات من خلال عنصرين أساسيين وهما؛ الواقع السحري والرواية التاريخية ما وراء القصصية، إضافة إلى ذلك، هناك عناصر أخري والتي تمثل معظم أفكار فترة ما بعد الحداثة مثل: التناص، المحاكاة الساخرة والمعارضة الأدبية.
إستخدم الكتاب في تلك الفترة هذه التقنيات من أجل توضيح أفكارهم. حيث إن الغرض الأساسي للكتاب حينذاك تمثيل الحالة المزاجية للناس والتي كانت مزيجا من فقدان الثقة والأمل والإيمان بالبشرية، الإهتمام بالمجتمع أكثر من الإهتمام بالفرد والاعتقاد بعدمية الحقيقة المطلقة.
تنقسم هذه الورقة البحثية إلى ثلاثة فصول. في الفصل الأول، تُدرس فترة ما بعد الحداثة باعتبارها حركة مرت بالعديد من المراحل مُتضمنة فترة ما بعد الاستعمار، فترة الحداثة، والسريالية. علاوة على ذلك، هناك صفات مميزة تعرف وتمثل تلك الحركة. تُشرَح فترة ما بعد الحداثة في ضوء علاقتها بالأفكار الدينية مثل فكرة الإبداع لكن من منظور مختلف فيما يخص علاقة الإنسان بالدين. إضافة إلى الحركات السياسية، الإقتصادية، الإجتماعية والعلمية مثل الماركسية التي تتمثل في صراع الحرب الباردة، النسوية وما بعد الفرويدية. 
يتم إستخدام عناصر مثل الواقع السحري وهو مزج بين الواقع الذي نعيشه والخيال الذي يضعه الكاتب لتمثيل أفكاره، الرواية التاريخية ما وراء القصصية وهو تِكرار حدث وقع في الماضي لكن بشكل مختلف في الحاضر من أجل تصحيح أخطاء ذلك الحدث عندما وقع سابقاً، التناص وهو الإشارة إلى نصوص أدبية سابقة من أجل الاستعانة بالأفكار التي وردت في هذا النص سواء بالاتفاق مع هذا النص أو الاختلاف معه وانتقاده، إضافة إلى عناصر وتقنيات اُخرى مثل المحاكاة الساخرة والمعارضة الأدبية إستُخدمت  لمساعدة المؤلفين على التعبير عن اضطرابهم الشعوري الذي تشاركه مع بقية الناس كنتيجة للحرب العالمية الثانية والحرب الباردة.
كما يُشرح بشكل مُبسط نبذة عن الكاتبين جابرييل جارثيا ماركيز الكولومبي الحاصل على جائزة نوبل عن رواية "مائة عام من العزلة" إضافة إلى أنه من أفضل الكاتبين الذين أبدعوا في إستخدام الواقعية السحرية. إلى جانب ذِكر نبذة عن الرواية المذكورة في البحث "حقائق موت معلن" التي يتحرى فيها ماركيز جريمة قتل صديقه القديم والتي وقعت قبل سبعة وعشرين عاما من نشر الرواية حيث يُقابل الشهود ويسألهم عن وقائع الحادثة. 
وعلي صعيد أخر تَرد نبذة عن نجوجي وا تيونجو الكاتب الكيني الذي تم ترشيحه لجائزة نوبل أكثر من مرة لأعماله الأدبية وقد عُرف بمقولته "أن كثيرا من الدول قد استبدلت الإستعمار الغربي باستعمار من داخل الدولة ذاتها".
بالإضافة إلى ذلك، تَرد نبذة عن الروايتين "بتلات الدم" التي تَرد أحداثها في كينيا لكن في قرية غير واقعية ويتم فيها التحقيق في عملية قتل لثلاثة سياسيين حيث تتناول الرواية جوانب فساد دينية وسياسية، كذلك في روايته الأُخري "حبة قمح" التي تَسرد أحداثا خيالية لأشخاص حقيقيين مثل المقاومة التي تسمي ماو ماو وفي توقيت واقعي وهو الاحتفال بالاستقلال. 
في الفصل الثاني، يتم تحليل الروايات الثلاث من خلال استعراض الواقع السحري جنباً إلى جنب مع الصفات المميزة والتقنيات المستخدمة من قبل الروائيين للتركيز على الأوجه السياسية، الاجتماعية، والاقتصادية لفترة ما بعد الحداثة، حيث استخدم الكاتبان أدوات من أجل إظهار تلك التقنية مثل الإفراط، مزج الأحلام بالواقع والأشياء الخارقة للطبيعة. 
أما الفصل الثالث فيُسلط الضوء على إستخدام الرواية التاريخية ما وراء القصصية في الروايات من أجل التعبير عن الأفكار والمُثل العليا لفترة ما بعد الحداثة اعتمد الكاتبان على أدوات مساعدة مثل الندم وإعادة التحقيق في أحداث واقعية ماضية في الحاضر.
 وأخيراً، الخاتمة والتي تُسلِط الضوء على أفكار روائيي ما بعد الحداثة ونظرتهم للحياة آنذاك، والنظرة الاستنتاجية للأدب، حيث إنه في نهاية الأمر الأدباء هم مَن يمثلون ما يشعر به الناس وبالتالي الأدب دوره هو أنه مِرآه تعكس آراء الناس قبل أن يكون الأدب أداة لتوجيه آراء الشعوب.