'موسم السودة' السعودي يجمع بين الفن والسياحة والمغامرات

الرياض - أعلنت الهيئة العامة للترفيه في المملكة عن إقامة حفلات فنية لنجوم لهم قاعدة شعبية عريضة بالوطن العربي في موسم السودة.
 ويحتوى موسم السودة الذي يقام في شهر أغسطس/آب 2019 على فعاليات متعددة تتنوع بين الرياضة والمغامرات والأنشطة التراثية والثقافية والفنية.
ويشهد "موسم السودة" سهرات فنية وطربية يحييها نخبة من الفنانين السعوديين والخليجيين والعرب على مسرح "طلال مدّاح" بقرية المفتاحة.
وعشّاق الفن الخليجي على موعد مع حفلات زمن الفن الجميل والهادف بتوقيع كل من "ملكة الغناء" أحلام والقيصر كاظم الساهر وراشد الماجد وأصيل أبوبكر، ويختم حفلات الموسم كل من الفنانة الكويتية نوال صاحبة الصوت الشجي والدافئ و"أخطبوط العود" عبادي الجوهر.
ويعد "موسم السودة" في عسير أحد "مواسم السعودية 2019" التي أطلقتها الرياض في فبراير/شباط، وتضم 11 موسماً سياحياً تغطي معظم مناطق المملكة.
وأعلنت "مواسم السعودية" إحدى مبادرات الهيئة العامة للسياحة والتراث في السعودية إطلاقها موسمي الطائف والسودة في منطقة عسير بشكل متزامن خلال شهر أغسطس/آب بهدف إبراز ما تمتلكه المملكة من معالم تاريخية وحضارية وثقافية وطبيعية متنوعة.
ويهدف المهرجان إلى دفع عجلة السياحة الداخلية في السعودية.
 وتمتاز منطقة السودة في عسير بمقومات طبيعية لافتة تمزج بين جمال الغابات والمرتفعات ذات الإطلالات الشاهقة، حيث يعد جبل السودة أعلى نقطة في السعودية.

ومن خلال المسارات الجبلية المليئة بالمغامرات، ومن أعالي الجبال المرتفعة، وفي رحاب الأشجار الخضراء يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة قيادة الدراجات الهوائية من خلال 150 دراجة.
كما ينظم المهرجان فعالية خاصة للأطفال تركز على المغامرات، وتجمع بين التعليم والترفيه والتحدي، وتضم أركان تسلق الحبال والتدحرج والنزول السريع ومسابقات في الموسيقى.
وقال مدير "موسم السودة" حسام الدين بن صالح المدني:"تراهن التظاهرة الشاملة والمتكاملة على دعم قطاعات السياحة الداخلية والترفيه والثقافة ورفع مستوى جودة حياة السعوديين".
وأشار إلى أن روزنامة فعاليات موسم السودة ارتكزت على محاور رئيسة مثل الطبيعة والتراث والثقافة والمغامرات والرياضة والسياحة.
وعانق الفنان العراقي كاظم الساهر النجاح في ليلة طربية بموسم السودة على مسرح طلال مداح، وحظي "قيصر الغناء العربي" باستقبال كبير من الجمهور الذي صفق له بحرارة.
وشهدت السعودية في الآونة الاخيرة سلسلة من الفعاليات الموسيقية والترفيهية غير المسبوقة، وبينها إقامة حفلات لفرق ومغنين غربيين.
وفي 2017، نظمت هيئة الترفيه "أكثر من 2000 فعالية شارك فيها أكثر من 100 ألف متطوع"، بحسب ما اعلن في المؤتمر الصحافي فيصل بافرط، المسؤول في الهيئة.
وتزامنت هذه الفعاليات مع خطوات تعبر عن انفتاح اجتماعي متسارع في المملكة المحافظة، وبينها السماح للمرأة بقيادة السيارة، واعادة فتح دور السينما.
تتوقع السعودية ضخ مليارات الدولارات في قطاع الترفيه الواعد الذي تدعمه الدولة وتدرس استضافة عشرات الفعاليات الغربية.
وأعلنت رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية إطلاق إستراتيجيه جديدة تهدف إلى جعل المملكة من بين أول أربع وجهات ترفيهية في منطقة آسيا، وبين أول عشرة على مستوى العالم.
وستستضيف المملكة برامج "الحصن"، الأشهر عالميا في مسابقات الترفيه، و"ذا فويس" بنسخة سعودية، الى جانب إقامة أكبر نسخة من مسابقات البلوت والتركس في 13 منطقة في المملكة، ومسابقات إطلاق المدفع، وركوب الثيران المحترفة.
 ودخلت هيئة الترفية في المملكة في مفاوضات لاستقطاب إحدى مباريات دوري السلة الأميركي "NBA".
وتولي الحكومة السعودية أهمية لقطاع الترفيه باعتباره يساهم في تطوير مستوى الحياة في المملكة، ويدعم عجلة الاقتصاد ويخلق فرص العمل.
وتسعى المملكة لإقناع السائحين من مواطنيها بإنفاق أموالهم في الداخل واجتذاب الزوار الأجانب وخلق وظائف لشبابها وتحسين جودة الحياة في بلد كانت فيه دور السينما والحفلات العامة محظورة حتى وقت قريب.