هل يحتاج العالم علميًا للولي الفقيه.. الليبرالية العلمية (7)‎‎

اقليم شيعي عراقي خرِب متخلف أأمن من اقليم شيعي عراقي عامر ومتقدم بجهود الشركات الغربية ورعاية واشنطن وحمايتها.

مقولات تأسيسية وتفسير عملي

إن شعبنا شعب واع ملتزم بالإسلام ولا يمكن أن تترك الدعايات المغرضة من قبل جميع البلاد الاجنبية المعادية للإسلام أدنى تأثير في هذا الشعب، وآمل ألا تترك تأثيرًا في سائر الشعوب ايضًا، وتأتي هذه الأبواق التي ينفخ فيها ضد بلادنا وثورتنا الاسلامية لخوفهم من انتقال هذه الثورة الى أماكن أخرى، الأمر الذي جعلهم في حالة الخوف والهلع، وإنني أرجو أن تستيقظ هذه الشعوب وأن تنتبه الى أن جميع الدعايات التي تهدف الى خنق الإسلام هنا ومنعه من التطبيق في أماكن أخرى حسب مفهوم " لا شرقية ولا غربية"، لذلك فإن شعبنا واقف بعزيمة وصمود وقوة وصلابة للدفاع عن مصالح الإسلام.(1)

السيد الخميني

مقدمة أولى

يضع المؤسسون نظرياتهم وآرائهم على الورق وعلى ألسنتهم ومسامع الدهماء، ولا يصرحون بتعليمات مباشرة وتفصيلية لاستخدام السيف والبندقية وشروح دقيقة لكيفية شن الحروب وخوض المعارك والتعامل مع العدو، حتى اذا ما مر الزمان على النظريات والآراء انبرى من يضعها في قوالب وتطبيقات وورقة عمل تفصيلية بحسب تطورات العصر.

مقدمة ثانية

دعاة الحروب والعداوة وأئمة عقيدة الخصومة والقطيعة يغلفون غاياتهم ومساعيهم بما لا يظهرهم عُتاة عدائين تكفيريين. أما حقيقتهم فإنهم اصحاب عقيدة أحدية واحدية لا تنظر للآخر المختلف إلا كافرًا يناصب الحق والقداسة العِداء والضغينة لمجرد انه على غير عقيدتهم. هم يروجون لتكفير الآخر وتشويه كل ما يتعلق به، فإن اعلنوا الحرب على الآخر - حتى وإن كان الآخر كل العالم ما عداهم - لا يعلنون نواياهم وما يضمرون نحو الآخر بوضوح وصراحة، فيطلقون التُهم المفبركة ويضخمون اخطاء الآخر ويحولوه الى صورة شيطان في اذهان اتباعهم، ولهذا يطلق الولي الفقيه على اميركا لقب "الشيطان الأكبر".

على ارض الواقع يعمل جند الولاية في مشروع تشييد دولة العقيدة، هذا ما يجري في العراق، يكفي أن نتابع تصريحات أبو علي الكوفي مدير الهندسة العسكرية في الحشد الشعبي وعضو الفريق الحكومي الخدمي، ونقرن المتابعة بالالتفات الى شعار عقائدي اطلقه الحشد هو عنوان دولة العراق الذي يسعى لتشييده، والعنوان هو: "دولة الحشد".

ابو علي الكوفي، القيادي في دولة الحشد المُشيدة، أحد المطبقين لمشروع مقاومة دخول الشركات العالمية لجغرافيا الشيعة في العراق، وكما اوجزت في المقال السابق حيث تطرقت لهذا النوع من المقاومة، وهو أحد المفسرين عمليًا لرؤية الولي الفقيه التي تُحرِّم تحريمًا عمليًا تواصل واتصال الشركات العالمية المخضرمة مع اقليم شيعة العراق، فمثلما أن هناك فتاوى مكتوبة أو مُصرَّح بها، هناك ايضًا فتاوى شبه معلنة أو غير معلنة ولكنها نافذة معمول بها، وهذا اسلوب التورية أو التقية، ومن دين الشيعة التقية كما هو معروف ومكتوب في كتبهم، ولكن منطق الترجيح عند أهل العقيدة يقول: اقليم شيعي عراقي خرِب متخلف أأمن من اقليم شيعي عراقي عامر ومتقدم بجهود الشركات الغربية ورعاية واشنطن وحمايتها كما الحال في دول الخليج، وهذا الذي عناه السيد الخميني في نهاية الاقتباس الذي افتتحت به هذا المقال: "ذلك فإن شعبنا واقف بعزيمة وصمود وقوة وصلابة للدفاع عن مصالح الإسلام". مشروع مقاومة دخول الشركات الغربية لإعمار وتطوير اقليم شيعة العراق يصب في مصلحة الإسلام ويحقق مصالحه وفق رأي السيد الخميني المُفسَّر عمليًا من قِبل الذين ابو علي الكوفي ومجاهدين آخرين يُطبقون ما أملته عليهم عمائم دعاة الولاية، فداعية الولي الفقيه في العراق يصرخ بالجماهير الشيعية العراقية قائلًا: ذوبوا في الإمام الخامنئي.(2)

للتعرف على معالم دولة الحشد يمكن الرجوع الى الجهود الخدمية التي صرّح بها أبو علي الكوفي في مناطق الشيعة الشعبية.

إشارات

(1) يوتيوب: سلسلة من عبق الخميني (ره) - الحلقة (60): الشعب واقف بعزيمة وصمود وقوة وصلابة للدفاع عن مصالح الإسلام

(2) صرخة أطلقها داعية الولي الفقيه في العراق؛ السيد هاشم الحيدري.