ألفة المثناني تلطخ الألوان في لعبة التجريد

التشكيلية التونسية تقول 'أسلوبي أصيل، انتقائي، أصلي، مجاني وبلا قواعد وتقنيتي وسائط مختلطة، بين زيتي وأكريليك'.

مثل حلم ناعم تمضي الألوان الى جهة في القلب تعلي من شأن المعاني حيث الجهات كلمات ملونة وتعابير وجد تأخذ من العناصر والتفاصيل فكرتها الأولى.. هي الأشياء حيث الجمال المبثوث والبهاء النادر أين يستيقظ الكائن بعد غفوة رأى فيها الكون علبة تلوين.. .

هذا الكائن الذي أيقظته الأمنيات القادمة من مدن القلب..  من أزقة الجمال وقد ألفت الذات ينابيعها لترسمها مثل أطفال في براءاتهم الأولى.. .بعين القلب .. لا بعين الوجه. انها فسحة من قول أثاثه الرسم والتلوين وحكايات قديمة خلف الجدران.. في قيروان التواريخ والأحلام النادرة.

الفن هنا باب مفتوح على جملة ابتكارات ومهارات تلمست منها وبها فنانتنا عناصر هذه الأكوان حيث قادها الحنين والوجد والتأويل الى مناطق من التلوين لتأخذها فكرة الفن والرسم الى ذاتها لترى العالم والآخرين في هيئات شتى من الموسيقى والجمال والابداع ديدنها في كل ذلك أن ترى لوحاتها وأعمالها وهي تزين أمكنة وجهات شتى من هذا العالم المفتوح على الدهشة والحلم رغم أحداثه ومفاجآته وتداعياته المريرة حيث الانسان يروي شيئا من سيرته المكللة بالأسى.. .وبالفرح النادر..

هكذا نلج عوالم الطفلة التي ولعت بالفن والتلوين نهجا تجاه حياة اجمل ومن هنا كانت رحلتها المخصوصة مع الرسم لتبرز أعمالها في أروقة وفضاءات متعددة في تونس وخارجها لا تلوي على غير القول بالفن التشكيلي عنوانا باذخا ترى به ومن خلاله عوالمها الحالمة مثلها..

عوالم الرسم والتلوين عندها في براءة وتلقائية بها كثير طفولة حيث لطخات الألوان في سياق به حكاية من نقد وسخرية ورسائل في لعبة من التجريد وبتقنيات متعددة منها الكولاج حيث اللوحات في تعددها وأبعادها بين الزيتي والأكريليك وما الى ذلك من الأهواء الفنية التي رأت فيها ألفة أسلوبها المعبر عن دواخلها وذاتها .

هي الفنانة التشكيلية ألفة المثناني التي كانت لها مؤخرا مشاركة ضمن فعاليات ثقافية وفنية على هامش القمة الفرنكوفونية بجربة لتبرز بالقول مشيرة الى لوحاتها على كونها شيئا من ذاتها واعتمالات شواسعها فنا وهياما وملاذا نحو البهاء الملون .

الرسم عندها فسحة القلب وهي التي خبرت منطق الفن.. من هذه الجولة الفنية كانت أعمالها المعروضة بجربة ضمن " مؤانسات فنية " من اعداد الفنان لطفي القلفاط وكذلك ابداعاتها بدار الثقافة جربة ميدون ضمن المهرجان الدولي للصورة " الفن تعبيرة سلام ".. و الى جانب هذه المشاركة النوعية بجربة، نوفمبر 2022 كانت للفنانة ألفة مشاركات أخرى منها في المهرجان السنوي للفنون البلاستيكية بالمنستير، سبتمبر 2022 بعرض الأعمال في معرض المارينا وبالمهرجان الدولي للفنون بسيدي بوسعيد جويلية 2022 وفي

العرض الأول للأعمال في معرض HEDI TURKI وفي المعرض الثاني في بلدية سيدي بوسعيد وفي معرض المجموعة في SO-GALERIE، تونس جويلية 2022، مع مجموعة "تونس الأصلية" وفي المعرض الفني السنوي بالمنامة البحرين،ماي/أيار 2022

وفي معرض ألوان البحرين في الشرق بالمهرجان الدولي للفنانين بالمنامة البحرين،ماي 2022 وفي المعرض الأول للأعمال في معرض الحائط وفي المعرض الثاني للأعمال في المتحف الخاص ببيت  " فرج " وضمن ملتقى " الزمور " الدولي للفنون والسياحة وفي معرض  بيت الضيافة  " دار جدي ".

عن نهجها الفني وتجربتها تقول الفنانة ألفة ".. .أسلوبي أصيل، انتقائي، أصلي، مجاني وبدون أي قواعد وتقنيتي: وسائط مختلطة، لوحة  بين زيتية وبالأكريليك.. . لي تدريبي الفني حيث  تدربت في مدرسة إيفان إيفازوفسكي للفنون وعلى الخط العربي مع الجمعية الوطنية التونسية للخط العربي، وقمت بدورات في تقنيات مختلفة مع الرسام والمعلم نجيب زنايدي وتحصلت في مساري التعليمي وتكويني الاكاديمي على ماجستير في الدبلوماسية والعلاقات الدولية ودبلوم متقدم في التاريخ والحضارة واللغة الفرنسية وكلية الأداب بمنوبة ومشاركاتي الفنية متعددة محليا ووطنيا ودوليا وأعد لمعرض فني خاص للفترة القريبة.. .".

الفنانة ألفة المثناني تمضي بكثير من الشغف والحلم في طريقها حيث ألوان شتى وأحلام وأفكار موزعة بين اللعبة الفنية وهواجس الذات تعد بتؤدة لاعمال هي مجال نظر في سياق عمل فني بمثابة المعرض المخصوص بجربة الساحرة وذلك بدايات العام المقبل.