"مواعيد النوارس" قصائد الوجد التونسية

القصيدة لدى راضية بصيلة بوح ورسم وانسياب بين الحلم والأمل والحنين.
الشاعرة تنحت حلمها الملون بالكلمات، تتقصد مواعيد تجاه النوارس في ضروب من رومانسية الحال
سفر آخر حيث الكتابة ملاذ وحلم وبحث عن المعاني تنحت وجدانياتها في مساحة محفوفة باللامعنى والسقوط

تمضي القصائد لا تلوي على غير القول بالشجن والدواخل تنحت هبوبها مثل ريح ناعمة، حيث البوح مجال قول وتذكر وتقصد وذهاب للآفاق في هدأة من هذا التداعي الكوني المريب.
من هنا نلج عوالم القصائد في دنيا شاعرة تنحت حلمها الملون بالكلمات، تتقصد مواعيد تجاه النوارس في ضروب من رومانسية الحال.
الشاعرة راضية بصيلة تأخذنا إلى حيز من مجالها الشعري ضمن عنوان جديد هو "مواعيد النوارس" الذي جاء في 86 صفحة من القطع المتوسط والصادر عن مطبعة النصر بالقيروان ضم 28 قصيدة.
من مناخات الديوان تقول الشاعرة راضية بصيلة: 
"تتسلل نسائمك
وتأسرني ...
حتى أشواقي 
التي وأدتها
انصهرت
حين تعثرت لغتي 
بين شفتيك
ما عدت أعرفني..."
القصيدة لديها بوح ورسم وانسياب بين الحلم والأمل والحنين كل ذلك في حيز من الاإحساس بالغربة حيث الحلم النبيل في أكوان موحشة وعوالم من الخيبات لكنها تظل الشاعرة حاضنة القول بالحكاية المقيمة بين سحر الكلام وعنفوان الحلم والدهشة.
تقول الشاعرة في هذا السياق: 
"الجامع أمنياتي معه 
أطرز فيه الأماني 
وارتق حلمنا 
بانتظاري 
وارقبني من هناك حتى أنام .."
"مواعيد النوارس"  مجال شعري وفسحة لرومانسية بوجه السقوط والتداعيات حيث القصائد ومنها "عبور"، و"على مشارف الطريق"، و"عودة الفينيق" و"سفر في الوريد"، و"ساعة الغروب"، و"شهقة فرح"، و"قطرة للحياة". قصائد الأمل المفعم بالحلم، قصائد الوجد تجاه الانكسار والخوف والقلق.
كتبنا كم 
غنينا كم 
رفقة كانوا هنا 
وتواروا 
ولم تبق 
غير صور معلقة 
على جدار الذاكرة 
"مواعيد النوارس" للشاعرة راضية بصيلة سفر آخر حيث الكتابة ملاذ وحلم وبحث عن المعاني تنحت وجدانياتها في مساحة محفوفة باللامعنى والسقوط حيث يبقى الشعر وجهة باذخة للنشيد والغناء الخافت.