جهاد كرونة يستعير من جربة ألوانه

أعمال الشاب التونسي العشريني تتنوع بين المشاهد الجربية الساحرة من طبيعة ومعمار وبورتريهات.

منذ طفولة عابرة كان الرسم والتلوين فسحة لا تضاهى حيث البراءة تلمع من هواجس هذا الطفل الذي رأى في الفن حلما وملاذا وذهابا الى ما به تصبح الأكوان علبة تلوين يبتكر تجاهها عوالمه في ضروب من المحبة.. تلك المحبة للفن وما تقاطع معه من ولع ووجدان.

هكذا هي لعبة التلوين التي شغف بها ابن الجزيرة جربة وقد ألهمته الكثير من سعر الأشياء والعناصر لتصبح مجاله الخصب للخيال والابتكار وقد رأى في التلوين أغنيته الجديدة التي ترافقه في عالم تسارعت حكاياته وأحداثه ومتغيراته.

جهاد كرونة فنان تشكيلي شاب في العشرين من سنوات حياته الطافحة بالأمل والحلم كانت مشاركته في فعاليات "عيش الفن" بجربة ميدون بادارة الفنان التشكيلي صاحب رواق الفنون لطفي القلفاط.

أعمال جهاد تنوعت لتتوزع على المشاهد الجربية الساحرة من طبيعة ومعمار وبورتريهات ومنها بورتريه شخصي له ديدنه في كل ذلك تحقيق فكرة فنه من اللعب بالقلم والتلوين لقول شيء من دواخله.

جهاد كرونه يتحدث عن بدايات ولعه بالرسم مشيرا الى أن والدته كانت تشجعه وحريصة على مضيه في عوالم التلوين لدرجة أنها كانت تتعلم الرسم وفنونه لكي تعلمه ذلك وقد تعددت مشاركات الفنان الشاب جهاد وهو القادم على مهل وفي قلبه شيء من الحلم بالمزيد في مجالات الرسم والألوان.

جهاد كرونة يعمل بدأب ويحرص على تطوير أسلوب عمله الفني والتمكن أكثر من لعبة الابداع التشكيلي وهو الحالم بالنجاح في أول معرض شخصي له حيث يرى أن الفن عالم شاسع ولا بد من مزيد العمل والاجتهاد.

أعمال ولوحات متعددة منجزة في رصيد الفنان الشاب جهاد كرونة وحكاية جميلة مشوقة له مع الرسم هذا المجال الذي يقول عنه "الرسم مجال حيوي في حياتي سعيت الى المضي فيه وأحاول دائما التعلم والتمكن أكثر من التقنيات والالأساليب الى جانب التكوين النظري حيث أحلم بعد النجاح في الباكالوريا بالتوجه الى اختصا الهندسة المعمارية أو الفنون الجميلة...".

جهاد كرونة شاب من جربة مدينة الأحلام وقد منحته حيزا من الحلم الذي جعله يذهب في طريق الفن وبوعي عميق بما في كل ذلك من محبة وصبر وعطاء.